صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

تهنئة لفقراء العالم بمقتل ألقذافي ألقذر
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لأن الفقراء يمثلون آليوم للأسف جميع البشرية تقريباً بإستثناء عدّة آلاف من آلأغنياء ألذين يُسيطرون على المال و آلحال و الأقتصاد والحكومات؛ لهذا فنحن هنا نهنئ آلفقراء فقط لمقتل واحد من آلخمسة أو آلستة آلاف مجرم من آلمجرمين ألحاكمين في الأرض ألذين سبّبوا الجوع و الفساد و المحن و آلكوارث و الحروب في كل مكان!
و إني لم أتعجب لمصير هذا القذر "القذافي", لكون مصير  كلّ الظالمين و حتى المظلومين في آلنهاية هو الموت عاجلاً أو آجلاً و أن تعدّدتْ أشكاله و أساليبه و لا بدّ و أنْ يقفوا جميعاً أمام حاكم عدل هو الله تعالى و الذي سيقتصّ منهم حتى على مُجرّد نّظرة إستكبارية نظرها لأنسان أو مواطن في يوم من الأيام .. ناهيك عن محاسبتهم على القتل و النهب و السرقات و المظالم و الفساد و آلرّحلات و  السفرات - خصوصاً حجّ  ألمترفين - حيث سيكون عذابه مضاعفاً عليهم!

لقد أثبتتْ ألجُرود ألأوليّة بأنّ ألأموال ألنقديّة للقذافي وصلت إلى 250 بليون دولار, أي ما يعادل خزينة 250 دولة مثل دولة أفغانستان تقريباً!؟
و للأسف لم  نعلم بآلمبالغ ألتي أخفاها أو أهداها صدام نقداً للعربان و للآخرين من آلذين ذبحوا العراقيين و الأمّة الأسلامية, و لا ندري أين إختفت و ذهبتْ تلك آلأموال ألتي هي أكثر بكثير من أموال ألقذافي ألقذر!؟
و حتّى لو علمنا أيّها الفقراء؛ فهل ستوزعها الحكومة عليكم و على  الذين سجنهم و شرّدهم و دمّرهم صدام أخو القذافي!؟
كما لم أتعجب لافعال الطغاة مثل القذافي و ما قام به من آلنهب و السلب و الفساد ... فقد عرّفني به و رأيتُ تلك الأعمال قبل هذا الوقت من خلال أفعال المجرم صدام ألمقبور و حزبه الهمجي على كلّ صعيد و بشكل واضح و عمليّ و من زمان!
 و هكذا كان أبداً ديدن الطغاة على مرّ العصور, و أنا أعرف بهم!؟
لكني تعجبتُ من مجموعة كبيرة من آلشعوب آلأفريقية و آلعربية ألتي تُساق حتّى آلآن كآلأبل من قبل حكوماتها التي أنتخبتْ "ألقذافي" كرئيس لمنظمة الدّول ألأفريقية - أتعجّب كيف إنهم - أي دول آلأتحاد ألأفريقي و شعوبها - لم يُحرّكوا ساكناً؟
على آلأقل ضدّ القوات الغازية كما يسمّونها!؟
حتى إنهم لم ينطقوا بكلمة واحدة على ما جرى و يجري على رئيسهم المأسور ألمقتول ألغير آلمأسوف عليه و الذي طالما أغدق عليهم آلأموال و العطيات من قوت الفقراء كصدام ألمجرم بآلنسبة للعربان؟
يبدو أنّ جميع الاتفاقيات و آلمعاهدات التي تبرم بين الحكومات - خصوصاً العربية  و الاسلامية – و كذا علاقات الشعوب مع بعضها؛ ما هي إلّا شكليات و فقاعات هوائية  للدّعاية و حبر على ورق .. للضحك على ذقون الفقراء و المعدومين؟
و يبدو إن الطغاة هم وحدهم يبرمون تلك العقود بعيداً عن إرادة الشعوب!
ختاماً نهنئي الفقراء فقط بهذه المناسبة السّعيدة لِما جرى على مصير هذا القذر المتوحش!

فآلأغنياء و أصحاب الشركات الكبرى و من معهم لا فرق عندهم إن بقى أمثال القذافي أو رحل .. ما دامت ألحكومة ألديمقراطية القادمة ألبديلة ستُؤمّن لهم مصادر النهب إن لم تُضاعف لها المردودات و آلمنتوجات ألنفطية و حتى كرامة الشعب و بسعر أزهد ممّا كان عليه من قبل!

 هذا هو حال عالمنا  المجنون حين تنعدم في قلوب ألمستكبرين فيه آلرّحمة و آلأحساس و آلأنسانيّة بعد ما ملّو من آللذات و مُلئتْ بطونهم بآلمال ألحرام ألذي يسرقونه من قوت ألشعوب ألمهضومة!؟

و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.

 

عزيز الخزرجي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/22



كتابة تعليق لموضوع : تهنئة لفقراء العالم بمقتل ألقذافي ألقذر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عزيز الخزرجي ، في 2011/10/25 .

الاخ هلال المحترم
أساساً أنا لا أؤمن بأية حكومة قائمة في آلأرض حالياً بإستثناء حكومة واحدة هي أفضل من جميع حكومات الأرض نسبياً.
و ثانياً: كرهت و إمتعظتُ من إسلوب قتل القذافي و طريقة التعامل معه من قبل من أسموهم بآلثوار بعد آلأسر لأنها تخالف القواعد الأسلامية و الأخلاقية خصوصاُ حين أدخلوا العصا في دُبره, و لأسباب أهم منها:
- كان يمكن أن نحصل منه لو كان حيّاً على معلومات حول الودائع الكبيرة التي أودعها في بنوك الغرب خصوصاً في فرنسا و أنكلترا و لعل آلقتلة كانت مقصودة من قبل المخابرات العالمية لتضيع تلك الأموال التي تعد بمئات المليارات و تبقى في بنوكهم للأستمرار بصناعة الصواريخ و آلأسلحة لقتل الابرياء.
- كان يمكن أن نحصل على معلومات عن مصير آلسيد موسى الصدر و الواقفين خلف إختياله أو سجنه.
- كان يمكن أن يعطي معلوماتاً هامة حول ألمصنع النووي الذي أرسله بآلكامل لأمريكا, حيث يُقدر ثمنه وحده بـ 250 مليار دولار.
- كان يمكن أن نحصل منه على معلومات خاصة بشأن آلأغتيالات و المعاهدات و الأتفاقيات التي كانت أكثرها مرموزة مع أقطاب الغرب الذين لم يحلو لهم كشفها, لأنها كانت تعريهم.

و غيرها من المعلومات ألهامة, لكن هناك أياد خفية تعمل جنباً إلى جنب مع السلفية المجرمة التي تريد القضاء على الأمة الاسلامية من أمثال القرضاوي و آلوهابيين بسبب غبائهم و عقدهم و شهواتهم المزمنة.

أما نسبة القذافي فلا أعتقد أنه من سلالة آل الرسول الطاهرة, لأنه لو كان كذلك لما كان قد شارك - إن لم نقل قتل - السيد موسى الصدر ألموسوي.

كما إن إجرامه و تأريخه يُدلل بأنه من العربان المتوحشين الأميين فكرياً.

هذا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم
عزيز الخزرجي

• (2) - كتب : هلال ، في 2011/10/23 .

لو كان القذافي قذرا لاصطف مع قطر وبطانتها ولكنه علوي اصيل من ابناء قبيلة القذاذفة من صلب موسى الكاظم وهذا سبب كره القاعدة والاخوان وامريكا له
والسؤال لك ؟ هل ذبح الشعب الليبي مثل هولاء الاوباش حولوا ليبيا الى شعب مشرد وبنى تحية ركام ؟ وطريقة قتلةاليست بشعهه ؟ هل ترضى بها ؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net