لايستطيع النقد الأدبي مهما تقدمت آلياته ان يدير ظهره عن الدور الانساني الذي يمثله حضور الاديب الانسان في حياتنا ولابد ان يقف النقد متأملا جميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة في حياة اي مبدع ، كون هذه اللحمة الانسانية تشكل الجزء الاهم في وجوده الابداعي الذي دونه يصبح المنجز قبرا يتبختر فيه ، والخطوات الاولى لمسار اديبة تسعى لتسخير منجزها لخدمة المسيرة الانسانية ومبدا نصرة أهل البيت عليهم السلام .. ومثل هذا المسار الصعب يحتاج الى الوقوف امام تجارب ناضجة نستقي منها الخبرة والتعلم في بعض الامور المهمة والتي تكون عبارة عن مد يد العون في النشر والعلاقات التي تسير مهام الكتابة وفضل الله علي بان امدني باخوة افاضل امثال الاديب علي حسين الخباز والذي ساهم مساهمة مباشرة في تشجيعي للكتابة مسلطا الضوء على مساحة العفوية التي لابد من استثمارها وجعلني احترم تواضعه العالي وشغفه بالكتابة لخدمة المعتقد الايماني فلذلك جعلني ارى ان الكثير من المعطيات الحياتية تفرز لنا القيمة الاسمى لتكوين الاديب من خلال اسلوب التعامل الحياتي العام ..ومن خلال تجربتي المتواضعة والتي افرزت قيما حياتية جعلتني اقف اجلالا لأحدى اهم التجارب المميزة هي تجربة الشاعر المميز والباحث الأكاديمي الدكتور علي مجيد البديري من العراق-البصرة- الذي عرفته صدفة بفضل من الله من خلال طرقي لبابه طلبا لمساعدته لي ببعض المعلومات الخاصة عن بعض أقاربي في العراق،
إن الله يخفي أولياءه الصالحين في خلقه وأولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ود.علي مجيد البديري بشهادة رب العالمين من أولياء الله الصالحين المؤمنين بكل معنى الكلمة.. ولمست هذا بنفسي بفترة قصيرة من خلال تعاملي معه..
إضافة إلى ثقافته العالية وعمله في الجامعة مدرسا لمادة الأدب المقارن قسم اللغة العربية جامعة البصرة وكتاباته الإبداعية والمقالات المنشورة في مركز النور وصحيفة المثقف وكتابات في الميزان والمنارة ومعهد مركز البحوث والعديد من المواقع إلأ أنه أيضا جامعة في الأخلاق الكريمة والصفات المميزة.. يعطي كل ذي حق حقه ولو على حساب نفسه ، شعاره في الحياة (كن مع الله ولاتبالي) لايعترف بكلمة (الأنا) أبدا.. لاينسى في زحمة أعماله العديدة زيارته باستمرار للمقامات المقدسة والانشغال بالقرآن والدعاء لجميع المؤمنين ومساعدة الأخرين وحتى الأغراب أيضا وأنا منهم.. فخدمته لله عن طريق خدمة الناس ومداراتهم..
عاشق لأهل البيت ع وحبه لله عز وجل حب مميز جدا بل هو عشق إلهي بكل معنى الكلمة.. لاتعنيه الدنيا الفانية بأي شيء إلا التقرب فيها من المولى الكريم الذي بفضله جعلني أراه بمنظار أقرب.. وهمه فقط دار الأخرة في ظل الله يوم لاظل إلا ظله.. لقد تعلمت منه أمورا فقهية وعرفانية كثيرة رغم أنه ليس حوزوي وبفضله رأيت اول معالم الطريق إلى الله تعالى الذي طالما بحثت عنه كثيرا وتعرضت لمتاعب كبيرة ولقطاع طرق كثيرون يدعون معرفة الله وهم عنه غافلون.. ورجوته صادقة أن يهديني قصيدة العارف لتبقى كلماتها الرائعة أساسا متينا أسير به إلى الله.. ووافق كرما منه وتفضلا.. وهي موجودة في موقع كتابات في الميزان ـ لمن يريد الإطلاع عليها بعنوان (العارف إلى نور السراج قليل من كثير) وأنا الأن أذكر من أفضاله قليلا من كثير .. إنه بلا أي مبالغة عارف بالله حقا قولا وفعلا.. جديرا باحترام الجميع ومن لايعرف الدكتور علي البديري فقد جهله ومن أراد معرفته أكثر فليقرأ قصيدته الرائعة (من بين طين وعشق) ومن أرض السيدة زينب عليها السلام
أحيي البصرة التي تربى فيها مثل هذا الإنسان العظيم.. وتحياتي لجميع أهل العراق إخواني وأخواتي في الله..
أرجو منك المعذرة د.علي فأنا أعرف بأنك لاتحب المدح والاطراء لكن كلمة (الحق) يجب أن تقال وأنت أستاذي المتفضل وواجبي أن أشكرك جدا لما قدمته لي من مساعدات.. ومن شكر الناس فقد شكر الله..
أرضاك الله عز وجل بما تحب وترضى ورزقك مجاورة الحسين عليه السلام في الدارين