صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

واقعة الطف رجعة للجاهلية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الرجعي: "مقاوم للتقدم والتطور, ولديه حنين إلى أساليب العمل القديمة, حتى وإن لم تعد فاعلة وناجعة, وتستعمل الكلمة عادة بمعنى سلبي, ولا يعترف الرجعيون بأنهم كذلك, لكن يُنعَتُ المحافظون من قبل خصومهم بالرجعية".

بُعِث الرسول الكريم محمد, عليه وعلى آله الصلاة والسلام, كي يرقى بالإنسانية, للمراتب العليا سعياً للتقدم, الذي من أجله خَلَقَ الباري جَلَّ شأنه, الإنسان ليعمر الأرض ويجعله خليفة, على هذا الكوكب الذي لم يخلقه عبثاً, فجعل الإنسان في أحسن تقويم, ووهبه العقل ليُبدع في التفكير, وحباهُ بالتقدم التدريجي حسب احتياجاته.

هناك ضوابط أخلاقية أرساها الخالق, كي يكون الإنسان خليفة باستحقاق, فالخليفة الذي يريده الباري عَزَّ وجل, مُتَحكماً بعقله لا بهواه, ضمن دائرة الأخلاق الانسانية, فلا يمكن للعقل الفاسد, أن يبني بناءً صحيحاً, ليحكم من هم تحت إمرته, فلا يمكن أن يكون الخليفة المطلوب, قائماً بكل الإعمار مالم يكن مأمورين, تحت إمرته من الخَلق, وهنا تكمن حكمة الخالق, في الإعمار الحقيقي, والرُقي بالمجتمع الأرضي.

ظَهر واضحاً فساد عقل الحكام, في دولة بني أمية, الذين أمَّروا أنفسهم على المُسلمين, تَبَعاً لأهوائهم الفاسدة, تاركين حكمة العقل والتَعَقل, ليقتلوا المُصلحين وأتباعهم, وقد كان ذلك مُتَجلياً بواقعة الطف, تلك الواقعة التي كان أساسها, دعوةٌ للإصلاح حيث قول الحسين عليه السلام:" ما خرجت أشراً ولا بطراً ولكن, خرجت من أجل الإصلاح في أمة جدي".

جُبل الطغاة الفاسدين على الرجعية, متهمين المحافظين بذلك ليهتف من اعتاد, على فصل الدين عن السياسة, راجعاً لعادات ما قبل الإسلام, بقتل المعارضين وسلب أموالهم, وسبي نسائهم وذراريهم, ليزيد على ذلك يزيد بن معاوية, قوله:" ليت أشياخي ببدر شهدوا, إلى أن قال لعبت هاشم بالملك فلا – خَبَرٌ جاء ولا وحي نزل.

جَسَّد يزيد بن معاوية روح الرجعية, فصار بعد ذلك للإغارة, على المدينة المنورة, ليقتل جيشه كل صحابي يعارضه, ليذهب بطغيانه أكثر من ذلك, فارسل جيشاً دراراً لمكة, ورمى الكعبة المُكرمة بالمنجنيق, فحرقها وهدم جزءً منها.

وصفت الرجعي انه,"  شخص يأبى أن يتخلى, عن آراءه واعتقاداته, حتى ولو أكل الدهر عليها وشرب", وما اكثرهم في عراقنا الحديث, متهمين المجاهدين بالغلو والرجعية والتبعية.

على الشعب العراقي المؤمن, الانتباه لأبواق يزيداً وابيه, وليعلموا أن من أنقذ العراق, هو صوت الحسين عليه السلام, التي نطقت به المرجعية.       

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/28



كتابة تعليق لموضوع : واقعة الطف رجعة للجاهلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net