صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

الدعابة
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حاول الاعلام الاموي  ومنذ بواكير تكوين ملامحه الشوهاء الى خلق خروقات اعلامية  دعابات فكرية بلهاء تبث افكار السلطة  وتسعى لتغيير الكثير من معالم الحقائق وتحرف  معاني اغلب الاحداث كي يتم ترجمتها بالشكل الذي يخدم العروش فلذلك سودوا المدونات بصحائف تحمل وكساتهم وانحرافاتهم وتفاسيرهم للامور وتجروأ على قدسية الاسلام وكر امة النبي (ص ) فكتب البعض منهم جرأته الوقحة بان الحسين عليه السلام قتل بسيف جده!! واعتبروا نهضته الجبارة خروجا  عن السلطة  وراحوا يتخبطون في  جهلهم وجبروتهم  حتى  سرب البعض هفواته  بان الحسين عليه السلام هو من يتحمل وزر القتال  واعتبروا تحذيرات  البعض وخشيتهم عليه من بطش الامويين نصائح تجاوز عليها الحسين عليه السلام ... ومثل هذه الافتراءات كثيرة  تدل على عميهم  وتياههم ، رد أحد أساتذة التاريخ على هذا الافتراء قائلا (مرفوض هنا ماذهب إليه بعض الفقهاء وفي فترات تالية من أن الحسين قد قتل بسيف جده) لم يقتل الحسين بن علي (ع) بسيف جده (لعن الله قاتله) لأنه لم يكن برقبته بيعة ليزيد بن معاوية فهو لم يبايعه بالخلافة ورفض من قبل الاعتراف به وليا لعهد المسلمين ولذلك لم يكن من اهل الفتنة ثم أنه لم يشهر السلاح ضد أحد وملك مع أهله حرية التنقل والسفر وجل ماكان يحق لبني أمية إلقاء القبض عليه ومحاكمته لكنهم أرادوا قتله وماداموا قد عزموا مسبقا على ارتكاب جريمتهم متعمدين فيبقى مرفوضا ماقيل عن الحسين (ع) بأنه خرج ولم يستمع لنصيحة الأهل والأصدقاء
ومرفوض أيضا من يفتري بقوله على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وعجل فرجهم الشريف.. بأن الحسين مسؤول عن الأنفس التي أزهقت في القتال  فاصحاب الحسين هم خيروا لأكثر من موقف .. لكنهم كانوا يمتلكون اعدادا نفسيا ومؤهلين للتضحية معنويا وفسح لهم مجال الاختيار مع أنه (أولى بهم من أنفسهم) إلا أنه أراد ألا يحرجهم وألا يزجهم فيما يكرهون كما أنه أراد ألا يكون معه من تحدثه نفسه بالخوف والفرار من الموت وأراد أن يري من حوله ومن يأتي بعدهم من هي هذه الصفوة المختارة التي اختارت لنفسها أعظم الحسنيين  وهي الشهادة (يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) في سبيل اظهار الحق على الباطل كما يأمر المولى الكريم .. فاللعنة المستديمة على ارث الظالمين وسلام الله  على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/02



كتابة تعليق لموضوع : الدعابة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : نورالسراج ، في 2012/01/02 .

اشكرك جدا أخ صادق وتشرفت بمرورك الكريم مع احترامي

• (2) - كتب : صادق مهدي حسن ، في 2012/01/02 .

سلمت اليد التي حملت اليراع الذي خط هذه الكلمات الرائعة والمعبرة


• (3) - كتب : نورالسراج ، في 2011/11/04 .

الشاعر المتميز
الدكتور علي مجيد البديري
أعتز بتعليقك على المقال وأحترم كلماتك الطيبة
دعائي لك مستمر مادامت الحياة واحترامي لك يكبر كل يوم
دمت بخير وعافية وسلامة‎ ‎

• (4) - كتب : علي مجيد البديري ، في 2011/11/04 .

الكاتبة الفاضلة نور السراج

لقد أحسنت مرتين
مرة باختيارك لموضوعة مهمة
وأخرى لتناولك الرائع لها واسلوبك الجميل في عرضها
بارك الله فيك
وإلى المزيد من هذا الخير

علي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net