صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

هذا هو المخاض المرتقب ..
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جدارة في البطولات،قائد متجدد معطاء، كلمة واحدة لايشطر فيها حرفٌ الى نصفين مطلقا، كانها صبت كالحديد، مواقف كالدروع، تهز عروش الطغاة، لان منبعها حليم، يتغذى عدلاً واصلاحا في ذات البقعة التي نام فيها جده الحسين، وكأن هنالك بينهم رسول،ولكل رسول امتداد .

لا يتوانى عن مصلحة الوطن، غلبها حتى على التأريخ، حينما التمس ريحاً عاتية، جاءت من جهة المغيب ،ارادت محو بعض السطور،اطلق صافرة الحق، تعلن سيادة البلد، كثرت الافواه التي نطقت بها، ولا مجرى لها او ماء في خارطة الواقع، وطن لايستحق السير خلف الاقدام، وسيبقى متبوعاً و منارة للحضارة والعز والآباء.

جبهة كالنور، وفم كالقِبلة، نطق كالقسم، واشهد الله والعظماء على يمينه وعلى رأسه والشمال، كانه يعيد القسم منذ ٢٠٠٣، على صون العراق وحمايته، ولااعتقد هو بحاجة لذلك، لان الوطنية تسري فيه ممزوجة بالدماء، وتقف الاعلام خلفه كالحراس شامخة، كانها تعي ما يقول، ففيض الوطنية تلتمسها فيه افعالا واقوالا، مكنت نواة المجتمع ومرتكزه ليكونوا قادة البلاد، أسست لنهضة وازدهار البلاد، بعثت بالكثير من الرسائل، هنيئاً لمن فكك الشفرات.

هذا هو المخاض المرتقب، كل العيون اليه ناظرة، تستبشر بولادته خيرا، تأمل منه تغيير الواقع الى قادم مبهر، متيقنة منه قبل الشروع بالعمل،فكيف لا و قائده لايضام  ، ولا طعم له من راحة ، يحمل بكفيه همين باحداها الدين وبالاخرى الوطن،ينظر لهما دون طرفة عين، لانه يعتبرهما كالامانة، لذا حرص عليهما اكثر من الحرص الشديد.

من اصدق منك قيلا، لؤلؤ مكنون ودرر، تنهال على مسامعنا كالالحان العذبة، تشدو عبارات قاتل لاجلها الشعراء والادباء والوطنيون، ولم تكن بحلاوة نطقك وعملك بها فالحرية والعدالة، اساس كان لمحمدٌ معها وقفة ولك معها اليوم وقفة اخرى، تنشر السلام والامان حيثما تكون، نشك كثيراً فيك، ولانخفي عليك ذلك ، ايعقل انك بشرٌ ولست ملاك ، فتاخذ ايادينا متسابقة نحوك،كي نقتل الشك في داخلنا، فرحم الله جدك واباك.

تذرف الدموع حين رؤيتك، الله...الله كم تحملت لاجلنا وتتحمل، تقفل على عناؤك الابواب والاقفال، وتظهر لنا بوجه باسم كالبدر، لا تنتظر منا شيئاً، وتدون على حياتنا قواميس من العبر ، مهما تحدثنا، او سطر لساننا كلمات، ومهمافاضت عواطفنا لك، فلن توفيك حقك ولو بمقدار شعرة او قطرة جبين.

تلك الشذرات بين السطور، لايراها الا من كان عالماً بحقكم كانها لم تكشف الا لجمع تيقن بكم وامن بما اصررتم على حمله، وكنتم خير حامل له بل الاجدر من بين الرجال .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/17



كتابة تعليق لموضوع : هذا هو المخاض المرتقب ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net