صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ترامب شجاع وصريح
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ان وطات قدم ترامب البيت الابيض ( المسكون) وبدات تتوالى تصريحاته النارية وقراراته الحرارية ، وهذا ادى الى تصاعد في الردود الحكومية والاعلامية لبقية دول العالم سواء كانت لها علاقة بالامر ام لم تكن ، نعم هنالك حركات قام بها ترامب تبعث على السخرية والاستغراب بل انه اكثر رئيس دولة بالعالم التقطت له صور وهو يقوم بحركات غريبة ، نعم البعض منها قد لا تكون مقصودة ولكن تقنية التصوير لافلام الفيديو هي التي ساعدت على نشر هكذا صور ، وترصده هو بالذات لان تصريحاته وقراراته جعلت من العالم يعيش حالة من الهيجان المضطرب في اتخاذ القرارات .

ولكن هل ان كل ما اقدم عليه ترامب هو وليد الساعة ؟ هل ان قراراته هي من صلب تفكيره وبمحض ارادته ؟ هنا يجب ان نتوقف ...

اعلموا ولا قرار اتخذه ترامب لم يكن له نقاش في البيت الابيض وحتى قبل خمسين سنة او كثر حسب الحدث المتعلق بحيثيات القرار ،كلها متخذة سابقا وبانتظار الدمية التي تعلنها ، مسالة نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة هو امر محسوم في الكونغرس الامريكي مجرد متوقف على التنفيذ فجاء ترامب لينفذ وليس ليتخذ قرار، فلقد سبق للادارة الامريكية ان اعلنت نقل السفارة الى القدس المحتلة في ثمانينيات القرن الماضي ومن ثم تراجعت، العلاقات الامريكية الايرانية من جهة والكورية الشمالية من جهة اخرى ، هل انها كانت على مايرام قبل ترامب ؟ كلا الم تذكروا تصريح بوش الابن ( محور الشر العراق وايران وكوريا )، بل كانت الشغل الشاغل للسيناتورية المتصهينين في الكونغرس الامريكي وكم من قرار اتخذته الادارة الامريكية قبل ترامب ضد هذه الدول البعض منها بقي على الرف دون تنفيذ جاء ترامب لينفض من عليها الغبار ويعلنها للعلن انه اداة ينفذ تعليمات التلمود الصهيوني ، ولايعنيني كتاب نار وغضب ، لان كل ما جاء به هو يتماشى مع السياسة الامريكية منذ حرب فيتنام وقبل فيتنام .

قال الكاتب الأمريكي جاكسون ديهيل في مقاله المعنون " من سينقذ ترامب من قراراته الكارثية التي يتخذها في الشرق الأوسط؟" والمنشور من على جريدة الواشنطن بوست "أنه مع اتخاذ قرارين متهورين ومغرورين ضد التوصيات القوية لفريق الأمن القومي، فقد عرّض ترامب الوضع الراهن للخطر"

سؤالنا هل حقا يستطيع اي رئيس امريكي ان يتخذ قرار ضد توصيات فريق الامن القومي الامريكي الذي يعتبر خط احمر ؟ واما كيف نشر هكذا مقال ناقد لسياسة امريكية من صحيفة امريكية ؟  فهذا هو اسلوب المد والجزر فهكذا مقالات تغرر بالذين يبحثون عن اخطاء البيت الابيض باعتراف اتباع البيت الابيض هذا اولا وثانيا لاعطاء مسحة من الديمقراطية والحرية في الاعلام الامريكي ويقارن مع حكام العرب وتعاملهم مع الاعلام الذي ينتقدهم، واخيرا يستخدم هذا المقال كمخدر للعقل العربي او من يعارض سياسة ترامب فيكتفي بالقراءة والكلام الذي لا يساوي عفطة عنز .

واما قراراته بخصوص الهجرة فانه موضوع تتداوله كواليس الكونغرس للحد منه عندما رات تزايد عدد المسلمين في امريكا ، واما راي ترامب بخصوص الدول الافريقية الاخير والذي يستحقر هذه الشعوب المضطهدة من قبل امريكا وبريطانيا وحتى فرنسا فانه ليس وليد الساعة فان النظرة الاستعلائية لهم والاستصغارية للاخرين مثل افريقا والعرب موجودة وابحث عن تاريخ امريكا كيف كانت تقوم باسر الافارقة ووضعهم في اقفاص ورمي من يموت منهم في البحار ليستخدمونهم عبيدا في بلدهم ، فما قاله ترامب وبشجاعة يعبر عن ما تكن صدور اصحاب القرار الامريكي فانه شجاع وصريح .

واما الزر النووي الامريكي اكبر من الزر النووي الكوري الشمالي نعم هو موجود على طاولة رئيس البيت الابيض ولهم سوابق في هذا واسالوا هيروشيما ونكازاكي اليابانيتين .

ترامب يعبر عن ما كان الكونغرس الامريكي يتداوله منذ مئة عام ولم يات بجديد 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/12



كتابة تعليق لموضوع : ترامب شجاع وصريح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net