صفحة الكاتب : احمد الخالصي

العبادي أنتصر بالسياسة الخارجية
احمد الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحجر الذي اوهم الكثير من سكان الزقاق بأنه سيبقى ثابتًا على طبيعته الجمادية والذي لن يتحرك من مكانه حتى لو هبت عواصف الا بمساعدة الأيادي, نجده اليوم قد فاجئ الناس جميعًا بتحرك بطيئ أوقف سرعة الرياح التي كادت أن تقتلع بعض المنازل الآيلة للسقوط.

 

حيدر العبادي الذي كان الجميع يراهن على عدم قدرته على  ادارة الدولة واولهم انا , لا لعيبٍ في شخصه انما في عدم مناسبة ارضية الحكم لشخص بمواصفات العبادي , وكذلك شعب يهوى القوة ومنطقها مثل العراقيين .

لكن  حُسب له حصول أنجازات عديدة وكبيرة وهو على رأس السلطة والفخر بكل تأكيد يعود لتلك الوجوه التي اعتراها التراب من شبابنا المجاهد الذي ينتمي لمختلف صنوف القوات المشاركة في عمليات التحرير, لعل المفاجئة الجميلة هو كيفية ادراته لأزمة الاستفتاء وما تتبعه ذلك من توتر شديد بين الاقليم والمركز حيث عمل بكل هدوء وبدون التهديد بمعول القوة وصولًا لضمانه سند اقليمي ودولي لأي تحرك يمكن أن يتخذ من جانبه وهذا بكل تأكيد يحسب له , لذلك لم يكن للقوات العراقية الاتحادية أن تعيد السيطرة على كركوك بهذه السرعة لولا الانتصار السياسي الدولي الذي ربحه العبادي في اطار تضييق الخناق دوليًا على سلطة الاقليم ,الذي أجبر بعض الجهات الكردية على عقد اتفاق بعدم القتال ولعل هذا الاتفاق كان في الانفاس الاخيرة لاعلان التقدم نظرًا للعشوائية التي جرى بها ذلك الانسحاب وحسنًا فعلت ذلك لمنع اراقة الدماء وذلك لأن الطرفين من العراقيين ودمائهم بذات الاهمية. الدعم الدولي الذي راهن عليه العبادي هو باكورة الاتزان الذي تميز به شخصه فقد عمد لتحسين العلاقات الخارحية مع كافة الاطراف والحفاظ على الحياد في كثير من المشاكل الدولية التي حدثت مؤخرًا مع قيامه بفتح آفاق جديدة مع دول اقليمية كانت بقطيعة طويلة مع العراق , ايضًا عمل على كسب الادارة الامريكية ورئيسها وكذلك ضمان دعم الاتحاد الاوربي له بعد ما تيقنوا من عقلية العبادي لادارة العراق بشكل يضمن حقوق الجميع فكسب تأييد فرنسا ,بريطانيا والمانيا واخيرًا روسيا مع عدم نسيان تنسيق الجهود المشتركة مع كل من تركيا وايران لاجل ضمان وقوفهم مع أي اجراء متخذ من حكومة بغداد, ولاننسى بكل تأكيد الهيبة  التي ظهرت بها القوات العراقية بمختلف صنوفها

وان ذكرنا لنجاح العراق الخارجي لن ولم يؤثر أو يقلل من القيمة القتالية لقواتنا

انما  لطبيعة هكذا مشاكل حيث يكون العنصر الدولي حاضر وبقوة نتيجة لتعلق الامر بتقرير المصير الذي قد يدفع لتدخل الامم المتحدة من جهة واطراف اخرى طمعًا ببسط النفوذ بمولود دولي جديد.

اليوم امام العبادي فرصة قوية لفرض مايريد نظرًا لِما ذكر اعلاه , ونطمح بأن يحافظ على ذات النسق في التعامل مع هذه الازمة وصولًا لحل يرضي جميع الاطراف حتى يبقى محافظًا على المكتسبات الداخلية والخارحية التي لم يسبق لرئيس وزراء عراقي أن يحصل عليها بعد (2003),

اما الشعب فتقع عليه مسؤولية الحفاظ على وحدته ويجب عليه في سبيل ذلك المحاربة بالثبات على مبدأ الاخوة والمقومات المشتركة ضد  الكثير من دعاة الفتنة البغيضة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/20



كتابة تعليق لموضوع : العبادي أنتصر بالسياسة الخارجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net