صفحة الكاتب : عدي المختار

على طاولة المالكي وحمودي.. كرامة العراق اكبر من العرب ياسادة
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يحضى أي بلد بطعن ذوي القربى والأشقاء العرب على مر الدهور كما مر به العراق من ظلم العرب له ,كان دائما أول من يضحي ويبادر من اجل الأشقاء العرب ويكون أول ضحية تقدم على طبق من ذهب وتصوب عليه السهام ورماح الغدر من كل حدب وصوب , بقدر ما كان مزعجا لجيرانه كان الجار أكثر إزعاجا له لا بل إن دول أخرى تبعد عنه أميالا أميال حاولت ولازال تحاول بشتى الطرق المعلنة والغير معلنة بان تبقيه خانعا ذليلا مكسورا مبعثر الأوراق حتى لا يلملم أوراقه ويعود كما كان فعل وصوت مؤثر في محيطه العربي ,ولعل قرار الحكومة العراقية الأخير بعدم التصويت سواء سلبا أو إيجاب بموضوع سوريا رغم كل المأخذ التي قالها عنه المهرجون والفوضويون إلا انه قرار حكيم دق ناقوس الخطر في آذان العرب بان العراق لازال على قيد الحياة ولازال يعلن وبصوت عال ب(نعم) او (لا) في القرارات المصيرية بحرية كاملة ,بلد محتل من أقوى دولة كما يصرحون لكنه هي أمريكا رفض أن يكون جزء من تمرير قرار تريده أمريكا فيما كان الخليج كله والعرب كله رهن إشارة أمريكا في التصويت !!,وهنا تكمن قوة العراق وخوف أشقاء يوسف منه .

دولة الرئيس نوري المالكي,نوجه لك خطابنا لأنك الأقدر على تحسس طموحات وتطلعات الشعب نحو عراق مهاب مصان عزيز لذا فان قراركم الأخيرة في جامعة الدول العربية كان عين الصواب ولابد أن يعضد بقرار مماثل لصفع كل من تسول له نفسه أن يهين أو يقلل من شأن العراق ويمس هيبته وكرامته ولعل قرار حرمان البصرة من خليجي 21 كان بمثابة إهانة لبلد يقول للعالم كله انه الآن بخير, وللبصريين بالدرجة الثانية لان البصرة خاصرة الخليج التي يخشون وقوفها مجددا على قدميها ,إن بطولة تافهة كخليجي21 لا يمكن أن تكون مدعاة لإهانة العراق ولا نسمح بان تكون كذلك لان البصرة وحدها اكبر من الخليج كله بملوكه وأمراءه وشعبه العتيد, لذلك فان القرار الذي نريده يا دولة الرئيس ليكون بمثابة الصفعة الثانية التي يوجهها العراق للأشقاء الأعداء ليعرفوا إن العراق قادم وبقوة هو قرار الانسحاب من الدورة الرياضية العربية التي لا تفصلنا عنها سوى أيام والتي ستقام في الدوحة ,فالدوحة يا دولة الرئيس ليست أفضل ولا اشرف ولا أكثر عمقا تاريخيا من البصرة لذا سيكون إعلان الانسحاب ردا على حق البصرة بمثابة رد الاعتبار للبصرة دولة الرئيس .

الكابتن رعد حمودي الذي وقفنا معه ولازلنا نقف معه وبقوة فانه مطالب اليوم بإعلان قرار الانسحاب من الدورة الرياضية العربية لان وقت الجد وساعة الحسم في أن نقول ها هنا العراق وإياكم من اللعب معه لعبة القط والفأر ,قد حانت ولا مجال للف والدوران في الأمر يا حمودي لان القضية باتت قضية وطن ومن يحمل ذرة وطنية في دمه فعليه أن ينتفض لنصرة كرامة العراقيين وهيبة البصرة الفيحاء.

نطالب الاتحاد العراقي المركزي بكرة القدم دائما بالكثير إلا أن الأمر اليوم لا بل الكرة الآن في ملعب الكابتن رعد حمودي ومن خلفه الحكومة العراقية ليثبت للآخرين أما بأنه بحق قائد رياضي وطني بامتياز أم انه مجرد قائد رياضي لتمشية الأمور الرياضية دون مواقف مشرفة تذكر,ورب سائل يسال والأموال التي صر فت على الدورة وتحضيراتها (6) مليارات ذهبت للمعسكرات والتعاقدات مع المدربين؟؟, ونحن نجيب سؤالهم بسؤال مهم جدا ,الأموال أهم أم كرامة العراق والبصرة واثبات وجودنا كدولة لها فعل وصوت مؤثر في الرياضة الخارجية هو الأفضل ؟,كل أموال الدنيا لا تساوي مشاعر الإذلال والإهانة ودمعة نزلت من عراقي وهو يرى الخلايجة يقهقهون عبر الفضائيات لأنهم أهانوا العراق والبصرة ونقلوا خليجهم إلى البحرين,فضلا عن إن المشاركة في الدورة العربية ليست بالبطولة التي لها أهمية كبرى ولا تعكس مطلقا تطور الحركة الرياضية في العراق لأننا منذ زمن أبطال العرب في العديد من الألعاب إلا أن المهم والاهم آسيا والعالم وهذا ما نحن بعيدون عنه تماما في بعض الألعاب وهذا أيضا ما يجب العمل عليه وليس دورة عربية متواضعة وبلا أهمية .

دولة الرئيس  نوري المالكي ...أخي الكابتن رعد حمودي .....الانسحاب من الدورة الرياضية العربية في الدوحة ببيان وطني هو الرد المناسب لكل تلك التخرصات لإيقاف مسلسل التعامل الفج مع العراق طوال السنوات العشرة الأخيرة من قبل الخلايجة وهو قرار بات وطنيا واحد أهم مطالب الشارع الرياضي الذي أقف اليوم بهذا المقال لنصرته وأطالب الجميع بالوقوف معي للضغط على الحكومة العراقية واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية لرد الاعتبار للعراق والبصرة بالانسحاب الوطني من دورة الدوحة 2011 لان القرار هو لهيبة العراق ليس إلا .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/18



كتابة تعليق لموضوع : على طاولة المالكي وحمودي.. كرامة العراق اكبر من العرب ياسادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net