خمس سنوات عقوبة مطلق نارية العيارات . تفعيل النصوص القانونية نصف الحل ..
جمال الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد ساعات قليلة ومع ساعات السنة الاولى الميلادية 2018 وكعادة كل سنة وفي نفس التوقيت ستنطلق حملة كبيرة من اطلاق العيارات النارية في سماء بغداد ومحافظات اخرى ، ويظن مطلقي هذه العيارات بانهم يطلقون الفرح بالاجواء ولايعرفون أن الرعب دخل في قلوب كل العوائل بما فيها عائلة مطلق العيارات أن كان لديه عائلة ، وطبيعي هذه العيارات النارية ستكون مرافقة لكل فرح علم او خاص .

العنف بالفرح أو الفرح العنفي أو الاستهتار بالفرح ، كلها نتائج طبيعية لتربية مجتمعية مستمرة لعشرات السنين ، بل قد يكون حمل السلاح أو اطلاق النيران العشوائية هو نوع من ملامح الرجولة الزائفة .
ومنطقياً نرى بأن سياسة الدولة ونتيجة للظروف غير الطبيعية منذ تأسيس الجمهورية العراقية ومسلسل الانقلابات العسكرية ، جعلت من حمل السلاح في دواخل المدن وبعيداً عن المعسكرات شيء طبيعي ، وهذا المنظر بالتحزم بالسلاح الذي يجعل كل رجل امن او مرور او اجهزة الاستخبارات اوغيرها ، يجعل المدني او المواطن العادي وبالعقل الباطني يرى بأن السلاح هو معيار للقوة والسيطرة والرجولة ، لذا نرى هذا الكم من الاهمال المجتمعي للضرر الذي يتسبب به اطلاق النار العشوائي فضلاً عن الضرر المادي .
تاريخياً اطلاق النار في الهواء كان يرافق وفيات الشيوخ او كبار القوم ايذاناً بالحزن ، وكذلك في وقت النصر حينما يرجع المنتصرون الى ديارهم وللتنبيه بنصرهم ورجوعهم .

وفي الدولة الحديثة اطلاق النار بالحزن او في مناسبات اخرى موجود ومستمر وخاصة في الثقافة العسكرية .

المشرع العراقي انتبه لهذه الاضرار وشرع نصوص قانونية خاصة بجزئية اطلاق النار ، وعد ذلك جنحة استنادا لاحكام قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 570 لسنة 1982 وفيما يلي نصه 
((يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من أطلق عيارات نارية في المناسبات العامة أو الخاصة داخل المدن والقرى والقصبات دون أن يكون مجازاً بذلك من قبل سلطة مختصة .))

ورغم هذا القرار الذي جعل من اطلاق النار العشوائي ولاي سبب كان متهم بجنحة تصل عقوبتها الى خمس سنوات ، فأن اطلاق النار لم يتوقف لاسباب بيناها اعلاه اضافة الى الشخصية العراقية التي تعتبر من الشخصيات الحدية والعاطفية في نفس الوقت ، لذا نحتاج الى ايجاد عدة اجراءات اضافة الى تطبيق التشريعات القانونية لتقليل هذه الحالة السلبية في المجتمع .
ومن هذه الاجراءات هي :-
1- منع حمل السلاح الظاهر داخل المدن .
2- تطبيق التشريع القانوني وتشديده بعد التعديل بمصادرة السلاح الذي يتم اطلاق النار به حتى وان كانت عائديته حكومية .
3- تشجيع ثقافة اعلامية للاستهزاء من مطلق النيران .
4- استخدام كل الوسائل التقنية في التصوير الجوي لمعرفة مكان اطلاق النيران واتخاذ الاجراءات القانونية بحق مخالفين القوانين .
5- فتح اندية خاصة بالرمي بالرصاص الحي على شواخص لاشباع غرائز بعض الناس في الرمي .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الاسدي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/31



كتابة تعليق لموضوع : خمس سنوات عقوبة مطلق نارية العيارات . تفعيل النصوص القانونية نصف الحل ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net