صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

الفرق بين ثقافتين
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كيف تعامل السّنة مع رئيسهم ألقذافي السّـني(أمير المؤمنين) و كيف تعامل الشيعة مع رئيسهم السنيّ صدام(ألخليفة الخامس) .. هذا مع الفوارق الكبيرة بين ما فعله صدام من الأجرام بحق العراق و الأمة و بين ما فعله القذافي .. و يكاد يكون جرائم آلقذافي بآلقياس مع جرائم صدام لا شيئ؟

في ليبيا تعامل السّنة السلفيّة مع القذافي رغم كونه سنّياً و بعد إلقاء القبض عليه بنفس الطريقة التي تمّ إلقاء القبض على صدام ؛ لكن مع فارق كبير حيث لا محاكمة و لا إحترام و لا أدب .. بل وضعوا العصي في دبره و قتلوه بعد أنْ عذّبوه و رموه في البحر, جرى كلّ هذا من قبل من يدّعون سنّة رسول الله(ص)(أهل السنة و الجماعة).

و آلآن قارن كيف تعامل الشيعة مع رئيسهم البعثي السّني و الذي أنكل بآلشيعة حتى ملء آلعراق قبوراً و مآسياً؟ لكنهم سمحوا له بعد آلأسر بتوكيل محامين من كلّ العالم, و جرى لهُ محاكمة عادلة و شفافة, بل كان يتجاوز على القانون أحيانا و يسب و يشتم بسبب ثقافته المنحطة, تمّ تلقينه من قبل شيخه قبل الأعدام , كتب الوصية, تناول أفضل الوجبات الغذائية داخل السجن, مع وجود آلتكييف, غرفة مع سرير و إمكانيات, تسليم الجثة لعشيرته, دفن في منطقته بعد نقله في هيليكوبتر, إقاموا له الفواتح, بناء قبة فوق قبره .. وو ..إلخ, أما القذافي فقد تعامل معه أدعياء السنة و الجماعة بأبشع صورة بربرية, حتى لم يُعرف له قبر. و لا يسعنا سوى القول :

هذا هو الفرق الكبير بين ثقافة آلطائفتين؛ (السّنة) و (الشّيعة) و شتّان؛

بين من ينتمي لأهل بيت الرسول(ص) الطاهرين ألمظلومين من الشيعة ..

و بين من ينتمي لمن هم مشكوك أصلاً حتى في إسلامهم و سيرتهم و مواقفهم, و نقول لهم كما قال الشاعر:



ملكنا فكان العفو منّا سجيّةً .. و لمّا مَلكْتم سال بآلدّم أبطحا



و للمسلم و لكلّ مُتابع منصف شريف أنْ يُحدّد بعد هذا؛ من هو الطّائفي و العنصريّ و آلمُتعصّب:
(ألسّني) أم (الشّيعي)؟

عزيز الخزرجي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/28



كتابة تعليق لموضوع : الفرق بين ثقافتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : نيران ، في 2011/10/30 .

انا لا حب ان يكون الموضوع جدلي عقيم ولكن ما ذكرت انت من امثلة يرد علية بان الثوار في ليبيا قبضوا على كثير من انصار القذافي وهم الان في السجون حالهم حال الارهابيين في العراق ولم يقتلوهم نعم معاملتهم سيئه ولكن هذا هو حال اكثر سجون العراق ايضا0 وتبريرك لبعض افعال جيش المهدي غير مقنعة لان اي جهة تبرر افعالها دائما هكذا بوضع الاخطاء على الاخريين بل يجب الاعتراف بأن بعض من افراد جيش المهدي كانوا بلا اخلاق وبلا قيم وانا اقول البعض للانصاف0 ولكن النقطة الاساسية في الموضوع هو عدم جعل الاخلاق والاتزام بحقوق الانسان اساسها مذهبي بل هي مشكلة ثقافية نعاني من ويلاتها عبر تاريخنا الطويل وتراثنا يشهد على هذا واكيد ساهم نظام البعث الشمولي في تنمية هذه الثقافة وهو احد اسباب انتشار ثقافة العنف في العراق ولكنة احد الاسباب وليس السبب الوحيد ثقافة العنف عميقة في الوعي البشري بكل مراحلة 0 سلامي لك

• (2) - كتب : إلى المعلق نيران ، في 2011/10/30 .

أما دليلك الوحيد ألذي أوردته بشأن ألمواقف الشاذة الشنيعة لجيش المهدي و حملته على الفكر الشيعي فهو مردود؛ لأسباب أهمها؛ جيش المهدي - و ليس دفاعاً عنهم, قد إنخرط في صفوفه خصوصاً في البداية الكثير من البعثيين و المجرمين و قاموا بأدوار كنت أول الناقدين لها, ثم إن كل جندي فيه و حتى خطّه لا يمثل كل خط أهل البيت(ع) تماماً, هذا من جانب, و من جانب آخر أزلام صدام ألذين نفذّوا الأجرام عملياً و بأيديهم ما زال أكثرهم بقبضة القوات العراقية رغم صدور حكم الأعدام عليهم, لكن تعاون الطالباني و الهاشمي مع القاعدة و البعثيين حال دون تنفيذ الحكم لحد آلآن, و لا دخل للأمريكان بهم , لكنهم لا يزال يخضعون للقانون, كما إن مجرمي عرس الدجيل ألذين لم يُعدموا لحد الآن هم ما زالوا في قبضة القوات الحكومية تحت قيادة رئيس الوزراء, كل هذا دليل على حرص أكثر العراقيين ألموالين لأهل البيت(ع) لتطبيق القانون .. و إلاّ فبآلأمكان دس السم على الأقل في آلغذاء لقتلهم و إراحة البلاد و العباد من خبثهم و إجرامهم!

و ما حصل للعراقيين من إنحراف نفسي و أخلاقي و روحي فهو بسبب السياسة البعثية المنحرفة على مدى 40 عاماً.

أرجو من المعلق متابعة بقية مقالاتي بشأن العراق, و خصوصاً ألأسفار ألتي عالجت فيها ليس فقط محنة العراقي و أزماته بل محنة كل الأنسانية مع الشكر و التقدير.



• (3) - كتب : نيران ، في 2011/10/29 .

مقال ساذج بكل معنى الكلمة لو تم القبض على صدام على يد العراقيين الناقمين على نظامة الفاسد لفعلوا به مثل ما فعل الليبيين بالقذافي لان ثقافة العنف متجذرة في الفكر العربي والاسلامي في اكثرة ولا نعمم وخصوصا عند العوام و الرعاع وهم دائما يظهرون في فترات الفوضى وهم دائما يقادون بالشعارات والتعصب ثم يتم التبرؤ منهم بعد ذلك ان الامريكيين الذين قبضوا على صدام هم من انقذه من مصير قد يكون ابشع من مصير القذافي وقدموه للمحاكمة امام محكمة عراقية وكانوا يشرفون علية بكل دقة حتى لحظه تسليمة الى العراقييين وقت اعدامة ومع ان فترة التسليم قصيرة فحدث ما حدث من اخطاء في عملية الاعدام اثارة تعاطف كثير من الناس المخدوعيين بصدام من العرب خصوصا ومن الناحية الطائفية كذلك واذكر مع انة فترة التسليم كانت قصيرة ولكن عدم الالتزام بالمعاير الاخلاقية وحقوق الانسان كان واضحا اثناء تنفيذ حكم الاعدام وما صاحبة من شماتة وتهكم وسخرية لقد انقذ الامريكان صدام من مصير بشع لو وقع بيد العراقيين فالمقال ضعيف جدا الى حد الهزالة وبه رائحة طائفية وتعميم غير مقبول هل نسى الكاتب الجرائم التي ارتكبتها بعض مليشيات جيش المهدي بكل بشاعة بحق ناس لا يقارنون باجرام صدام ولكنهم تم قتلهم بصورة بشعه جدا كما فعلت القاعدة بحق العراقيين 0 القسوة وعدم الاخلاق لا تعرف مذهب او دين بل هي تربية وبيئة وحالة نفسية فلا نعمم على مذهب او دين ونستغل حادثة معينة وننسى حوادث معينة اخرى لا تقل بشاعة واخيرا على الكاتب ان يراجع مقالة جيدا ولا يكرر هذه المقارنات غير المتوازنة






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net