صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

صوتك رصاصة في حجرة بندقية!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وطن عاشق للحياة، بأدوات قاتله، متعة البندقية في يده، ترمز للقوة، ورائحة ثوران البارود، تناغم عطر المسك في أنفه، نعم هي موروث إجتماعي، فرضته بيئة الحروب، التي توالت على جسد العراق، حتى اختلط الفرح بالحزن، فذهبنا نعبر عن الفرح بأدوات الحزن، ونحزن بها.

بعد 2003، بدأ العراق ينشأ نظامه الديمقراطي، الغريب عن بيئته الدكتاتورية، كل شيء في البلد هو دكتاتوري، من رب العائلة، الى أرباب العمل في المصانع والمتاجر، حتى العشائر في أغلب سياستها تمارس الدكتاتورية الموروثة، حتى أصبح المعلم والمدرس والمدير ينبع صفات دكتاتورية، اختزلت نظاما شموليا، تربت عليه الأجيال.

تكلمت بهذه اللغة، كي تتوافق مع غالبية الشعب، الذي مازال يعتقد أن اللغة الهادئة، والتعامل البسيط برؤية عميقة، هي خضوع وانبطاح، وان الصراخ والتعنت، وإطلاق الشتائم هي قوة و رجولة، رغم اثبات فشلها على مر التاريخ، دوما كان المنتصر هو الهادئ والمتعقل، صاحب الرؤيا المعتدلة والنظرة الوسطية.

المتتبع للشأن السياسي العراقي، سيجد عدد من النواب، أصحاب الأصوات المرتفعة،والصراخ الفوضوي، والرؤية السطحية، لكنها تلبي جمهور كبير يطرب على هذا الإيقاع، وتجدهم يحصدون الأصوات، بسبب ذاك النوع من الخطاب، وعندما تسأل جمهورهم، ماذا أنتجت هذه الفقاعات، يرد بجواب هزيل، أنه (خوش يحجي).

اليوم نحن في بداية حرب الأصوات، كيف تكسب هذه المعركة لصالح الوطن والشعب؟ هناك خطوات تحدد النتائج، أولا التغيير؛ اي لا تنتخب من ثبت فشله، خصوصاً من تواجد في مجلس النواب، كونه المكان الذي يصنع فيه الفساد بإحترافية عالية، ثانياً الكفوء الشريف؛ اليوم كثيرا ما نفتقد الإنسان الكفء، لذلك قدمته على الشرف، والشرف لا يكفي احيانا، بل نحن بحاجة إلى صاحب القدرة والنشاط والحيوية الذي يجعل من موقعه بركان هائج، ثالثاً البرنامج، في كل دول العالم المتطور، يطرح برنامج حقيقي واقعي، مبني بأسس صحيحة، يعالج المشاكل الأساسية، ويرسم خطة عملية لإخراج البلاد من واقعها المزري.

صوتك اليوم هو رصاصة، تقصم ظهر الفساد، وان أخطأت الإختيار فصدر الوطن لا يتحمل أن تخذله مرة أخرى، الخيار الصحيح، هو خارطة الطريق لبناء عراق جديد، وصورة البلاد في العشر سنوات القادمة، تعكسها صناديق الاقتراع، فاختر صورة وطنك، «بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ … وأهلي وإن ضنوا علي كرامُ»


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/07



كتابة تعليق لموضوع : صوتك رصاصة في حجرة بندقية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net