صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

مؤهلات الخلود
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
البحث  عن معنى الخلود  يأخذنا نحو تواريخ واهبة  سخية  تمنحنا المعنى  الامثل للحياة  التي تستمد  وجودها من الق  الفعل المميز  الذي يكبر على الموت  ..ويبقى سلاما  ترتل القلوب  معناه  حضورا يسخرالفكروالشعورلقراءة سمات  هذا الوجود المحمدي و سيرة نهضة الحسين (ع)  ثورة الإنسان الكامل بكل عناصره الإيمانية ومؤهلاته الأخلاقية..سيرة المصلح بكل مايعنيه الإصلاح من حق ونجدة وانصاف وصفات عليا..،سيرة المؤمن بربه الذي حوى بين جنبيه كل ماتحتوي عليه كلمة الإيمان الذي أراده الله عز وجل...هذا الرمز الانساني  الذي تحرك فيه الضمير والشعور الحق للقيام بواجب لم يكن ليتخلى عنه أو يقصر في أدائه ....فكانت نهضته للإصلاح وثورته على الظلم نهضة إنسان منزه من الغي بعيدا عن الأنانية وأي عمل أفضل من ان يحيي الإنسان قلوبا ميتة ويبدل الظلم عدلا.. الحسين (ع) هو الإيثار والإيمان بعينه كجده وأبيه عليهما السلام..فكانت سيرته امتدادا لرسالة وسيرة جده المصطفى (ص) وفي كفاحه لايقل ثباتا وعزما عن أبيه علي أمير المؤمنين (ع)...الحسين كلمة حق كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماءفهو المثال  المؤمن رغم أنوف المعاندين والمثال الاسمى للخلود ...فقد علم العالم كيف يكون الخلود حسينيا في الروح وليس في  فرع شجرة في قاع بحر تبتلعه الافعى ...فلذلك نجده اقدم وهو مطمئن  النفس  ثابر محتسب  يسعى ليعلم 
الناس من خلال سيرته وجهاده الثورة ضد الظلم والسعي للحر ية 
ليست الشهادة مقصورة عليه فحسب إنما الشهادة عادة أهل البيت عليهم السلام فهم سلسلة دماء ارتقت على أرض الشهادة فأنعشتها وأنبتت طهرا وطيبا استمرا مع استمرار الزمن..حيث أصبحت ذكرى الحسين (ع) تقام في كل مكان فيه من محبي أهل البيت (ع) موالون مناصرون للحق.. وهذا تحقيق لقوله (ع) أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا وتحقيق لإرادته تعالى في إتمام رسالته على الأرض في قوله: ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون
وكل من يستخف بمبدأ الحسين (ع) وقضية عاشوراء واستمرارها فقد أزر الباطل واستخف بالدين وبسيد المرسلين (ص) الذي قال: حسين مني وأنا من حسين وقال: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ولاشك أن من كان معارضا لقضية عاشوراء فهو ظهير للإثم والظلم والعدوان ومبارز بمعصية النبي الأكرم (ص) مثله كمثل الذين خرجوا لحرب الحسين (ع) وقتاله..
أترجو أمة قتلت حسينا؟
شفاعة جده يوم الحساب!!
فطاعة الرسول (ص) من طاعة الله عز وجل..
‏(من يطع الرسول فقد أطاع الله)‏‎ 
‏(ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
كما أن النبي الأكرم (ص) يقول:
أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن تمسك بنا اتخذ إلى ربه سبيلا..
ومهما كان ويكن فإن أصحاب الحق سائرون على منهجهم بإحياء عاشوراء ولاتزال جامعة الحسين (ع) تتسع طولا وعرضا تأبى أن تتوقف ولن تتوقف وستستمر باستمرار الزمن.. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/30



كتابة تعليق لموضوع : مؤهلات الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : نور السراج ، في 2011/10/31 .

أما الأب العظيم الأديب الكبير الأستاذ علي حسين الخباز فكلماته الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماء
مع دعائي المستمر واحترامي الكبير

• (2) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/10/31 .

ابنتي الرائعة نور السراج المحترمة تحية مودة اكتبها انتي انسانة رائعة وخادمة اهل البيت عليهم السلام ويراعك يافع وتكتبين بصورة رائعة فلا فضل لأحد عليك كوني بخير ابنتي
ولك مني المودة والدعاء


• (3) - كتب : نور السراج ، في 2011/10/30 .

الأخ الفاضل مهند البراك
أعتز برأيك الكريم..
والفضل يعود بما أكتبه للأديب الرائع الأستاذ علي حسين الخباز وفقه الله..
وتأبى أن تتوقف جامعة الحسين (ع) وستبقى مستمرة باستمرار الزمن
تقبل احترامي

• (4) - كتب : مهند البراك ، في 2011/10/30 .

احسنتم حينما انهيتم مقالكم
" مهما كان ويكن فإن أصحاب الحق سائرون على منهجهم بإحياء عاشوراء ولاتزال جامعة الحسين (ع) تتسع طولا وعرضا تأبى أن تتوقف ولن تتوقف وستستمر باستمرار الزمن.. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "
الكل ياخذ ويتعلم من نهج الحسين عليه السلام
فهذا الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس " لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة "
وغيره من غاندي الى المستشرق الالماني ماربين وغيرهم الكثير ممن استلهموا من ثورة ابي الاحرار الكثير في مسيرة حياتهم
ليتعلموا ويغرفوا من هذا النهج ليخرج لنا زنديقا اعمى القلب ليقول قتل الحسين بسيف جده
ليحاول ان يستخف بعقول من يستمع اليه
الا ان بغضهم للرسالة المحمدية السماح هو ما دفعهم لهذا القول

احسنتم مرة اخرى شكرا جزيلا






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net