كيفية الحد من العنف الاسري ضد المرأة والطفل في ندوة لدائرة الدراسات 
وزارة الشباب والرياضة

كيفية الحد من العنف الاسري ضد المرأة والطفل في ندوة لدائرة الدراسات 
عبطان : العنف الاسري يحتاج الى جهد دولة وثورة كبيرة في جميع المجالات
قسم الاعلام والاتصال الحكومي 
اكد وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان، الاحد، ان العنف الاسري ضد المرأة والطفل يحتاج الى ثورة كبيرة في كافة المجالات ولاسيما في جانب التوجه بشكل اكبر نحو المناهج التربوية ووسائل الاعلام وتثقيف المجتمع ضد العنف والرجوع الى تاريخنا الاسلامي في التعامل الصحيح.
جاء ذلك خلال حضور السيد الوزير الندوة التي اقامتها دائرة الدراسات وتطوير الملاكات والقيادات الشبابية في كيفية الحد من ظاهرة العنف الاسري ضد المرأة والطفل وبحضور الكادر المتقدم في الوزارة ومدير الشرطة المجتمعية العميد خالد المحنا ومدير الشعبة النسوية النقيب شيماء علي والتدريسية في جامعة بغداد كلية التربية للعلوم- ابن الهيثم الدكتورة نهى الدرويش فضلا عن جمع من الموظفين وعلى قاعة الاحتفالات في دائرة العلاقات والتعاون الدولي.
وبين عبطان ان اشكال العنف وعواقبه تحتاج الى جهد الدولة وسنقدم بحوثا اعدت من دائرة الدراسات في الوزارة الى مجلس الوزراء توضح اشكال العنف الاسري وظاهرة المخدرات وكيفية الحد منها.
وقدمت لإعمال الندوة مدير عام دائرة الدراسات وتطوير الملاكات الدكتورة عاصفة موسى في عرض فلم عن مشاهد حقيقة للعنف ضد الاطفال والتي لاقت ردود افعال سلبية من الحاضرين ضد مظاهر العنف التي اصبحت شائعة في بلدنا.
واوضح مدير الشرطة المجتمعية العميد خالد المحنا ان هذه الظاهرة تحتاج الى عمل تكاملي من جميع الجهات وليس فقط الشرطة متناولا أسباب وآثأر هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، التي تمثل سلوكا قاهرا عنيفا ضد المعتدي عليه، كأن أن تكون الزوجة ضحية الزوج أو الأطفال، وما يحدث من إساءة داخل المحيط الأسري بأي شكل من إشكال العنف سواء لفظي أو جسدي أو اجتماعي، مستشهدا بعدد من الحالات التي تم التوجه لها بصحبة المختار ووجهاء المنطقة لمنع وقوع هذا السلوك، مؤكدا على توجه وزارة الداخلية في توفير خط ساخن متاح للجميع في كيفية الحد من العنف الاسري وبالتالي ستكون الدولة قريبة اكثر من المواطن والذي سيضمن وبنسبة كبيرة حقوق المرأة والطفل.
وتناولت التدريسية في جامعة بغداد كلية التربية والناشطة في مجال حقوق الانسان الدكتورة نهى الدرويش محاضرتها، بشان الاسباب والمعالجات في العنف الاسري ضد المرأة والطفل، والتركيز على الجاني النفسي والاجتماعي وكيف بدأ تاريخ العنف في العراق، وكيف بدأت عوامل الاعتقال والتهجير في زمن النظام المقبور التي اثرت بالسلب على المجتمع العراقي، ومن الآثار أيضا تمزق الروابط الاجتماعية وتدمير العلاقات الأسرية، وبالتالي تهديد كيان المجتمع بأسره إذا توسعت آثارها وامتدت مخاطرها.
واشارت ان نشر الثقافة الأسرية بشان احترام الجنس الآخر مع تعريف الرجل بحقوق المرأة وتكريس الاحترام المتبادل، وإشاعة لغة الحوار الأسري يعد من اولويات المعالجات في الحد من هذه الظاهرة فضلا عن نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين، وأهمية دورها في قيام الأسرة وسلامتها وكذلك استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السلمية ومضامينها المناسبة بالإضافة الى التواصل في تقديم الندوات العلمية والمحاضرات التثقيفية وورش عمل من الجهات المدنية المعنية تبين مخاطر العنف المنزلي وانعكاسه على البناء الاسري، وقيام المؤسسات التعليمية بمختلف وسائلها وقنواتها بدور التوعية والإرشاد عبر المناهج الدراسية والبرامج الثقافية والإذاعية لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار هذه الظاهرة كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وأثارها على التنمية الوطنية.
وفي ختام الندوة فتحت ابواب النقاش للحاضرين الذين ادلوا بدولهم في حلقات نقاشية مميزة، مما شكلت اضافات للمحاضرين في بعض الفقرات المهمة، ومنها من كانت تساؤلات للمحاضرين اجابوا عليها بالشكل المطلوب.
عمر سامي 
تصوير – سعد لهد

الموضوع السابق ذي قار : ضبط أكثر من 12 ألف قرص مخدر بحوزة شبكة اتجار وترويج المخدرات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat