صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الداعي في اللغة هو المنادي الناس لأمرٍ ما، وأما الدعّي فهو المدعي ما ليس له، فالأول ورد في مواضع المدح دائماً كما في القرآن الكريم، حيث ورد لفظ الداعي (4 مرات)، منها إثنان بصيغة (داعي الله)، وهو بذلك يكون لفظاً ممدوحاً، إذا كان الداعي لله، وعلى عكسهِ إذا كان الداعي لغير الله.

   أما الثاني فورد في إستعمالات اللغة في مواضع الذم والشتم دائماً، وأما في القرآن فورد (4 مرات أيضاً)، منها أثنان بصيغة الأسم(في قضية زيد بن ثابت من سورة الأحزاب) والآخران بصيغة الفعل المبني للمجهول، وأعتقد أنها إشارة مقصودة...

   وبالجملة نستطيع القول: كلاهما يشترك بدعوة الناس وتوجيههم لأمرٍ ما، سلباً كان أو إيجاباً، والسؤال المهم هنا: كيف لنا أن نميز بينهما؟ فنتبع الداعي ونترك الدعي!     

   في حديثين للإمام جعفر الصادق(ع) يقول:

  1. (كونوا دُعاةً لنا صامتين)
  2. ( نحنُ لا ندعوا إلى أمرنا بل أمرنا يدعو لنا)

يتممهما الحديث الثالث:

  1. (رحم الله من أحيا أمرنا)

   الشروط التي بينها الأمام الصادق في أحاديثهِ أعلاه، تبين لنا من هو الداعي الحق ومن هو الدعي، فالداعي يمتاز بالصمت والسيرة الحسنة، التي تدل عليه (العمل الصالح) وأتباعُه الذين يحييون أمرهُ (قضيته) هم الذين يسيرون بسيرته، إذن فالأمرُ واضح، فلما إختلط على العراقيين؟

   الداعي الحق اليوم معروف، دلت عليهِ الآحاديث أعلاه، وهو معروفٌ بشخصهِ وبأسمهِ، وكل مَنْ إدعى الأمر إلى نفسهِ فهو باطلٌ دعّيٌ فضح نفسهُ، ولن يجد لهُ أتباعاً، لكن المشكلة الحقة هي فيمن يدعون إتباع الداعي نفاقاً ودجلاً وقد شوشو على الناس...

والسؤال يأتي: لماذا لا يفضحهم الداعي؟

لقد فضحهم الداعي مراتٍ ومرات، ولكن الناس لا يفقهون، فلقد قال:(المجرب لا يجرب)( يجب تغيير الوجوه الكالحة التي لم تجلب الخير الى العراق)(عليكم بالتغيير)(إنتخبوا النزيه والكفؤ) وغيرها من التصريحات والتلميحات، لكني وصلت إلى قناعة بأن الناس منافقون أيضاً، وهم يدعون إتباع الداعي كذباً وزوراً، وإلا لأطاعوه، وأخرجوا أنفسهم من الذلة والمسكنة...

بقي شئ...

ندعو أخوتنا في الوطن بتحديث سجلاتهم الإنتخابية، والحضور بقوة في الإنتخابات وتغيير الوجوه الكالحة، عسى الله أن يجعل بعد عسرٍ يسرا.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/26



كتابة تعليق لموضوع : الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net