صفحة الكاتب : د . عبير يحيي

ترد إلي نظرتي الساهمة في الملكوت ، تلك الخبيثة التي لا تحترم خلوة، تتشفى بمرآي حزينة، وتسخر من فرحي ! لا أدري لم تناصبني العداء ، وأظنها تنتقم مني، حقودة لم تنس ثأرها رغم مرور السنين، كنت يومها صغيرة تحت السن القانوني، ورغم ذلك عوقبت على جريمتي، ولا أنكر انني كرهتها وتمنيت ان تختفي عن سطح البسيطة، لكن بعدها وجدتها تنتشر في كل الأماكن، تكاد تفترش كل المسطحات، ويقيني أن جريمتي معها هي التي حققت لها الشهرة، ساهمت بانتشارها دون أن ادري عندما تداول الجميع قصتي معها( طبعا هذا في مخيلتي فقط )، على مر الأعوام التالية حاولت ان أعقد معها صلحا، بل بالغت بقضاء وقت طويل معها أضحك وأثرثر وأريها بثوري التي غزت وجهي لتعلن نضجي واكتمال انوثتي، كانت تجاملني أحيانا، وتفاترني أحيانا أخرى،.

قررت يوما أن اتبنى أحدى بناتها، اخترتها صغيرة بوجه دائري، أصطحبها معي أينما ذهبت، لأخفف عن اللدودة الزحمة، ومع ذلك لم أفلح باستمالتها كثيرا، فقط عندما ارتديت ثوب الزفاف نطقت وقالت لي بإعجاب، لكن باقتضاب : " جميلة "....!

لكنها الآن وبعد انقضاء الربيع و الصيف وتقريبا الخريف، عادت إلى سابق عهدها ، لئيمة بلؤم من يأكل طعاما بقصعة ثم يبصق فيها، غادرة بغدر كل من تسلق درجات عمري ثم قام بتكسيرها كيلا يلحق به أحد إلى القمة، خائنة بخيانة كل من استعار مني أصبعا لينير دربه المظلم ثم لم يعده إلي عامدا، وهي الآن تقطع علي تبصري بالأمور ، تبا لها لن أبكي، بل على العكس، سألاعبها كما تلاعبني، انا من ستحدق فيها وتطيل النظر ، ولن اتركها إلا مهزومة ، إن كانت جريمتي السابقة معها أني حطمتها ، فلتكن جريمتي معها الآن أني هزمتها ....

كنت في السادسة من عمري حينما نظرت إلى تلك الشريطة البلهاء التي ربطت بها أمي شعري الذي كنت أحب أن يغطي جبهتي .. رأيتها تسخر مني ...تناولت المزهرية النحاسية التي كانت على الطاولة المجاورة ، وانهلت بها عليها ، وأحلتها حطاما.......!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبير يحيي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/04



كتابة تعليق لموضوع : انعكاس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net