صفحة الكاتب : نزار حيدر

عَلى ذِقْنِهِم يَضحَكُونَ [آل سَعود]!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ لقد كانت شمَّاعة الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين المُفَضَّلة التي يُعلِّق عليها أَزماتهِ هي إِتِّهام الخَصم بالتَّآمر مع الخارِج على الحزبِ والثَّورة! وهكذا صفَّى حفنةً من رفاقهِ في قاعة الخُلد الشَّهيرة عام ١٩٧٩ عندما أَزاحَ سلفهُ عن السُّلطة وتسلَّم كلِّ السُّلطات في البلاد ليستفردَ بها ويستحوذَ عليها بِلا مُنازعٍ!.
   أَمَّا ولي عهد نظام [آل سَعود] فليسَ من المُتعارَف في بلادهِ مِثْلَ هَذِهِ الُّلغة [التَّخوين والاتِّهام بالتَّآمُر] فكان أَن لجأَ إِلى هَذِهِ المسرحيَّة [مُكافحة الفَساد] ليصفِّي كلَّ الخُصوم المُحتَملين قبلَ أَن يعتلي العَرش!.
   وهكذا إِستحوذَ وسيطرَ على؛
   *مراكز القُوَّة الماليَّة والاقتصاديَّة.
   *مراكز القوَّة المسلَّحة والأَمن والمُخابرات.
   *مراكز السِّياسة والإعلام والديبلوماسيَّة والعلاقات العامَّة!
   وقبلَ ذَلِكَ كانَ قد [نتفَ ريش] المؤَسَّسة الدِّينيَّة عندما شنَّ حملة إِعتقالات واسعة شملَت أَكثر من [١٠٠] من فقهاء التَّكفير الذين كانَ [آل سَعود] يستعينونَ بها لعقودٍ خلت في إِصدار الفتاوى حسب الطَّلب لخدمةِ أَجنداتهِم السِّياسيَّة العدوانيَّة في المَنطقةِ والعالَم!.
   ٢/ ما شهدتهُ البلاد خلال الفترةِ القليلةِ الماضيةِ دليلٌ واضحٌ وقاطعٌ على صِحَّة وصفي لنظامِ القبيلةِ الحاكم في الجزيرةِ العربيَّةِ بالارهابي والفاسِد!.
   فعندما يَقُولُ [وليُّ العهد] بأَنَّهُ سيدمِّرهُم [ويقصد فقهاء التَّكفير] وسيُعيد الاسلام المُعتدل إِلى المملكة! فهذا إِعترافٌ واضحٌ وصريحٌ بأَنَّها كانت تنتهج التَّكفير والتطرُّف وتُوظِّف الارهاب في سياساتِها!.
   واليوم عندما يشنُّ حملتهُ ضدَّ الفساد ويستولي على أَكثر من نصف ترليون دولار هي ثروة المُعتقَلين! فهذا يعني أَنَّ المملكة كانت قائمةً على الفسادِ!.
   طبعاً لا أَحد يصدِّق ما يدَّعيه الموما إِليهِ! اذ أَنَّ العالَم كلَّهُ يعرف الحقيقة! فالمملكةُ كلُّها فاسدة وهي غارِقة بالفسادِ وعلى مُختلفِ الأَصعدةِ! وأَنَّ ما يفعلهُ الأَمير هو تصفية مراكز القِوى المُختلفة لتسهيلِ عمليَّة جلوسهِ على العرش! وبإِشرافٍ مباشرٍ من واشنطن التي سلَّمتهُ [ورقة عَمل] هي خارطة طريق للوصولِ الى السُّلطة! ليكونَ التَّغييرُ المُرتقب تحتَ السَّيطرة!.
   ٣/ لقد إِكتشفَ العالَم كم هُوَ تافهٌ رئيس الوزراء اللَّبناني الذي أَعلن إِستقالتهُ من الرِّياض!.
   لقد أَهانَ لَبنان بخُطوتهِ هَذِهِ، ولذلك فأَنا أَدعو اللَّبنانييِّن إِلى إِسقاط جنسيَّتهِ ليبقى في الرِّياض يعيشُ فيها كمُواطنٍ [سَعوديٍّ] تافهٍ لا قيمةَ لَهُ!.
   لا ينبغي للَّبنانييِّن أَن يقبلوا بهِ حتَّى كمُواطنٍ لبنانيٍّ! فلقد طعنَ هذا التَّافه بسيادةِ لَبنان وأَهان الدَّولة عندما أَعلن إِستقالتهُ من دولةٍ ثانيةٍ! وهو أَمرٌ لم يَحصل مِن قَبْلُ! والذي كشفَ حجم هيمنة وتأثير [الرِّياض] عَلَيْهِ وحجم تدخُّلها بالشَّان اللَّبناني الدَّاخلي! وهوَ حجمٌ مُخيفٌ ومُرعب ينبغي تحجيمهُ لإِلغائهِ!.
   ٤/ تحاولُ الرِّياض إِثارة المشاكل على أَكثر من صعيدٍ ومنها لَبنان للتَّغطية على هزائمِها المتتالية التي مُنيَت بها في كلِّ الملفَّات التي حشرت فيها أَنفها!.
   إِنَّها تُثيرُ المشاكل لالهاءِ الرَّأي العام لحينِ إِكمال السِّيناريو الدَّاخلي! ولذلك فأَنا لا أَعتقد بأَنَّ المنطقة ذاهبةٌ باتِّجاه الحرب الشَّاملة كما يتصوَّر البعض! فاذا كانَ الغرضُ من كلِّ هذه الاثارات هو جرِّ قدمِ طهران إِلى داخل الدَّائرة لتوريطها! فانَّهم واهمونَ! فهي أَذكى وأَعقل من أَن تبتلعَ الطُّعم وتتورَّط!.
   إِنَّها إِثارات للاستمرارِ في حلبِ ضرع البقرة!.
   ٥/ للأَسفِ الشَّديد فانَّ الطِّفل في عالمِنا مازال هُوَ الضحيَّة الأُولى لكلِّ الأَزماتِ والحروبِ والارهابِ!.
   إِنَّهُ يتعرَّض للقمعِ على مُستويَين؛
   أَلأَوَّل؛ هو الأُسرةِ، إِذ مازالَ الطِّفلُ محرومٌ حتَّى من التَّعبير عن شخصيَّتهِ وعن رأيهِ وعن آمالهِ وتطلُّعاتهِ.
   أَلثَّاني؛ على مُستوى المجتمع، فهو ضحيَّة العُنف والارهاب والحُروب العبثيَّة التي تخوضَها مجتمعاتِنا بالوَكالة!.
   لقد إِتَّهمت الأُمم المتَّحدة نظام [آل سَعود] بارتكابِ جرائمَ حربٍ عمداً ضدَّ الطُّفولة في اليمنِ! ولكن، وللأَسف الشَّديد، مازال المُجتمعُ الدَّولي يزوِّدهُ بكلِّ أَنواع الأَسلحة الفتَّاكة! ما يُؤَكِّد تورُّط المُجتمع الدَّولي بقتلِ الأَطفالِ في مُجتمعاتِنا!.
   ٧ تشرينِ أَلثَّاني ٢٠١٧
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/08



كتابة تعليق لموضوع : عَلى ذِقْنِهِم يَضحَكُونَ [آل سَعود]!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net