صفحة الكاتب : مرتضى المكي

كركوك هدية المعدان لدولة السنة المرتقبة
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 القوة التي يتمتع بها برزاني وجعلته يمضي بالاستفتاء، لا تنسجم مع الاختفاء في سفح الجبل، بمجرد سماع دبيب سرف الدباب العراقية أبان القرن المنصرم، وهذا يكشف ان مسعود قد اخذ تأييد دولي لمشروعه المزعوم، لكن بسرية تامة، قد يحتاج للكشف عنها في أوقات أخرى، وهذا يدلنا على ان الانفصال حادث ولو بعد حين، وما مناورات تركيا وغيرها الا فقاعة، ستنتهي ريثما تؤيد الدول الكبرى انفصال الإقليم.
واخيراً وجدت معيدي (شروكَي) ينقلب على فطرة آباءه، ويفكر خارج مألوفهم، يقول المعيدي: فلتذهب كردستان ومن بها الى الجحيم، ما لنا فيها سوى حب من طرف واحد يحاول كسب وحدة مشوهة، وأن كان السبيل للجم حلم الاكراد الدم والاقتتال، فلم ننفض تراب المعركة بعد، والملحة لا زالت مثكولة على ولدها الاملح، الذي هوى يسقي ارض اخوته السنة بدمائه!
ذلك المعيدي ما عادت كردستان تهمه، لكنه وضع تحذيرات عدة، ودعا المعدان لدراستها، واولها ان يتخلصوا من فطرتهم وان لا يزجوا أنفسهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فكركوك لم تكن يوماً ارثاً لسومر ولا قلعة لاورنمو، وان الحرب القادمة هي تحرير كركوك من براثن مسعود.
أشار المعدي انه لو استقتل المعدان من اجل كركوك وعربيتها، فقبل ان ينتهوا من انتشال ضحاياهم وقبل ان يجف دمهم هناك، سيطالب السنة بإستفتاء اخر وانفصال مرتقب، وقد تعد له دول من الان، وهذا ما اشارت له بعض هفوات سياسي السنة في الاعلام.
لا ينتظر أولاد سومر واخوتهم ان يضع السنة باقة ورد على اضرحتهم، فهم الى الان يصروا على ان من حرر مدنهم ونساءهم هم قوات التحالف، وان ميليشيا الحشد هي من سرقت ممتلكاتهم واغتصبت حرائرهم (ان وجدت)، فلا يخطأ المعدان مرة أخرى ويركضوا في قيض حارق وشتاء قارص يحرروا كركوك، وهي عاصمة لدولة السنة المرتقبة، إذا ما نفذت من يد كردائيل.
خلاصة القول: حدود العراق (الشيعة) ستكون من سامراء ونصف بغداد ونصف ديالى نزولاً الى البصرة واخواتها، فإقتصدوا يا أبناء علي بدمائكم واخزنوها للدفاع عن دولتكم، واتركوا فطرة اكلت دم شبابكم في سبيل دولة كردية وأخرى سنية، وقبل السلام: خذوها من فم بهلولكم ولا تندموا.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/27



كتابة تعليق لموضوع : كركوك هدية المعدان لدولة السنة المرتقبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net