صفحة الكاتب : رسل جمال

البكالوريا والصندوق الانتخابي
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك مراحل تمر عبر شريط حياة الانسان تمتلك من الاهمية الشيء الكثير، وقد ترافق تلك المراحل عوامل أخرى تشتت الانتباه حول تلك الاهمية، او بعبارة اخرى، لا نعي اهمية تلك المرحلة الا بعد فوات الاوان، واكثر الامثلة قربآ للموضوع هم طلاب المراحل المنتهية او ما يسمى" البكالوريا" فاذا ما قسنا اهمية تلك المرحلة الدراسية، مقارنة بمستوى الفهم والادراك العقلي للطالب "السادس الاعدادي" نجد ان حجم الهوة كبير جدا والمسافة بين ما يجب وما هو موجود فعلا من استعدادات على ارض الواقع لا يتناسب مع اهمية الامر مطلقا، يمكن ان نرجع سبب هذا التفاوت لعاملين اساسيين، اولهما العامل العقلي الذي اسلفنا ذكره والعامل الثاني هو موجة الاحباط وحائط التشاؤم الكبير الذي ترتطم به طموح طوابير الخرجيين.

فنجد الكثير من الطلاب يتعامل مع السنة الاخيرة له في المرحلة الاعدادية، بشيء من الاهمال واللامباة، مع سيل النصائح الذي يتلقونه من ذوي الخبرة والاختصاص، سواء الاهل او الاساتذة، فلا يدركون خطورة اضاعة الوقت، الا بعد مرور الخمس او العشر سنوات اللاحقة!

قد يتكرر المشهد هذه المرة، لكن الامر لا يحتمل التأجيل او التعامل معه بالتهاون والاستسهال، لانه سيرتبط بمستقبل قادم وتقرير تغيير خارطة العراق السياسية، واستبدال طبقة سياسية بأكملها، اذ تؤكد الاحصائيات الاخيرة ان من سيتحكم بنتيجة الانتخابات القادمة هم الشباب اليافع، من بلغ الثامنة عشر الذين سينتخبون ﻷول مرة وهم مايقارب(4) مليون شابآ وشابة بامكانهم قلب المعادلة واحداث تغيير اذا ما اجتمعت رؤية هؤلاء الاربعة مليون عقل!

اذن كما يبدو ولا اريد ان اسبق الاحداث كثيرآ، أن قادة العراق القادمين هم شباب وشابات، يختارهم شباب مثلهم، بعد الايمان بهم انهم سيمثلون اخوانهم ويعملون على اصلاح ماخربه كهله المعبد السياسي!

لهذا فان شبابنا اليوم يتحملون مسؤولية وطنية واخلاقية اتجاه الوطن، عليهم ان يعوا اهمية دورهم في تصحيح بوصلة السياسة، وان يعتدوا بانفسهم وان يدركوا اي قوة يملكون، فهم شركاء في بناء البلد، وعليهم يقع الجزء الاعظم في اعادة اعمار العراق، فقد آن الاوان ان يغادروا عربة الركاب ليلتحقوا بقمرة القيادة للمرحلة القادمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/13



كتابة تعليق لموضوع : البكالوريا والصندوق الانتخابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net