الأعلامـــي العـــراقي نبيــــل خضر القصاب في أول حوار صريح للأحداث في العراق
مصطفى كمال بياتلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأعلامي نبيل القصاب شخصية تركمانية من مدينة أربيل , فنان فوتوغرافي من طراز خاص فهو النجل الأكبر للمرحوم  ( العريف خضر) وهو من أوائل المصورين في المنطقة . والقصاب عمل حوالي 17 معرضا ً شخصيا ً للفوتوغراف وشارك في العشرات من المعارض الجماعية داخل وخارج العراق . وكان أخر اعمالة في هولندا عام 2003 , ثم تفرغ للعمل الدبلوماسي في السفارة العراقية في لاهاي . 

نبيل القصاب في نفس الوقت اعلامي وكاتب يجيد الكتابة بالعديد من اللغات الاجنبية ومؤلف كتاب ( الثقافة والادب التركماني في اربيل ) عام 2002 وهو منشغل حاليا في تأليف كتابه الثاني حول تاريخ اربيل . 
 
رغم انه يلقي الضوء على الاحداث والقضايا المتعلقة حول العالم بصورة عامه والعراق بصورة خاصة فهو مختص في القضية التركمانية  وجدير بالذكر القول بانه كان عضوا ً في اول مؤتمر للحزب الوطني التركماني في انقره بقيادة المناضل الدكتور مظفر ارسلان ومن اوائل المناضلين بعد الانتفاضة الباسلة في اربيل وعمل في مجال الاعلام التركماني . ومن ثم غادر العراق لأسباب سياسية مع عائلته , رغم كل نشاطاته وكتاباته إلا انه بقي بعيدا ً عن اللقاءات الصحفية او عبر الفضائيات إلا في حالات نادرة . ولكني قريب منه منذ سنوات وطلبت منه مرارا ً اجراء حوار معه وتوفقت اخيرا ً في ذلك . 
 
على ضفاف نهر الراين جلسنا سوية حول طاولة صغيرة في حوار موسع  في العديد من المحاور في البداية قلت له من أنت ؟ وهل تتذكر الطفولة فأجاب :
 
انا من مواليد مدينة أربيل 1958 . جئت في المرتبة الثالثة بين ابناء والدي المرحوم الحاج خضر رشيد ( الملقب بالعريف خضر ) لانه خدم في الجيش لسنوات طويلة وكان عريفا ً في الانضباط  العسكري وبطل من ابطال الدراجات النارية ، اكثرية اهالي ربيل القدامى يعرفون تاريخه المجيد وكيف خدم  مدينة اربيل ، في المنتصف الثاني  من الخمسينيات فتح محلاً للتصوير باسم ( ستوديو جيهان ) وكان من اوائل المصورين في المدينة , كانت مدينة اربيل صغيرة انذاك ويتوزع محلاتهم بالقرب من قشلة السراي ( بناية مقابل المحافظة حاليا) وكانت هناك بناية قوة السيارة للشرطة ( مكان بناية المحافظة ) وكانت هناك محلات اسفل قلعة اربيل الاثرية بمحاذاة الشارع الرئيسي , ومحلات طيراوة والتعجيل وخانقاه والعرب القديمة فقط ,  ولادتي كانت في محلة ابن المستوفي ( طيراوة ) وكان بيت اجدادي  بالقرب من مطحنة احمد اغا والد المحامي والمناضل التركماني , صنعان القصاب . ثم انتقلنا الى محلة العرب ودرست الابتدائية في مدرسة هلكورد الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في الأخوة والمستقبل المسائية , وانتقلت بعد ذلك الى بغداد واكملت الدراسة الجامعية في كلية الاداب قسم الاعلام وكانت في الاعظمية انذاك ودرست الماجستير في هولندا . 
 
كيف بدأ اهتمامك بالفن وتصوير الفوتوغراف ؟ 
عملت مع والدي في الاستوديو مع  منتصف الستينيات وانا عمري 8 سنوات وبدأ اهتمامي بهذا الفن الجميل وساعدني المرحوم والدي في تطوير قابلياتي وبعد سنوات بدأ التصوير والكتابة  في الصحف الرياضية و احضر مباريات الدوري العراقي ومباريات المنتخب العراقي واتنقل بين ملاعب الشعب والكشافة ايام زمان , وبالاضافة الى الرياضة دخلت عالم الفن والمسرح والادب من خلال الصحافة والاعلام والتقيت مع كبار الفنانين العراقيين والعرب وشاركت في عشرات المهرجانات والاحتفاليات كان عالم جميل رغم سنوات الحرب مع ايران .  ومن ثم استلمت العمل في محل والدي بعد وفاته عام 1984 مع اخواني ولحين خروجنا الى بلاد الغربة . 
 
بعد استقرارك في هولندا ماذا فعلت ؟ 
 
في مملكة هولندا ، عملت في مجالات عديدة ، وعملت عدد من معارض التصوير وحصلت على شهادات تقديرية ولم اترك مجال الصحافة والاعلام حيث كنت من اوائل اعضاء اتحاد الصحفيين العالمية واتحاد الصحفيين العرب في المهجر وكتبت المئات من المقالات عن بلدي العراق الحبيبة رغم البعد القسري . 
 
وكيف وصلت للعمل الدبلوماسي ؟ 
 
بعد سقوط نظام الطاغية عام 2003 كنت اتردد السفارة العراقية في لاهاي والتقيت مع أول سفير بعد السقوط ألا وهو الأستاذ سيامند بناء ومن خلال اللقاءت تطور علاقاتي مع وزارة الخارجية بعد أن قدمت اوراق عملي وامكانياتي , وتمكنت من خدمة بلدي وضحيت بسنوات من العمر بعيدا عن عائلتي لايام عديدة في الاسبوع من اجل رفع راية العراق واعادة الهيبة للدبلوماسية العراقية . وكانت اصعب الظروف حيث اوضاع العراق وكان علينا بذل اقصى الجهود في خدمة الجالية واعادة العلاقات بين العراق وهولندا بالشكل اللائق بالاضافة الى اعمار السفارة حيث استلمنا البناية في وضع سيء جداً . وللتاريخ أقول أن سعادة السفير وأول طاقم السفارة بذلوا جهودا ً كبيرة خلال السنوات الخمسة الأولى من بعد السقوط . وعملنا مهرجانات عدة وأفتتاح العشرات من المعارض للفنانين في الغربة , والآمسيات الأدبية والفنية وجمع أبناء الجالية تحت خيمة العراق . 
 
كيف قرأت الوضع في العراق من بعد السقوط من خلال عملك ؟
 
رغم سقوط النظام البعثي ورحيل دكتاتور العراق صدام , إلا اننا رأينا ولادة تكتلات حزبية قوميجة عربية على أساس المذاهب والطائفية , واليوم في العراق أكثر من صدام وهناك رجال محسوبين على السياسة من دون معرفة , ويمارسون الترهيب وعرض العضلات , وقمع أرادة الشعوب والحريات , ومتمسكين بالمناصب والكراسي .
من ناحية أخرى خاب أملنا في العراق الجديد , عراق الديمقراطية والفيدرالية , واعادة الحقوق المهضومة للكورد والتركمان على أساس مواد الدستور ووفق القوانين بعد أقرار الدستور الجديد للعراق , وهناك مد وجزر في العلاقات بين حكومة أقليم كوردستان والحكومة المركزية , وهناك خلل في الأدارة وفساد مالي وقضايا الرشاوي وسرقات بالمليارات .  وهناك غبن واضح في توزيع المناصب الرئاسية والوزارات بين أطياف الشعب العراقي , وتدخل دول الجوار في أوضاع العراق . وخلل واضح في الوضع الأمني وعدم السيطرة على الاعمال الارهابية والاغتيالات والقتل المبرمج لخيرة رجال العراق . 
 
هل هناك أمل في تطور الاوضاع في العراق ؟
 
عن أي أمل تتحدث ؟ صدام وجلاوزته سرقوا أموال العراق بالمليارات ومن بعد السقوط تناوب الحرامية من بعد الحرامية في سرقة المليارات أبتداء من بريمر وانتهاء بالمسؤولين اليوم . صادرات العراق من البترول بالمليارات ولحد الان هناك مشاكل في الكهرباء والمياه ,  والوزراء نهبوا الملايين من خلال العقود المزورة والوهمية . وكل وزير ومسؤول وعضو برلمان ومحافظ  لدية فوج كامل من 1000 رجل مسلح لحمايته !  وهناك الألوف من الميلشيات المسلحة لكل طائفة وقومية يتقاتلون فيما بينهم. 
أضافة الى بقاء العراق منذ فترة طويلة بلا وزراء للداخلية والدفاع . وتبادل اتهامات وتلفيقات بين الاطراف المتصارعة على المناصب والكراسي . 
 
اذن اين الحل والى متى هذا الوضع ؟
 
الدستور العراقي الجديد يقول : عراق ديمقراطي فيدالي , اذن بأمكان الاخوة الاعداء في العراق الجديد ان يتفقوا على تقسيم العراق الى اقاليم وهناك اقليم للكورد وبالامكان استحداث الاقليم السني والشيعي تحت خيمة وحدة العراق على اساس ان العاصمة بغداد اقليم مركزي للحكومة والبرلمان , وايجاد الحلول المناسبة  للتركمان والمسيحيين . وهذا هو الحل الانسب وإلا فان العراق الى يوم القيامة ستبقى في دوامة الاقتتال الطائفي والقومي وعدم الانسجام والتفاهم , بهذا الحل يمكن حصر المشاكل والمعوقات لكل قومية في الاقليم وايجاد وحل مشاكلهم فيما بينهم , وبالامكان ان يكون لكل اقليم حكومة وبرلمان ورئيس بالاضافة الى تشكيل الحكومة والبرلمان المركزي من اعضاء الاقاليم , والمانيا الاتحادية نموذجا ً للمشروع . 
 
هل هناك فعلا ً تدخلات لشؤون العراق من قبل دول الجوار ؟
 
قبل كل شيء ان مايحصل في العراق صراع بين الشيعة والسنة واطماع ايران والسعودية , وصراع بين المخابرات الدولية في سباق السيطرة على اجواء بغداد , والضحية هم الفقراء والمساكين , والاحزاب السياسية ورجال السياسة هم الذين يتسابقون في الوصول الى الرؤس الكبار في دول الجوار من اجل تقديم الولاء لهم ودعوتهم بالتدخل في شؤون العراق , فأكثرية الحكومات المتعاقبة كانوا ولايزالوا موالين للغرب ودول الجوار من اجل جمع الاموال . وموضوع تدخل دول الجوار في شؤون العراق غير صحيح بل ان هؤلاء هم الذين يحكمون العراق ويديرون شؤون العراق بمساعدة العملاء والموالين لهم . والانظمة في المنطقة هم الذين جاؤا بالاحتلال وساعدوهم على ذلك . 
 
بما انك مختص في القضية التركمانية وتتابع وتكتب باستمرار , كيف ترى وضع التركمان في العراق ؟ 
 
التركمان حالهم حال العراقيين نالوا نصيبهم من الاضطهاد والقمع من قبل الحكومات المتعاقبة في العراق وبالاخص نظام صدام , ويحق لهم العيش والاستقرار , ويناضلون من اجل تثبيت حقوقهم بشكل حيوي وملموس حسب الدستور الجديد , لانهم لم يحصلوا على حقوقهم بالكامل وابسط مثال على ذلك , عدم وجود شخصية تركمانية في الرئاسات الثلاث ووجود وزراء شكليين فقط في الحكومة وعدد قليل من اعضاء البرلمان . 
لكن المشكلة في التركمان ايضا وعدم توحدهم تحت خيمة واحدة , وتشتتوا حسب المذهبية والقسم الاخر يبحث عن مصالح شخصية والبعض الاخر يحلم بامور اكبر من حجمه ووزنه . والتركمان بدءوا بالحزب الوطني التركماني في اربيل بقيادة الدكتور مظفر ارسلان عام 1991 لكن اليوم الاحزاب والحركات بالعشرات ؟ واصوات التركمان متبعثرة هنا وهناك . 
التركمان عزلوا انفسهم لسنوات طويلة بمعزل عن الاخرين من مكونات كركوك وتلعفر واربيل , وانصاعوا لتوجيهات خارجية وانخدعوا , عزلوا انفسهم وبقوا محرومين لسنوات من حقوقهم القومية والوطنية . انا كرأي شخصي كان الاجدر بهم الجلوس والتفاوض مع الاخوة الكورد لايجاد الحلول المناسبة حول وضع كركوك ومناطق اخرى  والعمل يدا ً بيد معهم وتوطيد العلاقات . واذا كان البعض يتطرق الى احداث فتنة 1959 في كركوك , فلماذا لايتحدث هؤلاء عن ضحايا وشهداء التركمان في زمن النظام البعثي ؟ فان الضحايا عشرات الاضعاف من ضحايا مجزرة 1959 . 
الحمدلله الاوضاع الان احسن بكثير بعد استقرار الاوضاع في الجبهة التركمانية والاحزاب الاخرى , وفتح باب الحوار مع الاخرين . واعادة فتح مكتب الجبهة في اربيل كانت خطوة جيدة . واعادة توزيع المناصب في كركوك كانت الاروع والاجدر. 
 
لننتقل الى موضوع اخر وهو اللاجئين العراقيين في الخارج , ولديك الخبرة والمعلومات في هذا المجال , اين الخلل في عملية قبول اللاجئين ؟ واعادة القسم الاخر قسرا ً الى العراق ؟
 
بشكل عام هناك اتفاقيات دولية بأستقبال وقبول اللاجئ في اي دولة كانت بعد تقديم الاوراق الثبوتية والمتعلقة بقضيته , هناك اللاجيء الانساني  او السياسي . النوع الاول للذين يعانون من مشاكل عائلية , اقتصادية ,وكل مايتعلق بالامور الحياتية , النوع الثاني , السياسي و المضطهد والمعتقل والمطارد في مجال السياسة وانتماءه لحزب او حركة وغير مرغوب في دولته وغياب الديمقراطية والاقتتال القومي والديني والعرقي وامور اخرى . 
في العراق منذ نصف قرن هذه الشروط متوفرة في اكثرية العراقيين وبعد سقوط صدام عام 2003 تغير بعض الامور في بعض مناطق العراق فمثلا اقليم كوردستان اكثر أمانا ً واستقرارا ً , ومن جانب أخر اتفاقيات الحكومة المركزية مع الحكومات الاخرى باعادة اللاجئين وعدم قبولهم . والجانب الاخر تدخل السفارات في عملية قبول اللاجئين حيث يطالب الحكومات من اللاجئين بتصديق الوثائق والمستمسكات من قبل السفارات  وفي بعض الاحيان تثبيت جنسياتهم  وانتماءتهم  في تلك البلدان , وخطوة  جيدة ومن صالح اللاجئين لكن هناك مشكلة بين اللاجئين والسفارات , عدم تصديق الاوراق والمستمسكات المزورة وبالاخص الذين غيروا اسماءهم ومكان تولهم واعمارهم , فهذه ليست ذنب السفارة ولاتتحمل اخطاء وجرائم اللاجئين . 
قبل سقوط النظام لم يكن بمقدور أي لاجيء المرور من أمام سياج السفارات العراقية في الخارج , إلا الذين كانوا ينتمون للمخابرات ويعملون مع السفارات , والحكومات في الخارج لم تكن تطالب اللاجيء بتصديق المستمسكات من قبل السفارة . لكن تغير الوضع والاخوة اللاجئين هم علموا الحكومات بهذه الخطوات . وجلبوا مستمسكات واوراق ثبوتية من داخل العراق بعد تقديم اللجوء , يعني هم مهدوا الطريق لتلك الخطوات ومثال على ذلك  فأن الحكومات الاوروبية لم  تكن تعلم مامعنى ( بيان ولادة , صورة قيد ) واليوم الحكومات الاوربية على علم بجميع انواع المعلومات والوثائق والاختام في العراق . والطامة الكبرى انتقال اللاجيء من دولة الى دولة وتقديم اللجوء ويبدأ من اليونان الى ايطاليا ثم النمسا وسويسرا والمانيا والسويد وفلندا . واذا رفضوا فيعود ادراجه مرورا ً الى النرويج ثم بريطانيا وبلجيكا وفرنسا واسبانيا ؟ يعني جولة حول العالم على دراجة . وهذه الحكومات استغلوا هذه النقاط ولديهم مايثبت اعادة اللاجئين العراقيين بالقوة الى العراق . 
 
لنعود الى الفن والفوتوغراف . كيف ترى الفرق بين العراق ودول أوروبا في هذا المجال ؟ 
فن الفوتوغراف فن جميل وفي نفس الوقت مخاطر للمصور الصحفي والحربي , انا شخصيا مررت بمراحل فنية كثيرة ابتداء ً من التصوير بالاسود والابيض وظهور التصوير الملون وايجاد المختبرات الكبيرة والمتطورة ثم ظهور الديجيتال واجهزة طباعة متطورة وبرامج فوتوشوب رهيبة وامكانية طبع الصور في البيت وصناعة ألالات تصوير متطورة . لكن الشوق للاسود والابيض في مخيلتي دائما ً لان الفن القديم فن اصيل وبلا رتوش وكان بحاجة الى جهد ومشقة . 
الفرق بين الحضارتين كبير من جميع الامكانيات والتطوير , لآن في الأصل صناعة أي جهاز أو فن تبدأ من أوروبا تقريبا . ومن هنا أطالب المراكز الثقافية في سفارات الخارج أن يكونوا حلقة وصل بين الحكومة المركزية و الحكومات الاوروبية من اجل اقامة المعارض والدورات الفنية لتطوير القابليات للفنانين العراقيين , وتبادل الزيارات من اجل توطيد العلاقات بين الشعوب . وهذا الكلام يشمل ايضا باقي مجالات الفن كالتمثيل والمسرح والغناء والشعراء والادباء . مع ملاحظة الاهمال الواضح من قبل المراكز الثقافية في الخارج للفنانين الكبار في شتى المجالات ولايتكفل المسؤولين بمتابعة المثقفين والكتاب والفنانين نهائيا إلا نادرا ً او من خلال العلاقات الشخصية . 
العراقيين في المهجر بحاجة الى اهتمام اكبر , وبالاخص حاملي الشهادات العليا والمثقفين والادباء والشعراء والفنانين المختصين في العديد من المجالات . 
 
هل فكرت يوما ً ما العودة للعراق نهائيا ً ؟ 
 
بعد انهيار وسقوط قلاع البعثية ورحيل الطاغية فكرت عام 2003 العودة نهائيا ً لكن بعد قراءه بسيطة لاوضاع العراق انذاك علمت ان العراق ستستمر في الاقتتال والحروب , الكثير عادوا ومروا بتجارب مريرة , من اهمال واضح وفقدان الامان والمسؤولية , والبعض الاخر انخدعوا بالوعود المزيفة لعراقي المهجر وحاملي الشهادات والخبرات , ولم يتقابلوا اصلا مع الوزراء والمسؤولين وعادوا مجددا لان هؤلاء الوزراء والمسؤولين الرؤوس الكبار هم اصلا جلسوا وتسلموا المناصب عبر المحاصصة والوساطة وجاؤا بشهادات عليا من جامعة سوق مريدي العليا , واكثرهم من بقايا العصر البعثي الذهبي وانقلبوا ثوار ومناضلين . 
كيف نعود ونحن لا نملك متر مربع واحد للسكن في العراق ؟ وهناك عراقيين حصلوا على هكتارات من الاراضي . وهناك من يحصل على رواتب من خمسة وزارات . على الاقل نحن استقرينا قبل عقود من الزمن في الخارج ولدينا الأمن والأمان والقانون والاستقرار وحياتنا مؤمنة من كافة النواحي . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى كمال بياتلي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/07



كتابة تعليق لموضوع : الأعلامـــي العـــراقي نبيــــل خضر القصاب في أول حوار صريح للأحداث في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net