مواصلة الحراك الشعبي بالسليمانية بظل حملة اعتقالات وحظر للتجوال ومطالبات بالتهدئة

 أفاد شهود عيان في قضاء رانية، الاربعاء، بأن المظاهرات تجددت في مدينة رانية شرق السليمانية، مؤكدين أن حركة التغيير والجماعة الاسلامية والحركة الاسلامية الكردستانية أخلت مقراتها سلميا أمام المتظاهرين.

وقال الناشط المدني ياسين عبدالله إن “المظاهرات تجددت اليوم في قضاء رانية”، مبينا أن “المتظاهرين هاجموا مقرات حركة التغيير الجماعة الاسلامية والحركة الاسلامية الكردستانية”.

واضاف ان “مسؤولي هذه الأحزاب أنزلت أعلام أحزابها وأخلت مقراتها سلميا إحتراما للمتظاهرين”، مشيرا الى ان “المتظاهرين طالبوا بإخلاء المدينة من القوات الأمنية وتسليم العناصر الذين تسببوا في قتل المدنيين”. وتابع ان “المتظاهرون مستمرون في إحتجاجاتهم حتى إسقاط حكومة إقليم كردستان”.

وشهدت العديد من مدن ومناطق محافظة السليمانية، خلال اليومين الأخيرين، تظاهرات مطالبة بالإصلاحات وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في الإقليم.ووقعت صدامات وعشرات الضحايا بين المتظاهرين وقوات الأمن.

کما اعلنت السلطات في قضاءي جمجمال وكفري، مساء الثلاثاء، عن حظر التجوال من الساعة الثامنة مساءا داخل القضائين.وقال اعلام قائمقامية كفري “نُعلِم المواطنين في قضاء كفري، بان حظر للتجوال سيبدأ من الساعة الثامنة مساء الى صباح يوم غد الاربعاء”.

فیما اكدت وسائل إعلام كردية أن السليمانية تشهد حملة اعتقالات واسعة تنفذها القوات الأمنية العاملة هناك في مناطق متفرقة بالمدينة.

وذكرت وسائل الإعلام في تصريحات لها اليوم الاربعاء:” ان قوات أمنية كردية باشرت بحملة اعتقالات واسعة في مناطق (حلبجة وشارزور وجمجمال ورانية وكويا )في محافظة السليمانية، وتم اعتقال عشرات المدنيين”. وأضافت:”أن القوات الأمنية الكردية تنتشر وسط السليمانية بشكل مكثف”.   

هذا وفر العديد من إعضاء وعائلات الاحزاب الكردية في السليمانية الى خارج الاقليم ومناطق اخرى نتيجة التظاهرات المطالبة باسقاط حكومة الاقليم .

 وقالت مصادر اعلامية في تصريحات لها اليوم ان إعضاء وعائلات الاحزاب الكردية في السليمانية هربت الى الجمهورية الاسلامية والى مناطق اخرى من الاقليم “.

وتابع :” ان المتظاهرين  سيطروا على مقر تلفزيون تابع للطالباني ويبثون منه بيان السيطرة على السليمانية وإعلان نهاية حزب الطالباني  “.

دعوات للتهدئة في كردستان

اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان ما يجري في كردستان يجب ان لا يخرج عن اطار التظاهر السلمي الذي كفله الدستور وان يبقى ضمن اطار المطالب المشروعة بتحسين الخدمات وتوفير العيش الكريم.

وقال الجبوري، في بيان ان “التظاهرات حق من حقوق الشعب وممارسة سليمة يمكن من خلالها المطالبة بالحقوق”، مؤكدا انه “يقف مع حقوق الشعب ومطالبه سواء في كردستان او في اي بقعة من ارض العراق على ان لا تتعدى اساليب التظاهر الى العنف والتخريب وتعريض حياة الاخرين للخطر”.

وبين الجبوري، انه “منذ البداية كان يدعو الى الحوار الجاد والحقيقي في حل جميع المشاكل والازمات العالقة بوصفه الحل الامثل لانهاء الخلافات والاتفاق حول آليات جديدة تسهم في تطوير الواقع الخدمي للمواطن وتحسين اوضاعه المعيشية”.

ودعا رئيس مجلس النواب الجميع الى “ضرورة التهدئة والمباشرة باجراءات حقيقية للحوار والاهتمام بشكل سريع بكل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة للمواطن العراقي”.

الوطني الكردستاني یرفض التظاهرات

قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة، ان التظاهرات في محافظة السليمانية هي “محاولة انقلاب على الحكم في اقليم كردستان”.

وقال بيرة اليوم، ان” التظاهرات السلمية مكفولة قانونيا ومن حق الجميع”، مشيرا الى ان” التجاوز على حرية المواطن وحرق مقرات الأحزاب والابنية الحكومية غير مقبول مطلقا”.

وأضاف ان” ما حدث امس واليوم {في السليمانية} ليس الا محاولة انقلاب على الحكم في الإقليم”، داعيا حكومة كردستان الى” اتخاذ الإجراءات عاجلة لمنع سفك دماء المواطنين”.

ومن جهتها أكدت قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، عدم القبول بالافعال غير الديمقراطية، معتبرة خلط مطالب المواطنين مع أعمال الفوضى والتخريب “عملا جبانا”.

وقالت القيادة إن “مجموعات فوضوية هاجمت الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والحزبية ومنازل المواطنين والمحلات التجارية تحت اسم المظاهرات”، مشيرة الى أن “تلك الاعمال خلقت أوضاعا غير مستقرة داخل المدن وشوهت الحياة الطبيعية للمواطنين كما أنها أصبحت خطرا على المصالح العليا لإقليم كردستان”.

 وادانت القيادة “تلك الأعمال و لن نقبل بهذه الافعال غير الديمقراطية وغير الحضارية”، معتبرة “خلط المطالب العادلة والشرعية للمواطنين بشأن الرواتب والاوضاع المعيشية مع أعمال الفوضى والتخريب عمل جبان ويلحق الضرر بالمطاليب العادلة للمتظاهرين”.

خطف شاسوار عبد الواحد، والتغيير تحمل السلطات في كردستان مسؤولية سلامته

حملت رئيسة كتلة التغيير النيابية في البرلمان العراقي، الجهات الأمنية في السليمانية مسؤولية الحفاظ على سلامة حياة شقيقها {شاسوار }.

وقالت النائبة سروة عبد الواحد في بيان لها اليوم ” باسم عائلة شاسوار عبدالواحد نحمل الجهات الأمنية في السليمانية الحفاظ على سلامة حياة شاسوار ونطالبها بالكشف عن ملابسات اعتقاله وأين تم اقتياده “.

واضافت” كما نحمل أمن مطار السليمانية مسؤولية الكشف عن السيارات التي تم نقله بواسطتها اذ ان أرقامها معروفة لديهم وهي معروفة تبعيتها لأية جهة أمنية في السليمانية”.

وذكرت عبد الواحد”ان التظاهرات التي اندلعت في السليمانية ماهي الا نتيجة طبيعية للقمع الذي تمارسه هذه الأجهزة ضد المواطنين وكذلك فشل السلطة في توفير الخدمات للمواطنين لذا لا تحاولوا ان تضيفوا فشلا اخر الى فشلكم بحملات الاعتقالات الواسعة التي بدأتموها بغلق قنوات { nrt } اُسلوب بعثي دكتاتوري لا ينفع في مثل هذه الظروف “.

وبنفس السیاق أتهمت رئيس حركة التغيير النيابية، سروة عبد الواحد، رئيس جهاز الحماية والمعلومات في اقليم كردستان {لاهور طالباني} بـ”اختطاف” شقيقها {شاسوار عبد الواحد} بعد عودته من العاصمة بغداد الى مطار السليمانية.

وقالت عبد الواحد ان “شقيقي {شاسوار} تم تهديده مسبقاً بالاعتقال اذا ما وصل السليمانية” مضيفاً “الى الآن نبحث عن شقيقي ولا نعرف مصيره”.

مطالبات بإرسال قوات عراقیة و وحل حكومة الإقليم

طالب النائب عن كتلة بدر النيابية حنين القدو، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إرسال قوات إلى شمال العراق، وتحمل المسؤولية في إعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة المواطنين في الإقليم.

وقال القدو ، إن “القائد العام للقوات المسلحة مطالب بإرسال القوات الأمنية شمال العراق، وتحمل المسؤولية في إعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة المواطنين وإلقاء القبض على المفسدين الذين يتحملون المسؤولية في المحنة الاقتصادية وضنك العيش الذي يعاني منه شعبنا الكردي”.

ودعا القدو الحكومة الاتحادية، إلى “التدخل وبشكل عاجل مع الأحزاب الكردية الوطنية لتشكيل حكومة إنقاذ في شمال العراق لتهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في الإقليم وانتخابات مجلس النواب العراقي”.

وبنفس السیاق دعت اللجنة القانونية البرلمانية الحكومة الاتحادية إلى التدخل وحل حكومة الإقليم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الفاسدين واسترجاع حقوق المواطنين الأكراد.

وقال عضو اللجنة صادق اللبان في تصريح له اليوم الاربعاء :” ان الإحداث الأخيرة المتفجرة بالإقليم تنذر ببوادر عدم استقرار وحاجة ملحة للتغيير في السياسة المالية وإدارة الخدمات بالإقليم لما يعانيه أهلنا من إجحاف وسوء معاملة وتجاهل للحقوق أفقدت الشارع صبره وكشفت عن رفض حقيقي لسياسة مسعود وتابعيه لإدارة الإقليم الذي أرجعنا إلى أيام الطاغية وسطوته وإذلاله لشعبه”، موضحا إننا “نرى الحل بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة طوارئ لإدارة الإقليم لحين تشكيل حكومة منتخبة تمثل الشارع في الإقليم بعدالة ومهنية ووطنية، وإلا سيسوء الوضع أكثر ويؤثر على كل المكونات في العراق لتفاعلها مع شارع الإقليم”.

ومن جانبه استنكر مسؤول منظمة بدر محور الشمال محمد مهدي البياتي , مقرات ومكاتب الجبهة التركمانية في قضاء كفري من قبل مجاميع مدفوعة تابعة للقيادات الانفصالية.

وقال المركز الاعلامي للمنظمة بدر محور الشمال, ان البياتي طالب الحكومة العراقية أن تضع يدها على مايحصل من انتهاكات خطيرة من قبل هذه الجهات.

الموضوع السابق التغيير والجماعة الإسلامية تعلنان انسحابهما من برلمان كردستان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat