صفحة الكاتب : دلال محمود

شعب ُ العراق,كالذهب
دلال محمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جادَلني , أحد قرائي الكِرام, حول شعبنا العراقي ,ونسبَ كلِّ المصائب وماآل الوضع إليه الآن, في عراقنا الحبيب إلى العراقيين جميعاً ودون إستثناء,وجداله هذا لايعني أنه يضمر الشرَّ لأهله وشعبه , ولكن حزنه وألمه الذي يعتصر قلبه جعله يتذمرُّ ويصرخ بأنّا كنَّا السبب الأول والأخير في كل ماحصل ويحصل.

قد يقول قائل , أن في كلام قارئي بعض من الحقيقة وليس كلها,ولكني أجيب من يجادلني عن شعبي العريق, بأن.....
شعبُ العراق يشبه في نقائه وطيبهِ الذهب الخالص, وحين أقول شعب العراق فأنا أُعني العراق برمَّتِه, من أبعد نقطة في زاخو العذبة , إلى أبعد نقطة في البصرة الحبيبة .
في مامضى لم تكن لنا القدرة على أن نُميِّزَ أهله في طيبتهم فهم كالذهبِ المعروض عند الصائغ , لقد صيَّغهم الله بأحلى وأعذب الصفات.
نحن نعلم جميعاً , أن الذهب لايمكن له أن يتصدأ , مهما تعرَّض لعوامل الجو من ماء ورطوبة وحرارة , فكل تقلبات الطقس لاتنال منه ومن خواصه الرائعة ,ولهذا فهو مستمر في ارتفاع أسعاره عالمياً.
المصوغات الذهبية القديمة لها خواصها الجمالية وقيمتها الغالية حتى وإن طوقَّتها فترتها الزمنية الطويلة ببعض الغبار , أو التعرجات , لأن الصائغ يجلي القطع المعدنية القديمة بمادة تجعلها تلمع تماماً كالذهب الجديد.
ولأن شعبنا إجتباه الله بخصال عذبة وبثروات عظيمة نرى ان العالم آجتمع عليه قديماً وحديثاً كي يشوه تلك الصفات ومن ثم ليمتص خيراته الوفيرة.
خطط العالم مع حكوماته المتعددة التي حكمت العراق , وحاول بكل جهد وبكل بشاعة أن يدوس على هذا الذهب , أفتعل العالم اللعين الحروب الداخلية والخارجية من أجل تركيعه وتفتيته وإذلاله.
وللأسف من بين تلك القطع الذهبية كانت هناك قطعاً مغشوشةً ولم تكن نقية وكما يحصل 
شوَّهوا أجيالاً كانت صافية ونقية في مجتمعنا وأُستخدموها في تشويه صورة العراق.
وبقوة الواحد الأحد, سنُجلي تلك النماذج المُشوهة وستكون تلك مهمة الأخيار من أهلنا ومهمتهم هي كالصائغ الذي يجلي قطعه الذهبية القديمة ليزيل عنها ماعلق عليها من ترسبات وتشوهات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


دلال محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/19



كتابة تعليق لموضوع : شعب ُ العراق,كالذهب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net