منذ أن غادرتْني...
وباحةَ الأقنعةِ الملونة...
لم تعد تسقط من غلاف الحلوى
ساعةَ الشاي...والضحكتين
نهاراتي..أدمنتْ ذكرَها
وفاء...
ملامحُها تخبو
أنعش ذاكرتي... أقلِّب أيام أبي
فأجد صورَها... على مَرِّ الخيانة
****
سطوري...أبدا وفية
تبتلع أحرفي المشوهة
وتصبر على أجنة غضبي
لتنمو سليمة معافاة
من رأسٍ هزاز!
سطوري...لم تعد مستقيمة
فقد ملَّت التصادم
ناولتني العصا
وبعض حائط لظهري
ورمت بنقطة ضوء...خارج الدفتر
****
بحثتُ في بيوتِ الأصدقاء
عن إناء يسع جرحي
مسامعهم...تفتك بشكواي
لكنها..بلا غطاء
آنية عارية
لم تدرك من فلسفة الثياب ...خيطا!
****
في الغرفة...ثلاث نساء
بينما تؤديان مناسك القرب والولاء
أدركت كم أنا...بعيدة...بعيدة
منفاي...ليس بسراب
أدركت أنني
ملكة المدن المهجورة
ومرافئ الأنين الموسمي
شيخة الدلال البلهاء..
أبدا استعر ...لمسيل كحلتها
على حد شاربه..
****
نثار النخيل..وأشلاء الرحيق
ارث معتق تحت خلايا النساء
****
أراني...أدغدغ النهار عنوة
ولا يبتسم!
لكنه على أية حال... يردُّ السلام
بصفعات... متفاوتة التهذيب
صداقتنا اكبر..من العتاب
أحيانا يُسرُّ لي ...
كيف أحسنَ البارحة... للفقراء والمحتاجين...
ونسيني من جديد...
****
غريب أمر دجلة والفرات
هي الأخرى...
في لهاثها للبقاء...
تعددت منابعها
فعيونُنا لن تجففَها... سدود دول الجوار!
****
في العالم الموازي
ترقد...
قبورنا الموازية
أفكارنا المتقاطعة
تيهنا المركزي
ومحيط الصحراء
لا تفكر بالأرقام...فنحن بالنتيجة
نرقد بسلام!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat