صفحة الكاتب : صادق الموسوي

من اجل بناء عراقنا على أسس حضارة وادي الرافدين.
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

هلموا نبني بيتنا الكبير الذي تصدعت جدرانه والصبح ايلا للسقوط.

للتذكرة : لماذا يتآمرن على العراق ؟

ان التاريخ القديم والحديث يشهد لكم أيها العراقيون بأنكم أحفاد أولئك الرجال العظماء  الذين رفدوا الإنسانية بجميع مفاصلها وسطروا أعظم الملاحم في تاريخ البشرية حيث وضعوا أسس الحياة لجميع الناس ووضعوا لهم قوانينهم وعلموا العالم جميع العلوم والفنون ،

من علوم الجبر والرياضيات والفلك والطب وارسوا علوم القراءة والكتابة والتعليم ،حيث رفدوا الإنسانية بكل مستلزمات العيش الحر الكريم ،

الذي يحفظ كرامة الإنسان ويبرز فيه الجانب الإنساني من الصفات الكريمة التي وضعها فينا الخالق عز وجل من اجل الوصول الى غاية خلق الإنسان.

ولم يقتصروا على ذلك بل سعوا لحفظ تلك المنجزات العظيمة ووضعوا فن القتال للذين يخرجون عن قانون الحياة الإنسانية بسبب الغيرة والأنانية وحب الذات والتسلط من الذين يسعون في الأرض خرابا وفسادا ،

ولاشك ان هؤلاء أحفاد الشياطين المبعدين عن الرحمة الإلهية .الذين ازدادوا عبر القرون وأصبحوا أكثرية .

ولهذا بدا التآمر على العراق وشعبه منذ القدم باتحاد قوى الشر لتدمير عراق الحضارات والقيم الإنسانية من خلال شن الحروب وقتل كل عراقي يحمل الفكر والعلم والخطابة الذي تزعزع عروش الطغاة على مدى التاريخ .

فالحروب التي شنت على العراق كثيرة ولهذا عدد نفوس اكبر حضارة في التاريخ لا يتجاوز الثلاثون مليون في هذا الزمن

حيث رفعت قوى الشر شعارا قديما على العراقيون

-لا تبقوا لهذا البيت رجالا-  ديارا

حيث غيبت الملايين وقتوا نتيجة الحروب وأصبحوا تحت التراب

وبمرور الزمن وكثرة القتلى من العراقيين ونتيجة العوامل الطبيعي تحللت أجسادهم  وأصبحت مواد خام من البترول والمعادن .

والأغرب من هذا لم يتركوا لكم خيار الاستنفاع والاستفادة من بحر البترول تحت أرضكم  الذي تكون من أجساد أجدادهم

فكلما تقدم الزمن وتطورت الإمكانيات تتطور معها خططهم وأفكارهم الخبيثة للخراب وتدمير الروح الإنسانية والعقل المتفتح للإنسان العراقي الذي أكرمه الله عز وجل وميزه عن جميع خلقه ، وميزه حتى في أرضه الطيبة الطاهرة  ونباته اللذيذ وحيواناته التي لها طعم خاص في لحومها وحليبها  حتى من بين الدول المجاورة القريبة .

ويبقى الإنسان العراقي صاحب الشهامة والشجاعة والغيرة وصاحب النبل والعقل النير الذي مازال يمنح الإنسانية عطائه حتى للذين أساءوا  اليه ،لأنه يعمل بمبدأ القران الكريم التشريع الإلهي لكافة المؤمنين والذي يأخذ بمبدأ العفو والتسامح والمغفرة لمن ظلمه ويقابل الإساءة بالإحسان لأنه لا ينتظر الأجر من أخيه الإنسان بل يبغي رضا الله ورسوله وأهل بيته الكرام  

خذ العفو وأمر بالمعروف – ذلك من عزم الأمور – ليتصف بصفات أعظم خلق الله -وانك لعلى خلق عظيم –

وأما الأحداث الجارية في العراق تنذر بمخططات كبير الوقع في تقسيم العراق ووحدته ووحدة أراضيه على النفس الطائفي والعرقي ، نطالبكم برفض جميع إشكال التقسيم مها كانت الحجج والدواعي ، لأنهم وضعوها في دستور مبهم يلبي رغبات دول خارجية  لا  ترغب برؤية العراق قويا وصلبا وموحدا لخطط معدة مسبقا لأمد طويل من اجل السعي لتقسيم العراق وشعبه ، طالبوا بتعديل الدستور ورفض الأقاليم بكافة إشكالها .

حمى الله العراق وشعبه ورد كيد المنافقين الى نحورهم .

 

صادق الموسوي

سكرتير تحرير جريدة النداء

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/04



كتابة تعليق لموضوع : من اجل بناء عراقنا على أسس حضارة وادي الرافدين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net