باي ---- باي خليجي23
عبد الجبار نوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الجبار نوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ودع المنتخب العراقي بعد خسارته بضربات الجزاء مع الفريق الأماراتي ، للدورة الخليجية 23 المقامة في الكويت .
تعتبر رياضة كرة القدم الأكثر شهرة وأكثر أثارة ومتعة بل أكثر شعبية على المستوى العالمي ، وربما هي وسيلة للتواصل بين الشعوب ، أضافة لكونها وسيلة أعلامية لأظهار أمكانيات وقدرات الأمم ، والأهتمام بعموميات الرياضة محسوبة النتائج بقيمتها الأنسانية وفوائدها البدنية التي ترتبط بالتأثير المباشر في سلوكيات البشر وأيقاظ الجانب الأيجابي منها فتسري آثارها في كافة المجالات الحياتية ، وهي خطوة ريادية بأتجاه بناء مجتمع صحي مؤثر في توليد ثقافة المواطنة وعنصر مؤثر في العملية التنموية المستقبلية .
وتأسيس الأتحاد العراقي لكرة القدم يعود إلى سنة 1948 ، وأصبح عضو في الأتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) في 1950 ، وفي الأتحاد الآسيوي لكرة القدم 1970 ، وفي الهيئة الكونفدرالية الأقليمية الفرعية لأتحاد غرب آسيا منذ سنة 2000 ، وهو عضو أيضاً في الأتحاد العربي لكرة القدم عام 1976 ، ومنذُ ذلك الحين أعتمد المنتخب العراقي لقب ( أسود الرافدين ) ويعتبر المنتخب العراقي نجم المنتخبات الوطنية والعربية ، شارك المنتخب خمسة مرات في مسابقة كأس العرب 1964-1966 -1985 -1988- 2012 فاز بأرعٍ منها ، وعلى المستوى الآسيوي هو واحد من أقوى المنتخبات الآسيوية ، فازبكأس آسيا عام 2007 ، وفاز ثلاث مرات ببطولة كأس الخليج 1979 – 1984 – 1988 ، وببطولة كأس أتحاد غرب آسيا لكرة القدم للعام 2002 ، وشارك العراق لأول مرة في تصفيات كأس العالم 1974 ولثلاث مرات في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو ولوس أنجلس وسيؤول ، وحاز المنتخب العراقي على جائزة ( أنظف فريق وطني ) من الأتحاد الآسيوي ، ولثلاث مرات 2003- 2007 -2013 ، وهو الفريق الوحيد من غرب آسيا يحصل على هذه الجائزة ، وكذلك منحتهُ مجلة ( وورد سوكر ) جائزة أفضل فريق لعام 2007 ، وأصبح المنتخب العراقي ضمن الجيل الذهبي ، للرياضة والشباب للفترة 1976 – 1990 .
أسباب خسارة الفريق
فقد المنتخب العراقي فرصته في التأهل للأدوار النهائية في هذه المسابقة العربية الخليجية بعد تعادله في الوقت المقرروالوقت الأضافي ، وخسارته بضربات الجزاء أو ما تسمى بضربات الأعصاب ، ولستُ معنياً بالنتيجة لكون من البديهي أن اللعبة خاضعة للفوز أو الخسارة ، ولكن حين يكون قدر العراق على أبواب التأهل لحدثٌ عظيم يتوازى مع أنتصارات جيشنا العظيم على أرض الواقع ، وعندما نكون قاب قوسين أو أدنى في تخطي فريق الأمارات وكان ليس صعباً لأن هذا الفريق لا يقارن حتى بأي فريق عراقي ، لكن هذه هي لعبة كرة القدم عندما يكون فيها القدم بدل الرأس اللاعب المؤثر ، ويحزُّ في نفوسنا كمواطنين أن يعطينا المنتخب جرعة في توحيدنا ولو لبضع ساعات :
1-الأتحاد العراقي لكرة القدم ضعيف ومشتت يفتقد القرار ، مع طاقم دريبي محلي قليل الخبرة ، وتدخل وزارة الشباب في مجريات حيثيات القرارات الرياضية .
2- حضر اللعب في الملاعب العراقية بقرار من الفيفا .
3- الفريق شبابي يفتقد للمهاجم الهداف في أستنساخ الأسطورة الكروية أمثال حسين سعيد وأحمد راضي وراضي شنيشل ويونس محمود .
4- أعتماد الفريق العراقي على الهجمات المرتدة السريعة مما أوقعهُ في فاولات الأوف سايد عدة مرات والتي أنهكت الفريق وأشعلت فيه التوترات مما أفقدتهُ المرونة والتركيز ، وللحق أقول أن الفريق قد أدى ما عليه من وطنية ومهارة وروح رياضية وكما يقول المثل أنه كفى ووفى .
5- ضعف مهارة حارس المرمى ، فكان من المفروض على المدرب أبداله بأحد الحراس الأفضل الجالسين ينتظرون فرصة المشاركة .
كاتب عراقي مقيم في السويد
كُتب في 10 -1-2018
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat