صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

التسقيط السياسي وجهة نظر مرجعية
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

استمرت المرجعية الدينية والتي لم تتوقف يوماً عن منهجها الاصلاحي، سواء الاجتماعي أو السياسي، فتارة تتناول سبل ومناهج الإصلاح السياسي لما له من تأثير على واقع المجتمع العراقي، كوّن السياسي يكون لاحقاً وفِي خدمة الاجتماعي، وتارة اخرى تركز اهتمامها بالإصلاح الاجتماعي كونه المنطلق والمدخل للإصلاح السياسي، لا إصلاح سياسي بدون إصلاح إجتماعي يكون منطلقاً لوعي الأفراد بحاجتهم السياسية، ليعبروا عن احتياج واقعهم الى مشروع سياسي محدد، يترجم ذلك من خلال انتخابات تشريعية دورية، تضمن حقوقهم في اختيار ممثليهم .

التسقيط السياسي يحرم المجتمع من حقه في معرفة الحقيقة، الحقيقة التي تتيح الفرصة للجميع بطرح مشاريعهم ورؤاهم السياسية، من دون تشويه أو تسقيط لتصل الصورة واضحة للجماهير، ليتم تحديد البوصلة الانتخابية أو الدعم الجماهيري، خلط الأوراق وتشويه سمعة الجميع وفبركة الصور والفيديوهات جميعها تحاول انتهاج منهج الضبابية، الذي يتميز بالشلع قلع في حميع التقييمات، لتكون الحضوة الأكبر لمن يستطيع تحقيق أمرين، الاول هو الصوت العالي في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي يعتمد التهريج في منهجه في التعاطي مع القضايا السياسية المصيرية، ليكون صوت الموقف الصحيح غير مسموع، اما الامر الثاني سيكون من يملك القدرة الأكبر على تسقيط الاخرين وتشويه صورتهم، ليكون مشروعه قائماً على تسقيط الاخرين لا توضيح وابراز منجزاته .

التسقيط من وجهة نظر مرجعية هي هتك حرمة واعتداء على الشخصية الاعتبارية للأفراد، سواء الشخصية ذات المكانة العلمية أو السياسية أو الاجتماعية أو الدينية، التي يجب ان تأخذ دورها في المجتمع من دون منغصات أو معرقلات، كونها تملك مشروعاً اصلاحياً في دائرتها الضيقة، وبتكاليف المشاريع المتنوعة يكون الإصلاح الشامل، ليكون موقف المرجعية الدينية واضحاً وصريحاً، في ان قتل الشخص بالتسقيط في مواقع التواصل الاجتماعي أشد من القتل الجسدي، وهو امر غاية بالأهمية، وهو دعوة صريحة لانتهاج سلوك شريف في المنافسة السياسية وغيرها في جميع مناحي حياة المجتمع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/07



كتابة تعليق لموضوع : التسقيط السياسي وجهة نظر مرجعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net