صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

حرب الانفصاليين على سفارات العراق في العالم
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الدستور العراقي حفظ لكل المكونات العراقية حقوقهم كاملة وان كان هناك بعض التلكؤ في مكان هنا او مكان هناك ولكن ما يخص المكون الكردي لا اعتقد ان هناك قصورا معهم في أخذ الحقوق وما سمعناه من قبل حكومة السيد مسعود البارزاني المنتهية ولايته على رئاسة اقليم كردستان في شمال العراق هو غير واقعي وانما نفخ في زاوية سياسية يحاول تسويق نفسه من خلالها الى الداخل الكردي والعراقي على حد سواء وكذلك الى الخارج على مستوى دول العالم ليصل بالعراق الى ما وصلنا اليه اليوم من تمرد على دستور العراق وتجاوز على كل القوانين التي تحكم العلاقة بين المكونات العراقية مع العلم إن الاخوة الكرد من الناحية القانونية والسياسية يتواجدون في كل مؤسسات القرار داخل الدولة العراقية وليس بعيدا عن ذلك فان حامي الدستور العراقي هو كردي فأين اغتصاب الحقوق إن لم يكن أمرا سياسيا تتلاعب به اهواء الدكتاتورية والتسلط على رقاب المكون الكردي ومحاولة سيطرة العائلة البارزانية على كل مقومات ابناء كردستان شمال العراق.

بعد ان فرضت السلطات الاتحادية العراقية سيطرتها على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها وفقا للدستور والقانون العراقي وبكل مهنية عالية دون اراقة الدماء او تخريب البنية التحتية وبتعاون ابناء قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وابناء كركوك والمناطق الاخرى جنّ جنون الانفصاليين وأخرست كل السنتهم وأصيبوا بالصدمة وأخرست حتى اسرائيل ومحركاتها الاعلامية في المنطقة بدأت بالتحرك بعض اتباع اصحاب دعوات الانفصال التي تعلو أصواتها من أربيل وتوجهوا بشكل مبرمج وهمجي على سفارات وملحقيات العراق في دول العالم في لندن ومانشستر في بريطانيا وبروكسل في بلجيكا ومعلومات عن محاولة في برلين في ألمانيا وربما في أماكن اخرى لم يعلن عنها وأقاموا بأفعال همجية بربرية لا تمت الى التحضّر ولا الى احترام حتى قوانين البلدان المقيمين فيها بصِلةٍ ابداً وعلى سبيل المثال في لندن قاموا بتكسير اثاث السفارة والملحقية التجارية والتخريب والاعتداء على الموظفين الى ان وصلت الشرطة البريطانية ومنعت تلك التجاوزات ما يدل على أن هؤلاء الذين يطالبون بالانفصال بتلك الأساليب ليسوا سوى مجموعة متمردة على الدولة العراقية وخارجة على القوانين والاعراف الدولية المعتمدة في تقرير حق المصير هذا فيما اذا كان هناك رضا من قادتهم في أربيل على تلك الأفعال ،، والمفارقة ان الدولة العراقية الى الان تتعامل بكل مهنية واحترام لحقوق المواطنة معهم الى درجة ان السفير العراقي في لندن الدكتور صالح التميمي وخلال اتصالي الهاتفي معه في نفس يوم الاعتداء قال لي ان الشرطة البريطانية طلبت منه الإذن باعتقالهم لكنه رفض بداية الامر وقال لهم في النهاية انهم مواطنون عراقيون وطالما انهم مسالمون في تظاهرتهم لا احد يتعرض لهم بالاعتقال ولكن اذا تجاوزوا الحالة السلمية فيمكن التصدي لهم وفقا للقوانين المعمول بها في المملكة المتحدة وحدث ما حدث حتى تم اعتقال عدد منهم نتيجة التكسير والتخريب والاعتداء وهذا يدلل على موقف بعض القوى الكردية الرافضة لعملية الاستفتاء والانفصال كان له اسبابه وهي الدكتاتورية والشمولية الفردية لعائلة وحزب دون غيرهم ونفتخر كعراقيين ان يكون وسط ابناء المكون الكردي اناسا يحرصون على سلامة العراق والابتعاد عن الاقتتال الطائفي والعرقي وهي الحكمة التي نريدها لبناء عراق مستقر ينعم به الجميع .

انها حرب همجية على سفارات العراق وملحقياته المسالمة في الخارج من قبل بعض الخارجين على القوانين في الدول المقيمين فيها.

لذلك نطالب السيد وزير الخارجية العراقية بعد هذه الاعتداءات التي وصلت الى حالة الارهاب ضد السفارات العراقية باستخدام قنابل المولوتوف مراجعة كل التعيينات الموجودة في السفارات العراقية جميعا وخصوصا من تم تعيينهم في زمن الوزير السابق هوشيار زيباري الذي هو حاليا رئيس لجنة الاستفتاء الداعي الى الانفصال وتدقيق ملفات كل الذين يؤمنون بهذا الهدف الانفصالي وإعادتهم الى مقر الوزارة فلا يمكن لهؤلاء ان يكونوا ممثلين عن العراق أمام تلك الدول وهم لا يؤمنون بوحدته وسيادته مع الالتفات الى إفراز الوطنيين منهم والمخلصين لعراق واحد وموحد لغرض الإبقاء عليهم مثلهم مثل اي عراقي وطني غيور .

ولدينا شاهد اخر ومثال على اشغال مناصب الدولة الحساسة كبابكر زيباري الذي كان رئيساً لاركان الجيش العراقي وولائه خالصا لنزعة الانفصال ولم يقدم للجيش العراقي شيئا يذكر حيث صرّح قبل ايام انه سيقاتل الجيش العراقي حتى الموت!!!!

اي مسؤوليات تُسلّم الى أمثال هؤلاء .

حفظ الله العراق وبوركت سواعد قواته الأمنية وحشده وابناء عشائره على كل شبر فيه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/19



كتابة تعليق لموضوع : حرب الانفصاليين على سفارات العراق في العالم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net