ثقافتنا وثقافتهم
علي البحراني

أنا احبك I love you 

أنا آسف I.m sorry 
من فضلك Please 
كلمات لها سحرها في تعامل الغرب بعضهم بعضا بحالة راقية التهذيب وعالية التعبير عن المشاعر ومستوى عال من حسن الخلق،يفشون هذا النوع من التعامل في الدول الغربية بدءا من الرئيس الذي يطل على أمته كل حين ليعتذر عن تقصير حدث منه بكلمة أنا آسف وقبل هذا الأسف وهو في طريقه مع زوجته فالتقطته الكاميرات وهو يقبل زوجته قائلا لها: انا احبك ومعبرا لأبنائه بنفس الكلمة وبادئا خطابه للشعب أيضا بنفس الكلمة، كما أنه لا يتورع ولا يخجل أن يقول للعامل الذي مر به من فضلك أعمل كوب قهوة أو ما شاكل، كل هذا التعامل يندرج من الرئيس حتى يصل إلى الرسوم المتحركة التي تغذي الأطفال بهذا الهذيب، مرورا بكل شرائح وتكوينات مجتمعاتهم، عندنا كشرقيين للأسف وبعيدا عن الأقلية المهذبة] الكل يترفع ويبتعد عن الأسف فلا مسؤول يقدم أسفه عن تقصير بدر منه ولا رجل دين يعتذر لأنه أخطأ في تقدير حكم، فحكم على محض تشدده ولا اب يعتذر لعائلته عن تقصيره معهم ولا ابن يعتذر لأبيه أو لأي كان بدر منه ما يسوؤه، 
وكهذا إلا النادر بشرط الا يكون مسؤولا فحتى اللحظة لم نسمع في الوطن العربي مسؤولا يقدم 
اسفه لشعبه برغم كل التخلف الذي يعيشه هذا العالم، وبرغم كل الفساد والجهل، كما أن التعبير عن الحب 
يكاد يكون معدوما فلا نسمع عن كلمة انا احبك إلا 
في الأفلام الأجنبية بل أن الكثير يعتبر هذه المشاعر عيبا ينقص من كرامته أي تخلف نعيشه؟وأي مبادئ نتربى عليها؟ وقد قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم (قول الزوج لزوجه أنا احبك لا يخرج من قلبها ابدا) صدق الرسول الكريم، ومع ما يحمل ديننا من حض على هذه الأخلاقيات إلا اننا ابعد ما نكون عنها فلا يمكن أن نطلب خدمة بـ(من فضلك) أو (لو سمحت) بل أنك راجع أي دائرة حكومية وستجد أن الموظف سيقول لك «وين اوراقك، عطنا الجواز، جيب ملفك، صف هنا، رح هناك، الرخصة والاستمارة، سفط على جنب، وين رايح، منين جاي، جيب، خذ»، وهكذا نحن المواطنين أيضا نتعامل بنفس الطريقة والأسلوب. 
فلو هذبنا الفاظنا واستخدمنا الفاظا أكثر سحرا واوقع على النفس من تلك الفظاظة والغلظة التي 
تنفر ولا تقرب سنجد أن الحياة اجمل واسهل وايسر وأن من حولنا يحبوننا ونحبهم ونتعامل معهم بإنسانية أكثر لطفا وأجمل خلقا، فإذا لم نأخذ من ديننا تلك القيم فلنقلد غيرنا فيها. 
 
 
Al2000la@hotmail.com
 
 
 
 
 
      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البحراني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/29



كتابة تعليق لموضوع : ثقافتنا وثقافتهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net