صفحة الكاتب : خزعل اللامي

توافقاتهم حصن لرقابهم !! 
خزعل اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الامر الغائب قسرا بفعل "التوافقات السياسية" والذي يثير الاستغراب والتعجب والحيرة في نفوس عوائل الضحايا التي غدرت بها يد الارهاب ناهيك عن رفض واحتجاج غالبية العراقيين هو بقاء عتاة الارهابيين المدانين  في السجون العراقية 
  تنفيذ حكم الاعدام  بهم قد يعيد الامور الى بعض من نصابها وخاصة الامنية  وتهدئة روع ونفوس العوائل التي فقدت اعزاء واحباء واقارب لها ، يتسأل المواطن العراقي ما هو السر في بقاء هؤلاء المدانين في السجون بعد ان ثبت تورطهم في كثير من الهجمات الارهابية وأن الكثير منهم شارك في اكثر من عملية فزهقت العشرات من ارواح الابرياء على يده لوحده بدم بارد ! 
يقول احد ضباط التحقيق في محافظة البصرة "بعد ان تم القاء القبض على المجموعة التي نفذت العملية الارهابية في منطقة (الخورة) وسط  المحافظة قبل اكثر من عام والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وتم اجراء التحقيق وكشف الدلالة بحضور عدد من ضباط التحقيق وجهات قضائية واعتراف المجموعة الارهابية  بالجرم المشهود وتسجيل افاداتهم واعترافاتهم تم تسليمهم بعد ذلك الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل " ويستدرك ضابط التحقيق ،"الا انهم الان خارج السجن وطلقاء حيث افرجت عنهم المحكمة  بعد فترة وجيزة من تسليمنا لهم الى تلك الجهة " ،
لاشك ان بقاء هؤلاء في السجون مكرمين متنعمين متلذذين بالمأكل والمشرب وامور اخرى تحرسهم يافطة "حقوق الانسان" سيشجع الاخرين  وسنرى امثال مجزرة الناصرية ومن قبلها مجزرة الكرادة ومن قبلهما فاجعة سبايكر وتطول القائمة  ولن ينتهي القتل الممنهج وبالجملة في العراقيين ،
وعلى الدولة التي خنعت كثيرا استرجاع بعضا من هيبتها بتنظيف سجونها بالقصاص العادل من هؤلاء القتلة ، وهو عمل تقدمه كرسالة اطمئنان الى المفجوعين والشعب العراقي معا  بان ارواح أعزاءهم لم تذهب سدى والقانون اخذ مجراه السليم ، ام سيبقى عتاة القتلة مطمئنين في سجونهم تحفهم بعد "حقوق الانسان" "التوافقات السياسية الحزبية" وهو الامر الاقرب الى الواقع  وأمسى "حصنا" لرقابهم .   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خزعل اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/20



كتابة تعليق لموضوع : توافقاتهم حصن لرقابهم !! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net