صفحة الكاتب : نزار حيدر

طَرَدَ العِراقِيُّونَ [الأَفغانَ العَرَب] فَعادَ العَرَبُ إِلى بَغداد!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ لم يَستَعْدِ العراق الجديد أَبداً أَحدٌ من جيرانهِ ولذلك فانَّ ما يصفهُ البعض بعودةِ العراق إِلى العربِ هو مغالطةٌ واضحةٌ وهو وصفٌ لا يعبِّر عن الحقيقةِ أَبداً!.
   إِنَّ العرب الآن يعودونَ إِلى بغداد بعد أَن طردَ العراقيُّون، بوحدتهِم وتضحياتهِم، [الأَفغان العرب] الارهابيُّون الذين زجَّتهم الأَنظمة العربيَّة وتحداداً نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة للقتالِ في العراق وارتكابِ أَبشع الجرائم لتدمير العمليَّة السِّياسيَّة.
   ٢/ لولا الانتصار التَّاريخي الباهر الذي حقَّقهُ العراقيُّون على أَخطر مشروعَين يهدِّدان المنطقة وهُما [دولة الخلافة] الارهاب والانفصال لما فكَّرت الرِّياض أَو غيرها بالعودةِ إِلى بغداد.
   إِنَّ العَودة هي ثمرة الانجاز الكبير الذي حقَّقهُ العراقيُّون والذي أَعاد للعراق هَيبتهُ ومهابتهُ!.
   ٣/ العراق مُقبلٌ على مرحلةٍ جديدةٍ بحاجةٍ إِلى الاستقرار السِّياسي أَوَّلاً ولا أَعتقدُ أَنَّ ذلك يتحقّق إِلا بشرطَين أَساسيَّين؛
   الأَوَّل؛ هو إِزاحة العناصر المأزومة والمتشنِّجة من العمليَّة السِّياسيَّة وأَخصُّ بالذِّكر السَّيدَين نوري المالكي ومسعود البارزاني!.
   إِنَّهما اليوم شريكان غير موثوقان! مأزومان ومتشنِّجان ينبغي إِزاحتمهُما عن السُّلطة! فهُما اليوم مصدرٌ مهمٌّ من مصادر الأَزمة!.
   والحمدُ لله فلقد باتت هذه الحقيقة التي تخصُّ الأَوَّل على وجهِ التَّحديد واضحةً حتى لأَقرب حُلفائهِ وأَقصد بهم [طهران] التي ستنفُض يدها مِنْهُ قريباً!.
   الثَّاني؛ التَّعامل بحذرٍ مع [أَعداء] الأَمس وتحديداً الرِّياض وأَنقرة! الَّلتان ما كان بوسعهما أَن يُعيدا النَّظر في علاقتهِما مع بغداد لولا المخاطر التي باتت تتعرَّض لها مصالحهُما القوميَّة إِذا ظلَّا يتمسَّكان بسياستهِما تجاه العراق!.
   نحنُ مع أَيَّة علاقات إِيجابيَّة وحَسنة مع دُول الجوار والمنطقة والعالم شريطة أَن تصب في مصلحة العراق أَوَّلاً وفي مصلحة المنطقة ثانياً في إِطار المصالح المُشتركة والاحترام المتبادَل وعدم التدخُّل أَبداً في الشؤُون الداخليَّة لأَحدٍ.
   ٤/ لقد رسمَ رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور العبادي خارطة طريق حقيقيَّة وواضحة في رسالتهِ يوم أَمس وفي خطابهِ اليوم في الرِّياض والتي تعتمد على عمليَّة تشابُك المصالح المُشتركة لدُول المنطقة وإِلغاء التَّفكير أُحادي الجانب سواء في الاستقرار أَو النُّهوض!.
   ٥/ صحيح أَنَّ العراق قضى على الارهاب وأَجهض مشروعهُ التَّدميري إِلَّا أَنَّ ذلك لا يمكنُ إِعتبارهُ تطهيراً للعالَم من الارهاب! فالإرهابُ ليس سلاحاً وسياسات خاطِئة وأَموالاً وإِعلاماً طائفيّاً بل أَنَّهُ كذلك عقيدةٌ فاسدةٌ وفكرٌ منحرفٌ وثقافةٌ متطرِّفةٌ تغذِّي العقليَّة وخاصَّةً النَّشء الجديد!.
   وكلُّنا نعرف فانَّ الحزب الوهابي المحمي ببلاط [آل سَعود] هو المُلهم الأَساس لكلِّ هذا الفكر وهذه العقيدة الفاسدة! ولذلك ينبغي أَن يتعاون الجميع لتحجيمِ ومحاصرةِ هذا الحزب وعقيدتهِ من خلال الضَّغط على الرِّياض لتجفيف منابعهِ ومنعهِ من أَيِّ نشاطٍ في أَيِّ مكانٍ خاصَّةً في المدارس والمعاهد والفضائيَّات وغير ذلك!.
   ٦/ كما ينبغي على دُول المنطقة أَن تتعاون للحدِّ من تهوُّر الرَّئيس ترامب وسياساتهِ الفوضويَّة فيما يخصُّ المنطقة!.
   ينبغي على الرِّياض أَن لا تسترسلَ مع إِبتزازهِ فتظلَّ عاملاً من عوامل إِستمرار الأَزمة في المنطقة!.
   عليها أَن تنتبهَ لنفسِها قبلَ فواتِ الأَوان!.  
   ٢٢ تشرينِ أَلأَوَّل ٢٠١٧
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/23



كتابة تعليق لموضوع : طَرَدَ العِراقِيُّونَ [الأَفغانَ العَرَب] فَعادَ العَرَبُ إِلى بَغداد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net