صفحة الكاتب : هادي الدعمي

الانتصار على داعش باب الانتصار على الفساد
هادي الدعمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد قرأنا وسمعنا عن التاريخ قديما وحديثا عن ما يجري في أي بلد يسقط عسكريا واقتصاديا ، سيكون بلد مستضعف في كل المجالات ، سواء على الجانب الاقتصادي ، التجاري ، الأمني، العسكري ، التربوي ، وتعم فيه صفات الجهل والتاخر، كذلك يعم فيه الفساد المالي والاقتصادي، حيث يصبح فيه القوي يأكل الضعيف ، وهذا ما جرى في هكذا دول تعرضت لهذه المواقف ، العراق واحدا من الدول التي تعرضت لهجمة الهدف منها إسقاط نظام متسلط ! لكن ما جرى يعكس الأمور، تم تدمير كل شئ!! أين الهدف وأين الغاية ؟ عام ٢٠٠٣ عام التحول من قوة متمكنة ترهب العالم ، لكن عندما سقط الصنم العراقي الذي تسلط على شعب يعيش الحرية والقوة والشجاعة التي اعتمدها من اهل البيت عليهم السلام، نرى القوى التي دخلت للعراق جعلت منه بلد اشباح ، بلد لا يمتلك شئ الا الرعب والخوف بسبب تصرفات قوة دخلته تريد منه ان يكون بلد مستعمر تعم فيه الفتن والقتل، لكن إرادة الله جعلت الأمور عكس مايتمنون ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) زرعوا فيه تجدد الحكومات المتعاقبة ، شيعي ثم سني ثم كردي ....! حتى يكرهون الجميع في عيون الشعب، ففشلوا ، أرادوا تعدد اجنداتهم داخل الحوزات العلمية ، فردت الأخرى على نحورهم ، أرادوا الطائفية وزرعت بدعم صهيوني أمريكي عربي ، لكن فشلت خططهم وتوحد الجميع ضد مؤامرتهم بالوقوف صف واحد العربي الشيعي مع العربي السني والجميع مع الكردي والايزيدي وكل الطوائف الأخرى لتكون يدا واحدة في الدفاع والبناء والتقدم نحو الأمام.

هكذا أعلن البيان الأول في تحقق النصر العراقي على داعش ، الذي اباح القتل والتشريد والهتك لكل القيم والأخلاق، هكذا يتحقق الجهاد الأصغر لفتوى الجهاد الكفائي الذي حررت البلاد من شرذمة عرفها التاريخ من نسل بني أمية، وبقى الجهاد الأكبر لتكتمل عملية الإصلاح والبناء في بلد الأنبياء والأئمة والصلحاء ، ليعمر الأخبار ما خربه الأشرار، الجهاد الأكبر محاربة الفساد الذي تفشى في كل .......... محاربة النفس لكي ترتقي إلى طريق الحق حتى تكتمل العملية الجهادية في إعادة وحدة العراق من شماله إلى جنوبه موحد بثلاث مواقع هكذا عرفها التاريخ شمال ، وسط ، جنوب ، تظله راية واحدة هي راية العراق ، مطرز فيها اجمل شئ ويكون مرفرف على رؤوس الجميع بكلمة ( الله أكبر )


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/15



كتابة تعليق لموضوع : الانتصار على داعش باب الانتصار على الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net