صفحة الكاتب : صالح ابراهيم الرفيعي

الهجرة المعاكسة من المدينة إلى الريف ضمان للاكتفاء الذاتي الزراعي
صالح ابراهيم الرفيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من المعروف ان زيادة الانتاج الزراعي الضروري للتنمية الاقتصادية لايتم الى بتوفر الايدي العاملة من الفلاحين والمزارعين والمستثمرين الا ان هذا الانتاج بقى عليلا ومتلكئا واستمر الى حد الضمور بسبب هجرة العاملين في القطاع الزراعي من الريف الى المدينة وبسبب البطالة بين صفوف ابناء الريف من الخريجين ومن لهم خبرة في الزراعة لتواجدهم من قبل في أراضيهم . هب الشباب منهم الى التفتيش عن العمل فمنهم من انجرف في صفوف الشرطة والافواج والجيش والاغلبية اضطر لبيع الخضر والفواكه والعمل في الفنادق او كاسب في اي مجال اخر وعندما تسال الاغلبية منهم فهم خريجي معاهد وكليات زراعية وتربية وعلوم وهندسة وغيرها من الشهادات ولعدم توفر فرص التعيين اضطروا للهجرة الى المدينة لكسب العيش وتركوا الأرض المعطاء .
بسبب ترك الأرض .من الجانب الآخر وبسبب هذه الهجرة قل الإنتاج الزراعي والحيواني في عموم العراق مما اضطر الدولة الى الاستيراد من دول الجوار لكل شيء زراعي حتى البصل والفول ومنها الرديء والذي طعمه مختلف عن منتجات الارض العراقية وطيبة تربتها . الحل هو احياء شعار (الارض لمن يزرعها) وإصدار قانون لسحب الارض ممن لم يزرعها.
لقد خسرنا التوازن الزراعي لعدم دعمنا للتنمية الريفية ولم نهتم بجانب الامن الغذائي لبلدنا ابو الخيرات المختلفة ولان الإنتاج في بلدنا وحيد الجانب وخلق لنا ازمات اقتصادية وعجز في الخدمات .عليه ان نفكر بتنويع مصادر هذا الانتاج لانها مسالة الاستيراد والاعتماد على الدول المجاورة . ولنسال انفسنا لماذا تصدر الدول المجاورة منتجاتها الينا وما السبب في وفرة وزيادة منتجاتها ,أليس هو الاهتمام بالتنمية الزراعية عندها والاهتمام بالفلاح والمزارع وتوفير كل مايحتاجه من ارض وسكن ودعم وسلف وبذور محسنة وآلات للحراثة والتنعيم ومختلف المحركات للمياه والرش اضافة الى تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي ودعم الفلاح بالسلف المصرفية بكل شيء يحتاجه لذا نراه ملاصق لارضه لانه يرى فائدة كبيرة لعائلته ومستقبله ولبلده لهذا السبب زاد الانتاج وحدث الاكتفاء الذاتي ومن بعده التصدير للدول المجاورة .
أين رؤى قيادتنا ورؤى وزارتي الزراعة والمواد المائية . اين رؤى المستشارين اصحاب الشهادات العالية من الدكتوراه والماجستير في الامور الزراعية . وما هو سبب عدم الاسناد ووضع الخطط للتنمية الزراعية المستعجلة لتوفر الانتاج وبعد الاكتفاء التصدير لاننا نمتلك الاراضي الزراعية الواسعة الصالحة للزراعة والمياه والاموال فلماذا هذه الخسائر المستمرة والتفريط في طاقات الفلاحين والشباب والمزارعين ومن الواجب ان نلصقهم بارضهم وان نوفر لهم كل شيء ليعودوا لاراضيهم القاحلة ولنعمل لهم كما تعمل الدول المجاورة لفلاحيها ولشبابها لزيادة الانتاج الزراعي . المطلوب الاسراع في المشجعات المختلفة للهجرة المعاكسة من المدينة الى الريف منها توفير بناء المسكن اللائق بالمزرعة ودعمهم بالسلف وتزويدهم بمكائن الحراثة والمحركات الاخرى للماء والرش بالتقسيط وحتى سيارات النقل وتوفير كل شيء مشجع للانتاج الزراعي وثبات المواطن بارضه. فاذا توفر للشباب كل شيء في ارضه. فلماذا يغادروها وقد انتفت البطالة عن هذا المجال (أعطني دعما أعطيك إنتاجا) والاهم هو الاسراع بحل مشكلة المياه في الانهار سريعا مع دول الجوار إضافة الى الحل الآني وهو حفر بئر او بئرين بكل ارض زراعية للري السريع ريتما تحل المشكلة العامة . وتشجيع الري بشبكة التنقيط لزراعة مختلف الخضروات والاهتمام بغرس اشجار النخيل ومن الانواع الممتازة واشجار الفواكه والحمضيات المختلفة وتشجيع مشاريع ألبستنه ودعمها من كل الوجوه . ويسند ذلك بالدعاية المكثفة من محطات التلفزة والفضائيات بشكل يومي لاثارة صحوة وطنية تنموية بتشجيع من الدولة ودعمها لعودة الفلاحين والمزارعين والشباب الخريجين الذين لم يحصلوا على فرصة التعيين ان يعودوا بتشجيع ودعم كامل لما يريده لاجل عودته الى ارضه مفكرا بزيادة الانتاج الى مايحيط ببلدنا من تخريب مقصود الغرض منه تاخر بلدنا واذلال شعبنا وإبعاده عن تربته وأرضه بمختلف الحجج الباطلة وتشجيعه على تركها لنستورد منهم.
لقد راعني ماسمعت من ان الجاره ايران ستتعاقد او تعاقدت مع الدولة لانشاء اكبر مصنع (للالبان)  بالله عليك (مصنع للالبان) انها كارثة اين مصانع الالبان المشهورة التي كانت تغذي العراق مصنع النعمانية ومصنع ابو غريب , مصنع البان كربلاء إضافة الى شركات الالبان الخاصة لدينا العلف الاخضر واليابس لدينا احسن انواع الابقار الهولندية والاسترالية وانواع محسنة اخرى. إضافة الى كوادر المهندسين الزراعيين وخريجي المعاهد ومن الاختصاصات المختلفة ولدينا الدعم المالي فلماذا لانجدد مصانع البان بلدنا ونشغل الايدي العاملة العاطلة من شبابنا . و كيف توافق وزراة الزراعة والمستشارين على اقامة (مصنع البان ايراني في بلدنا العراق) وما هي الاسباب الموجبة الضرورية لانشاء هذا المصنع دون النظر الى امكاناتنا الزراعية لانها اهم روافد دخلنا القومي . واهتموا بالامن الغذائي وادعموا الهجرة المعاكسة من المدينة الى الريف ولنجعل ريفنا العراقي من جنان الارض وتشجيع حتى السياحة فيه . لانقاذ الشباب العاطل من كلا الجنسين ولاجل وفرة الانواع الطيبة من منتجات ارضنا المعطاء ورفض اي استيراد زراعي . ان فواكه بلدنا معروفة بطعمها المميز كبرتقال ديالى وبرتقال كربلاء وأعناب بلد وبرحي البصرة واصناف التمور العراقية الاخرى المعروفة.
فالمطلوب تشجيع رجال وشباب وشابات العراق الرجوع الى نصرة ارضهم المعطاء وليتذكروا سنين يوسف الصديق فمن أنقذ مصر من الجوع غير الزراعة بمادة واحدة الا وهو القمح.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح ابراهيم الرفيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/26



كتابة تعليق لموضوع : الهجرة المعاكسة من المدينة إلى الريف ضمان للاكتفاء الذاتي الزراعي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net