صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

المهوسجية مابين الأمس واليوم
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقول سيد البلغاء الإمام علي (ع) (كيفما تكونوا يول عليكم( لقد استشرف الإمام أفق  الزمن واختصر ظاهرة النفاق والازدواجية في تركيبة النفس البشرية بأن التطبيل والتزمير ومعاونة الظالم المستبد على ظلمه والتغاضي عن أفعاله المشينة بحق العباد والبلاد سيخلق منه طاغوت يفترس الناس ويستبيح محرماتهم كل ذلك بسبب سكوتهم عنه,سيولد له صناعة الرمزية والإلوهية على الرعية وعبادته بعد أن تخلوا عن عبادة الأصنام ليتوجهوا بالعبودية والولاء له ..لازالت ظاهرة سلوك (المهوسجية)الذين لا يحددون بزمان ومكان فهم موجودون على امتداد التاريخ وأن تغيرت السلطة يدفع لهم المال والغنيمة مقابل تسقيط الرمز الناجح والتشهير والتعريض به بإشاعات مغرضة وإزالة بريق هيبته أو تهميشه وأبعاده عن ساحة الأضواء لتكون الأجواء مهيأة للمفسد,المهوسجية حالياً والمنافقون تركوا علي وحده يصارع الأم والوجع بعد أن تيقنوا أنه لن يقدم لهم مناصب وحصص وضيعات والجميع متساوون عنده,ولن يعطيهم أكثر من غيرهم في العطاء وليس لهم مكاناً مميز في مجلسه,حملوا حقائبهم وأقلامهم وفكرهم الملوث لمكان آخر يعطيهم بالتمييز والفوقية ,لأن هذا الشخص يحب التعظيم والتهليل كل ذلك لقصور ذاتي يمتلكه لينسى ماضياً مؤلم عاشه ..كأن التأريخ يعيد نفسه فعندما يأتي لمجلسٍ ما صاحب سلطة معينة في موقع المسؤولية وهم يعرفونه فاسق وفاسد ولص وعمل كل الموبقات نجد هنالك (المهوسجية) المتواجدين الذين ينشدون له أروع وأجمل الأوصاف ويعطونه أجل الصفات وأكرمها والناس في داخل المجلس في سكوت مطبق لم يحركوا ساكن منه ,والأنكى من ذلك كله أن هناك جماعة توصله لباب سيارته المصفحة ويأخذون معه صور وسيلفي يتباهون بها وهم مدركين جيداً أنه المقصر بحقهم والمذنب والسارق لقوتهم ولابتساماتهم وأفراحهم وبسوء فهمه وعدم تحمله لموقع صنع القرار تمخضت هنالك أخطاء إستراتيجية وعلى مختلف الصعد لو أنهم تصدوا بحزمة واحدة لهؤلاء وأوقفوهم عند حدهم وأخرجوهم من مجالسهم واخرجوا معهم المسؤول المعني وطردوه شر طردة فلن يتجرأ آخر لأن يفعل فعلته وستكون هذه رسالة واضحة المعاني والدلائل بأن مكانهم ليس هنا ,عليهم أن يبحثوا عن وجودهم في أمكنة أخرى بنفس مستواهم .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/31



كتابة تعليق لموضوع : المهوسجية مابين الأمس واليوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net