صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

مسؤولية الكلمة..
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المسؤولية عنوان كبير يمثل حركة الأنسان في كل مواقع حياته ،أمام الله ، وأمام الناس ، وأمام نفسه ،لأن الأنسان عندما يريد أن ينطلق في حياته ليؤيد هذا أو يرفض ذاك ، عليه أن يوجه لنفسه سؤالاً :
لماذا ذلك كله ، لماذا أنطلق في هذا الأتجاه ولم  أنطلق في غيره ،لماذا أعطى التأييد لهذا الطرف ، ولماذا أسحب التأييد من الطرف الآخر ، لماذا الصدق لاالكذب ،لماذا الأمانة لا الخيانة، لماذا الكلام لاالسكوت ، لماذا كل ذلك  ..!؟
فعلى الأنسان أن يعرف موقعه من ربه ، هل أن الله خلقه وتركه يتحرك كما يريد يضر نفسه أو ينفعها ، يسيء إلى البعض ويحسن إلى الآخرين ،هل أطلق الله سبحانه وتعالى الأنسان في هذا الكون ليعيش الفوضى بغرائزه في كل أوضاعه ؟..
لقد قال سبحانه وتعالى للأنسان بما معناه :[ لقد خلقتك لتكون خليفتي في الأرض ، ولتمارس دور الخلافة من خلال ماأعطيتك من طاقات في عقلك وقلبك وفي كل حركتك ، وأنت خليفتي في الأرض لتعمرها وتجعلها ساحة يسودها الخير والمحبة والسلام ] ،فأنت أيها الأنسان مسؤول عن كل شيء في حياتك الفردية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية والأمنية ، مسؤول عن نفسك ، مسؤول عن الناس من حولك بحجم ماتتصل مسؤوليتك بحياتهم ،ومسؤول عن الحياة كيف تعطيها من عقلك وقلبك وطاقتك ،مسؤول عن الأرض التي تسكن علها ، ومسؤول عن الوطن الذي تعيش فيه ..
ومن هذه المسؤوليات مسؤولية الكلمة ، الكلمة التي تنطلق في كل الأتجاهات وبدون حواجز عبر صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات والكتب والمنشورات والأنترنيت وغيرها من وسائل الأتصال المقروء والمسموع والمرئي ، وكما أن علينا أن ننطلق في حياتنا الأجتماعية لنشعر أنفسنا بأننا جزء من المجتمع لابد أن نتحمل المسؤولية عن مجتمعنا من خلال مسؤولية [الجزء عن الكل]، وأن نحمي مجتمعنا من كل مايسقطه ، ومن كل مايفسده ، ومن كل مايمزقه ، فليس لنا أن نتكلم في المجتمع بمزاجنا وعلى هوانا ، لكن علينا أن ندرس مجتمعنا وكلمتنا قبل أن نطلقها ، فلعل هذه الكلمة تتحول إلى نار تحرق الكثير من الهشيم الأجتماعي ، وبذلك يتمزق المجتمع كله ، فعندما نريد أن نُحرك كلماتنا [بواسطة الأعلام ] في المجتمع ، وعندما نريد أن نتحرك بخطواتنا في المجتمع ، وعندما نريد أن نحرك علاقاتنا في المجتمع ،علينا أن نحركها بطريقة مسؤولة يلحظ فيها ذلك كله سلامة المجتمع وأستقراره في كل جوانبه ،لكي نصل به إلى غاياته الشريفة ومقاصده النبيلة ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/27



كتابة تعليق لموضوع : مسؤولية الكلمة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net