صفحة الكاتب : قيس النجم

إن الشاة لأعقل من الإنسان!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك إستفهامات كثيرة تطرح على الساحة العراقية، في وقتنا الراهن وتفرض نفسها بقوة، أبرزها هل الإنقسامات السياسية الجارية منذ عام (2003) وحتى اليوم، ستغير خارطة العراق؟ ولماذا تفزع مكونات الشعب العراقي من مسألة التقسيم، إذا ما علمنا أن مخططات الأعداء، كانت ترمي من أولها وحتى الآن، تفتيت وحدة العراق، واللعب على أوتار الطائفية ثم الإرهاب.

إن نشر أخبار الموت في كل شبر من أرضنا، مع وجود قنوات مأجورة، ومشاهد طائفية هستيرية ساخنة، وفصول هزيلة تبث السموم والعلل في الجسد العراقي، وكل سياسي يطرب قائلاً: صوتك ثم صوتك، أنا صوت مَنْ لا صوت له، ويبدو وكأنه يشترك ببرنامج (سعداء رغم الحرب)، رغم أن الإعلامي الذي يقدم هذا البرنامج يدرك الفرق جيداً، بين مَنْ يرسم وردة كاذبة على الشاشة، وبين مَنْ يجلب وردة حقيقية لخدمة أبناء شعبه، والحالة الأولى هي جوهر سياسي خالٍ من الإبداع والنزاهة، وهؤلاء الثلة الفاسدة التي أوصلت العراق لهذا المنزلق الخطير.

يتربص أعداؤنا اليوم بكل محاولاتهم لتمزيق العراق، سعياً في نهب المزيد من ثروات العراق، وإستنزاف جهوده للقضاء على الإرهاب، وعدم الإلتفات للمشروع الوطني القادم، ورسم خارطة جديدة ممزقة وغير آمنة، لكنهم وهم ما زالوا يبحثون بين ترابه، عن أي أزمة مفتعلة، لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن عملية التحرير، وإعادة النازحين، وإعمار المناطق المحررة، وحسم الملف الأمني لضمان الاستقرار، وهذا بالطبع لا يرضي الكثير، ممَنْ عولوا على دولة الخرافة.

العراق سيغرق في بحر من التقسيم، إذا لم تتفق الضمائر والقلوب من أجل وحدته، فلا تجعلوا للشيطان عليكم من سبيل، إتقوا الله في عراقنا الجريح، وإرسموا البسمة على وجوه أبنائه، الذين يعانون الضياع بسبب سياستكم الغريبة والغبية بنفس الوقت، التي لم نجنِ منها سوى الخوف والألم، وخوفنا الأكبر هو أن نصحو ولا نجد بلداً يجمعنا، فيصبح عراقنا ممزقاً.

ختاماً: (إن الشاة لأعقل من الإنسان، في إنها تماشي صوت الراعي عندما يجمع قطعيه، على عكس الإنسان الذي ينزجر من أوامر البارئ عز وجل، ويعصي ربه في كل حين).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/17



كتابة تعليق لموضوع : إن الشاة لأعقل من الإنسان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net