صفحة الكاتب : غسان الإماره 

بعضهم فقط لباسه آدمي 
غسان الإماره 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد كرم الله تعالى الأنسان على جميع المخلوقات بالعقل، خلق هيكله في أحسن تقويم، سخر له الأشياء، مكنه في الأرض، ميزه على جميع مخلوقاته في كل شيء ولكن. 

لكن هل استثمر الأنسان هذه المواهب؟ هل شكر الله تعالى على نعمه؟ قال تعالى(وقليل من عبادي الشكور)

قال تعالى(أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

بعد كل هذه الأدوات والتمكين الذي  منحته سلطة السماء، إلى خليفة الأرض، ماهي النتائج المرجوة من بني البشر؟ وهل  تم أستثمارها بطريقة صحيحة ومدروسة، بعيدة عن التصرفات الشيطانية والأفعال الحيوانيه ؟ 

عندما أصبح الأنسان، ذات العقل الجوهري، يقلد الحيوان في تصرفاته وصفاته، أصبح  المجتمع شبيه بالغابة الحيوانية، فحينما تطغي الصفة الحيوانية على بني البشر، يتحولون إلى وحوش كاسرة تفوق الطابع الحيواني الوحشي! وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل )

فعندما ينسى الفرد أنسانيته، وعقله الملائكي، ويقدم شهواته ورغباته على كل شيء، يخرج من مجتمع الإنسانية، ويدخل في غابة بشرية، وحينها تتغلب القوى الشهوانية الحيوانية على القوة العقلية وتخرجه من صفة الانسان إلى صفة الحيوان بهيكل إنسان. 

فإذا تخلى الإنسان عن مواهب الرحمن، يصبح أخطر شيء في الوجود، وتتوفر فيه كافة الإمكانات والصفات الشريرة، فيقتل ويزني ويسرق، ويأكل الحرام ووو...،وتصبح نفسه مؤهلة لفعل أي شيء خارج نطاق الأنسانية، فينزل إلى الحضيض، ويصبح أخطر من القنبلة الذرية.

كلما ابتعد بنو البشر عن تحصين النفس، كان الخطر أشد وأكبر، لاسيما إذا كان الإنسان يسعى إلى مقامات دنيوية عالية، ولم يتسلح بالإيمان والألتزام بالقوانين والأعراف، هنا يواجه صعوبة في قيادة النفس أمام المغريات، وإذا أطلق لنفسه العنان لاسامح الله، اردته في المهالك، وأصبح شريرا حيوانا بلباس آدمي، أعاذنا الله من ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان الإماره 
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/15



كتابة تعليق لموضوع : بعضهم فقط لباسه آدمي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net