صفحة الكاتب : خضير العواد

مسيرة الحسين (عليه السلام ) تسير الى بقاع المعمورة فلا تضعوا أمامها الأشواك
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صرخة الحسين عليه السلام التي تفجرت من أرض الوحي والرسالة من مثلي لا يبايع مثله ، لم تكن مجرد كلمات خرجت من بين شفاه إنسان فيغمرها غبار الزمان وتتلاشى ما بين حباته وتنتهي ، بل هي كلمات نورانية خرجت من أقدس شفاه في الأرض لتبقى ترن في آذان البشرية الى يوم القيامة تغذيها الفضيلة والأخلاق الحميدة والمواقف البطولية في نصرة الحق ، فكانت مسيرة سيد الشهداء عليه السلام من المدينة الى مكة ومن ثم الى كربلاء وفق مخطط إلهي لم يترك أي موقف أو كلمة إلا ولها دور في هذه المسيرة العظيمة ، ولأهمية ثورة كربلاء وخطورتها في مسيرة الرسالة المحمدية السمحاء فقد هيئ لها سيد الشهداء كل العوامل وإن كانت غير مألوفة من أجل نجاحها واستمرارها الى جميع البشرية عبر خط الزمن الطولي والعرضي ، وأصبحت هذه العوامل الشعلة التي أثارت و تثير التساؤلات لدى الإنسانية كافة ، لماذا أصطحب نساءه وأطفاله معه ؟؟؟ لماذا ذهب الى مكة ولم يذهب الى كربلاء مباشرة وفرق المسافة 400 كيلو متر ؟؟؟؟ لماذا خرج من مكة في يوم التروية ولم يبقى لعرفة والحج عرفة ؟؟؟؟؟ ، كيف واجهة أكثر من ثلاثين الفا على أقل الروايات بسبعين شخصاً ؟؟؟؟ وغيرها من التساؤلات التي سحبت عشاق الحق والحقيقة الى الإسلام المحمدي الأصيل وهو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فمسيرة كربلاء حدثت لكي تنير درب الرسالة المحمدية السمحاء أمام البشرية كافة ، فمسيرة بهذه الخطورة والعظمة والقدسية لا يمكن لها أن تستمر وتسير في هذا الكم الهائل من العوائق والعقبات والتحديات والحرب الجائرة التي أقامها حكام الجور والظلمة وطلاب الدنيا منذ اليوم الأول لانطلاقتها الى هذه الساعات بدون الرعاية الإلهية الجبارة ، فكلما كبرت وقوية أسلحة الظالمين المادية والفكرية والمعنوية على محبي الحسين عليه السلام تضاعفت التضحيات والبذل والعطاء من أجل الدفاع عن يوم عاشوراء وما جرى فيه على بيت المصطفى (صل الله عليه واله وسلم) ، فالمسيرة وظيفتها السير فإثارة التشكيكات حولها من أجل أبعاد الناس عنها مجرد وضع أشواك أمام هذه المسيرة قد تؤلم السائرين وتجعلهم ينزفون دماً ولكن لا توقفهم بل سيسيرون وفق المخطط الإلهي المرسوم لها ولكن بألم نتيجة ما يوضع أمامهم من أشواك التشكيكات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/08



كتابة تعليق لموضوع : مسيرة الحسين (عليه السلام ) تسير الى بقاع المعمورة فلا تضعوا أمامها الأشواك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net