ميسي ينقذ المونديال والارجنتين
زاهر الحلو

لم يكن للأرجنتين عهد طيب مع المرتفعات الا أن ميسي لم يكترث لارتفاع ٢٨٠٠ متراً ولا للرقابات الدفاعية المعهودة فانتفض على ذاته بعد سبات دولي فظهر ميسي الكاتالوني في جبال جيتو ليقود بلاده الى مونديال روسيا ٢٠١٨ ويبعد شبح ١٩٧٠ تاريخ إخفاق التانغو في العبور، بعد تسجيله هاتريك لن ينسى.

وإذا كانت الارجنتين نجت بواسطة أعجوبتها ميسي والهاتريك الدولي الخامس له، وليس لعبقرية سامباولي الذي لم يصب مع بلاده كما فعل مع غيرها، وتحديدا تشيلي، فإن أمام "البيسيلستي" ومدربه إن استمر، بضعة أشهر فقط للنهوض بمنتخب يوازي قيمة نجومه المنتشرين في كبار أندية أوروبا.

وإن كان سامباولي أصاب بالدفع بدي ماريا على الميسرة الذي كان ثاني نجوم اللقاء بعد ميسي، بتحركاته واختراقاته وسرعته والمساحات التي يخلقها لغيره، فإن لا أحد يفهم إصرار المدرب على داريو بينيديتو مهاجم بوكا على حساب ديبالا وايكاردي. أمر تكرر مرتين، مع بيرو والاكوادور دون إيجاد ما يبرر فعلته.

وفي حال أراد البعض الدلالة على لاعبي انتر ويوفنتوس أنهما سبق وأخذا فرصتهما دون فعل شيء وتحديداً أمام اوروغواي في مونتيفديو وفنزويلا في مونومنتال، يجب عدم الغفل أن ميسي نفسه لعب مباريات ومباريات دون أن يجد ليو الحقيقي مع المنتخب، والتعليل هنا يطال جوانب إدارية وفنية قبل اللاعبين انفسهم.

ومن شاهد المباراة يدرك تماماً ان الفارق الحقيقي بين المنتخبين كان ميسي فقط، فالإكوادور لا تملك ميسي، والأرجنتين لم تقنع كمنتخب ولم يحدث سامباولي ثورة رغم توالي المباريات وتغيير الخطط والمراكز، وحتى اللحظات لم يقنع بإدارته للفريق ولا أحد يعلم كيف اقتنع بـ سالفيو لاعب بنفيكا أساسياً أو ريغوني مهاجم زينيت (امام بيرو احتياطيا) على سبيل المثال.

ولم يثبت سامباولي على خطة لحينه فـ دي ماريا تنقل يمينا ويساراً بين جناح ولاعب وسط، علماً انه أثبت مرارا ً أن أفضل عطاءاته حين يلعب على اليسار، كما أن مركز ميسي يتغير تبعاً لمن سيواكبه اكان ديبالا او ايكاردي او بينيديتو او غوميز..وكل ذلك يترافق مع تغيير الرسم الخططي ايضاَ دون تحقيق المأمول.

السطر الأخير

على العموم بمعزل عن التفاصيل كسب العالم أجمع بتأهل الأرجنتين، فلا يمكن تصور المونديال دون ليو و"البيسلستي" بمعزل إن أحببتهما أم لا، فأي عاشق ولهان بكرة القدم يدرك تماما هذا الأمر.

ومع عبور الأرجنتين إلى روسيا، سيتحول بطل العالم مرتين من منتخب عادي عجز في التصفيات، لآخر مرشح طليعي للفوز باللقب العالمي. فتلك هي حال كرة القدم مع كبارها لا تعيش من دونهم وتكاد لا تعترف بغيرهم مهما كانت التقلبات والظروف، فكيف إن كان قائد هذا المنتخب اسمه ليونيل ميسي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر الحلو

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/11



كتابة تعليق لموضوع : ميسي ينقذ المونديال والارجنتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net