صفحة الكاتب : ياسر سمير اللامي

التسقيط الإعلامي ثقافة الجبناء
ياسر سمير اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن وضعت الحرب أوزارها وعادت الروح إلى الأنفاس بعد أن حبست لثلاثة سنوات مضت، واتضاح المشاريع والروئ التي تحاكي الواقع الحالي، والمفارقة للمشاريع التي تراكم عليها تراب السنين، وهذا كله يسير نحو خط مستقيم للوصول إلى الانتخابات التي تعد مفصلية في تاريخ العراق الحديث، كون نتائجها تحدد بوصلة السياسة العراقية لعشرة أعوام قادمة.

إن تحقيق الغاية لدى البعض يكون بوسائل لا تحدها حدود، فجميع الأشياء مباحة حتى وإن هتكت الأخلاق والآداب العامة، ليس ذلك فقط بل تصل إلى مرحلة الافتراء على الأخرين لتحقيق غايات معلومة نتائجها.

إن الممارسات الإعلامية في الآونة الأخيرة التي تعرض لها بعض القيادات الشابة في الساحة السياسية، من قبل صفحات وهمية مأجورة تقف خلفها أحزاب سياسية معروفة التوجه، تنم عن تحضيرات كبيرة معده سلفا، هدفها ضرب الرموز الوطنية ومنعها من تحقيق مشاريعها التي تضع الوطن فوق كل اعتبار، لا بل إن الأمر لا يقف عند هذا الحد فالمزيد بالانتظار.

كما إن الخوف من الانتخابات وما ستفرزه من نتائج، يعد قلقا يساور الأحزاب الراديكالية التي بقت متمسكة بأفكارها غير المنسجمة مع الجمهور، كونها تجعل من شعارات سقوط النظام السابق عنوانا لها.

ومثل هكذا شعارات لا تنسجم مع الفكر الحديث للمجتمع ولا تناسب عقله، وهذا الخوف لا يكمن بداخل تلك الأحزاب فقط، بل ينصرف إلى دول إقليمية تقف وراءها لغاية وحيدة تهدف إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه دون تحقيق أي تقدم.

وبجانب كل ذلك تأتي استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا  منبأ عن خسائر كبيرة ستلحق العدد الكبير من الأحزاب السياسية العراقية، في مقابل صعود مشاريع سياسيه تحمل رؤى حديثه وأدوات شبابية طامحة لتغيير مستقبل العراق بعيدا عن العقد التي تلتصق بذهن البعض الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاما.

وبوجود كل تلك المخاوف تشتدد حساسية الوضع وخطورة، وذلك يدفعهم وبقوة إلى شن حملات إعلامية مركزه تستهدف مشاريع وشخوص محددة، وجميع تلك الحملات تنطوي على تهم معدة دون دليل يذكر ويجانبها أخبار ملفقه لا صحة لها يسعى من خلالها إلى تشويه الصورة وهتك رؤية المشروع الذي يحملوا أمام الشارع.

كما أنهم يحاولون من خلال تلك الوسائل الإيحاء للمجتمع بعدم صلاحية الطرف الثاني لقيادة المشروع الجديد، مع الإبقاء على شعاراتهم المتهالكة لأطول وقت ممكن.

إن الاعتقاد الذي يسيطر على تلك العقول، يتمحور حول تقبل الشارع العراقي لما يطرحوا من تلفيقات وتهم، وهذا اعتقاد ساذج كون الشعب قد خاض تجارب عديدة تخللتها وعود وأكاذيب وشحن طائفي لم يجني منها العراق شيئا، وسيثبت الشعب أنه واع ولدية تطلع للمستقبل وستثبت الانتخابات ذلك، وسيفرز الجيد من الرديء ،وستتضح الرؤية استنادا لقوله تعالى يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر سمير اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/06



كتابة تعليق لموضوع : التسقيط الإعلامي ثقافة الجبناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net