صفحة الكاتب : عدي المختار

(رياضة وشباب) و تهديدات كاتم الصوت الجديد
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يعتقد المسؤول – أي كان ذلك المسؤول- ان باستطاعته أن يكمم الأفواه متى ماشاء وكيفما يحب وعبر طرق مختلفة اولها طبعا تبدأ برصاصات كاتم الصوت ولا تنتهي عند هوامش قلم رصاص تأمر بإحالة هذا وذاك للقضاء العراقي لا لشيء إلا لكون مزاج السيد المسؤول لم يرق له النقد أو كلمات التصحيح التي يطلقه صحفي هنا او تؤكدها صحيفة هناك .

لذلك فكل مسؤول في عراقنا الجديد (الله يحفظه ويخليه ) لديه طريقته الخاصة في إسكات خصمه او من يحاول أن يعريه أو يقف بوجهه لأسلوب هناك أو تخطيط هنا يراه هذا الصحفي أو تلك الصحيفة بأنه لا يليق بالعراق أو لا يليق بالشعب ,وهنا تستيقظ نوايا الشر النائمة لدى المسؤول الذي كان بالأمس ضحية زمن تكميم الأفواه وأصبح اليوم (الضحية التي تقلد جلادها) فيسعى جاهدا لرمي ذلك الذي تجرأ على تعريته وفضحه خلف الشمس او خلف صمت الأموات في وادي السلام في النجف الاشرف,فيختار احدهم الموت كحل انسب للخصم ومسدس كاتم الصوت هو الأفضل لان فيه ترجمه لمقولة شهيرة (اعمل بصمت ودع عملك يتكلم) والامر هنا جدا سهل لان موت بطريقة الصمت الأبدي,ولا يحتاج إلا لسائق محترف يعرف طرق وأزقة بغداد جيدا والى قاتل مأجور يستطيع أن يطبق(فرضه وشعيره) جيدا على رأس الخصم وهو يمشي أو وهو يقل سيارته ولا يوجد لديه غير القلم وحزمة الأوراق ,وهي طريقة سهلة اليوم في التخلص من الخصوم كانت تشبه إلى حد كبير جدا طريقة نظام البعث حينما كان يكمم أفواه معارضيه بالإعدامات المجانية وتبيض السجون سيئة الصيت ومقابر جماعية تمتد على طول جسد العراق المنكوب.
ولا يختلف عن الاثنان طريقة أخرى يلجأ لها بعض المسؤولين الذين لا يحبون أراقت الدماء إلا أنهم لا يؤمنون بالرأي والرأي الآخر فيمزجون على طريقة مزج الألوان في المدارس التجريبية التشكيلية مابين تكميم أفواه المعارضين بالسجن وتغييبهم خلف القضبان أيام نظام سلطة القرية ومابين أبدية الصمت في عملية القتل على طريقة (مراد علم دار) في المسلسل التركي (وادي الذئاب) بالكاتم الصوت ,ولان العراق بات اليوم واديا للذئاب على مختلف ألوانها وأشكالها ونواياها فان كواتم الصوت تختلف أيضا مابين (مراد علم  ومراد لا علم ) و(اسكندر كبير واسكندر صغير),فراح يتوهم بعض قادتنا ومسؤولينا بأنهم يستطيعون أن يكمموا الأفواه عبر رفع الدعاوى القضائية ومطالب التعويض الخيالية التي يطلبونها من الصحفي أو الصحيفة وهي بمثابة كواتم صوت جديدة  .
أننا في عراق جديد غير ذلك البلد الذي كان قبل 2003 مسرحا للغة الغاب وسلطة القرية ومزاجية الحزب ,عراق اليوم فيه حرية راي وتعبير ناضلنا من اجلها وقدمنا على مذبحها التضحيات تلو التضحيات ومن لم يقدم هذه التضحيات فمن حقه لايشعر بمرارة ما يحصل اليوم من تجاوز عليها وله العذر في ذلك ,لذلك لا نسمح بالتجاوز على مكتسبات العراق الجديد الذي أباح للجميع حرية الرأي والتعبير والنشر وأكدها في قانون حماية الصحفيين الأخير ومن يعتقد انه يستطيع بان يكمم أفواهنا بدعوة مشفوعة بتعويض مالي خيالي كالذي طلبه السيد وزير الشباب والرياضة أو السيد ناجح حمود مؤخرا فهو في وهم لان حرية الرد مكفولة للجميع .
كان على معالي السيد وزير الشباب ونحن اعرف من غيرنا بما يحمله هذا الرجل من صدق في النوايا والمساعي ولنا فقط على بعض من يعمل بمعيته أكثر من ملاحظة أن يقف موقف المسؤول الذي نبتغيه في عراق اليوم ,المسؤول الذي يؤمن بحق الرد مكفول تحريريا لا عبر أروقة القضاء أو المقاطعة وعدم التعامل مع الصحيفة ,لا يتطور البلد من دون تلك الشراكة مابين الإعلام والدولة ,ومبلغ (500) مليون التي طلبها معالي الوزير أمر لا يقبله احد من شخص للان نراهن على مساعيه في تطوير الرياضة والشباب في العراق .
أما السيد ناجح حمود رئيس اتحاد الكرة الذي استفزته الصحيفة بنشر وثيقة ما فان شكواه قضائيا ومطالبته ب(100) مليون كتعويضات أمر في غاية الخطورة والاستغراب في الوقت ذاته!!! ,خطورته تكمن بان مقولة "الاتحاد لم يتغير وسائر في ذات نهجه السابق في فتح خصومات مع الاتحاد و(جر وعر) في أروقة القضاء كما كان سابقا " ,باتت اقرب للحقيقة منها للمقولة وعلى الاتحاد أن يلتفت لها وان لا بنجر خلف نزوات ومراهقة البعض من أعضاء الاتحاد الذين كانوا ولازالوا زئبقي المواقف ,أما الاستغراب فهو نابع من أن ملحق ما في صحيفة ما وصحفي بالأخص شن حملة على السيد ناجح حمود ورقيا وفضائيا ووصفه ونعته بشتى الأوصاف والنعوت التي يندى لها الجبين وصل لحد التخوين والاتهام بالفساد والتأمر والبعثية دون أن يحرك السيد حمود ساكنا!!وحينما قرر الخروج من صمته قرر أن يقف موقفا غريبا مع (رياضة وشباب)!! ,وهذه الكواتم لا تزيدنا في الصحيفة إلا إصرار وتحد لمواصلة المشوار الذي بدءناه ولا ترهبنا أو تعيقنا كثرة تلك القضايا والدعاوى لانها سهام لا تسقطنا بل تقوينا وتجعلنا بمواجهة مستمرة بلا هوادة ,بقدر ما تحزننا هذه المواقف لأنها عكس ما اردنا إن يكون عليه نهج قادتنا الجدد .
أيها الأخوة ...معالي الوزير ورئيس الاتحاد ما هكذا يقاد العراق الجديد ليس بتكميم الأفواه تغتال حرية التعبير وليس بالقضاء تحل قضايا النشر بل بالرد المشفوع البينة والحجة الدامغة التي تستطيع إسكات أي فم أو ترد على أي شائعة ,إن كنتما على حق وتشعران بالظلم مما طالكما من نشر فان الثقة لابد أن تزاد لديكما وان لاتستفزان بهذه الطريقة وان تكون ردوكم أكثر اعتدالا وموضوعية ....لان واثق الخطوة يمشي ملكا .   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/17



كتابة تعليق لموضوع : (رياضة وشباب) و تهديدات كاتم الصوت الجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net