صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

مضامين خطاب النصر ثانياً : المنظومة الأمنية واستقطاب المجاهدين
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المنظومة الأمنية العراقية عانت سابقاً من مجموعة من المشاكل الداخلية، منها ما ارتبط بقدراتها القتالية، ومنها ما ارتبط بمهارات وتدريب أفرادها وخبرتهم التي استمدوها من التجارب التي خاضتها هذه المنظومة، وكذلك الفساد الذي استشرى في بعض مفاصلها حتى كان سبباً لانهيارها قبل ثلاث سنوات، ليتم اعادة هيكلتها وتشكيل مفاصلها اثناء المعارك، مما جعل ذلك اكثر صعوبة من جهة، بينما جعل ما تم بناءه منها في تلك الظروف بناءاً حديدياً من جهة اخرى، لانه اتسم باللا مجاملة نظراً للظروف والتحديات التي مرت بها هذه المؤسسة . 

بناء المؤسسة الأمنية لم يكتمل بعد، أو على الأقل هي بحاجة الى دماء جديدة تزيد من فاعليتها وقدراتها العسكرية، لا سيما الرجال الذين اثبتوا ولاء ً منقطع النظير لوطنهم وشعبهم حسب وصف المرجعية الدينية، الذين كان لهم دور كبير كقوات رديفة لإسناد القوات النظامية في المعارك، وحققوا نتائج مذهلة قد لا تستطيع تحقيقها اَي قوات نظامية ومسلحة بشكل أفضل، ليذهلوا العالم بقدراتهم وتضحياتهم التي وقفت بوجه ابشع هجمة بربرية عرفتها البشرية . 

الطاقات الشبابية التي أظهرت قدراً كبيراً من القدرات القيادية والقتالية في نفس الوقت، من الذين اكتسبوا خبرات كبيرة ولَم يصبهم التخاذل رغم شدة وطيس المعارك، هم اهم ما يجب على المؤسسة الأمنية ان تلاحظه ولا تغض الطرف عنه، فهم من جانب لهم الحق في ان يكونوا ضمن التشكيلات العسكرية النظامية، لما يمتلكونه من قدرات وامكانيات اكتسبوها من ساحات المعارك، اما من الجانب الاخر فالمؤسسة الأمنية ستكون هي الرابح الأكبر لانتفاعها من هكذا طاقات، بعدما صُدمت بأداء بعض القيادات التي هربت عند اول إطلاقة، بعدما مُنحت هذه القيادات جميع الامكانات والصلاحيات، ليكون استقطاب المقاتلين الافذاذ ضمن الاطر القانونية، وضمن حدود الدولة، لأنهم اكثر من ضحى وقدم واستبسل، رغم فراغ جيوبهم من خيرات وطنهم، بينما من امتلئت بطونهم وجيوبهم من خيرات الوطن كانوا اول الهاربين ! .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/18



كتابة تعليق لموضوع : مضامين خطاب النصر ثانياً : المنظومة الأمنية واستقطاب المجاهدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net