صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

مضامين خطاب النصر  رابعاً : الحشد والسياسة والانتخابات !
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اتسمت خطبة المرجعية الدينية، التي أعلنت فيها عن النصر على عصابات داعش الإرهابية، برسائل داخلية وخارجية، اتسمت بالصراحة والتركيز والوضوح، لتضع النقاط على الحروف، وكأنها كانت ترد على بعض التصريحات والخطابات الداخلية والخارجية، لتجعل من الانتصار عراقياً محضاً لا ينتقص منه مساعدة البعض، بعدما حاول البعض نسبته الى غيرهم، ليكون النصر عراقياً لا تشوبه شائبة .

الحشد الشعبي كان يعاني من تداعيات الصراع الإعلامي والسياسي، ليذهب به البعض الى اضفاء الطابع الشعبوي الجماهيري المنفلت،، ليخدم مصالحه ويستخدمه كورقة ضغط في صراعاته السياسية، بينما ذهب اخرون الى وجوب إلغاءه، رغم أهميته وقدراته. القتالية الكبيرة، التي أعطت للعراق وقيادته زخماً ووجوداً يوازي وجود القوى المؤثرة اقليمياً، لتجعل منه المرجعية مؤسسة عسكرية بعيداً عن الصراعات السياسية والانتخابية والأيديولوجية، التي كادت ان تضيع بطولاته وتضحياته بصراعاتها، لينتصروا ويكون الحشد ضحية ً ! .

ان اغلب الذين شاركوا بالقتال، بعد فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية، لم يكن لهم طموح سياسي، وإنما ما دفعهم على حد قول وكيل المرجعية هو الاستجابة للمرجعية الدينية، ووفاءاً للواجب الديني والوطني وغيرتهم على أعراض العراقيات، نواياهم خالصة من كل مكاسب دنيوية، وهذا اعطائهم حضوة كبيرة وتأثيراً اجتماعياً عميقاً تكريماً لتضحياتهم لا تدانيها مكانة اَي حزب أو تيار سياسي، وهذا يفرض المحافظة على سمعتهم وجهادهم وتضحياتهم، من كل ما يسيء اليهم بسبب مآرب البعض السياسية الاستغلالية، لتقطع المرجعية الدينية الطريق على ادعياء السياسة، وتضع معادلة اطرافها حشدٌ وسياسة وانتخابات، ليكون دور الاول حامياً ومدافعاً للنظام الذي يوفر ويضمن السياسة والانتخابات الحرة، لان ان يكون اداة بيد البعض لتشويه السياسة والانتخابات !.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/24



كتابة تعليق لموضوع : مضامين خطاب النصر  رابعاً : الحشد والسياسة والانتخابات !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net