صفحة الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم

زيف الاقنعة المتعددة في عراقنا الحبيب
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أصبح من الطبيعي جداً أن نرى في حياتنا اليومية كثير من المتلونين والمخادعين والمنافقين الذين أن مر بهم (أبو مره) سجد لهم لاحترافهم شيطانية الشيطنة الذي نهانا عنها الله في محكم كتابة الكريم قال تعالى : (( وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )) سورة النساء ، الآيات ( 119 ) ـ (120) .

 

اليوم أصبح الموظف البسيط صاحب مجون يتسكع في نوادي السياسيين يمدح هذا ويذم ذاك مع زج نفسة في تهم الفساد دون رقيب من عقل بل نراه يزين للناس طرق ظلال المسؤول المنحرف نتيجة أهوائهم التي تسحر العيون لشخصية سياسية منحرفة الت الى المال العام مع تراكم فساد أداري ومالي اختلطت عليهم الشبهات نتيجة انحرافهم في سلوكهم الفردي المتلون كحرباء فهؤلاء يتبعون زخرف القول كقولة تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )) سورة الأنعام ، الآية ( 112 ) .

 

هؤلاء لبسوا أقنعة الفساد مع تراكم السرقات التي أصبحت الأن في المفهوم الشيطاني بعنوانها الجديد (هدية) عندما كانت في الحكومات السابقة تحت عنوانها الرشوة هذه الرشوة التي يتنزه أخذها بتدبر احتيالي مبطن دون العلن خوفاً من أعين الناس لكن اليوم أصبح السارق يمتدح من فوق المنابر لعفته وسلوكه المنحرف سبحان الله هذه الحداثة التي أنتهجها أصحاب الجلالة في السلطة اليوم مع تملق ولباس أقنعه انحرفت بسبب زيف المنحرفين ومتملقي الاعلام الذي يجعل من أي شخص منحرف صاحب خلقاً عظيم مع شديد الاسف هؤلاء دمروا البلاد والعباد نتيجة جهل المتلوين الذين ركبوا موجة الشياطين التي أضحكت الثكلى لعظم ما نراه من أقنعه متعددة وما هذا التلون الا دليل قوله تعالى ﴿ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ (السورة آل عمران (197).

الخلاصة

اليوم نشهد كثير من الامور قد أسود لونها جراء ساسة القوم الذين لم يروا الا مصالح مادية تحققت لهم بسبب المتلوين والمنتفعين أصحاب النظام السابق وقد لعبوا على الحبلين ليسنى لهم تغير أصحاب الجهاد الطويل أصحاب الجباه السود الذين كان كل همهم أسعاد العراقيين بعد أسقاط حكم صدام لكن سرعان ما تلطخت أيديهم في كعكة العراق لتنفتح شهيتهم الى المال العام واليكم هذا القول عن الرسول الاعظم (ص)الذي نجده في كل رسائل العلماء العملية روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر) فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال( صلى الله عليه وآله): (نعم). فقال: (كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، ونهيتم عن المعروف) فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك؟ فقال: (نعم وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟). كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقد روي عنهم (عليهم السلام): أن بالأمر بالمعروف تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وتمنع المظالم، وتعمر الأرض وينتصف للمظلوم من الظالم، ولا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء. وفي أخر المقال أقول هدى الله ساسة العراق الذين ضيعوا جهادهم العتيد في الله لتنعم كروشهم التي نمت على المال السحت والذي لحق قومهم من هذا المال لنجدهم حيارى من هول المصاب قال الله تعالى: [وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ].(ال عمران اية 104)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عطيه عباس أبو غنيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/23



كتابة تعليق لموضوع : زيف الاقنعة المتعددة في عراقنا الحبيب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net