ذكر موقع ايلاف الاماراتي، نقلا عن مصادر بريطانية مطلعة أن خميس الخنجر السياسي العراقي الموجود خارج البلاد ومؤسس الحزب الإسلامي والمؤيد للمنظمات العراقية الجهادية المصنّفة إرهابية، هو من أصحاب المليارات، حيث سلمه عدي صدام حسين 700 مليون دولار لتنظيم الجيش العراقي المنحل، وإقامة ميليشيات مسلحة في العراق.

بايع ثم تراجع

بعد مقتل عدي والقبض على والده صدام حسين، ترك خميس الخنجر العراق إلى الأردن، حيث اشترى مصرفًا معروفًا، ثم افتتح له فرعًا في قطر.

في عام 2012، حصل بشكل مفاجئ على الجنسية القطرية، وصار يتنقل بين قطر وتركيا والإمارات والأردن ورومانيا.

بايع خليفة داعش أبو بكر البغدادي على صفحته في موقع الفيسبوك، وقال عنه "أميري"، لكنه عاد وأزال المبايعة.

إلا أنه في مقابلات تلفزيونية كثيرة، قال عن سيطرة داعش على الموصل وأجزاء من العراق إنه انتصار للثورة العراقية على الميليشيات الشيعية.

يعتبر هذا الرجل إخوانيًا يعمل لإدارة شؤون الإخوان في العراق، وله علاقات متينة بالشيخ يوسف القرضاوي في قطر.

للدعاية والإعلام

بعد انكشاف أمره واتهامه بالفساد والرشاوى ودعم الإخوان المسلمين، منعت الأردن دخوله إلى أراضيها، وأصدرت أمرًا باعتقاله، وكذلك فعل العراق.

كما تلقى أموالًا من الإمارات لمشروعات خيرية، إلا أنه سلمها إلى حركة الإخوان المسلمين في العراق، ما جعله شخصًا غير مرغوب فيه في الإمارات.

اختلف مع رئيس الحزب في العراق، ويقال إنه تزوج برغد صدام حسين في الأردن، إلا أنها نفت أي علاقة لها به، لا سياسية ولا اقتصادية.

وكان أعلن قبل ذلك أنه خطب ابنة صدام حسين المدللة من والدتها. ويبدو أن الأمر كان للدعاية والإعلام من أجل كسب ود العراقيين الموالين لصدام حسين.

ويمتلك الخنجر قناة عراقية، لكن هناك الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات حول ثروته ومشاريعة السياسية، سواء في العراق أم في خارجه.

المزرعة العربية

تجدر الإشارة إلى أن المعلومات لدى إيلاف تفيد أن لكل من خميس الخنجر ونجله جمعيات في تركيا تقوم على ما تفيد به المعلومات التي بحوزتنا بنقل المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق من وإلى البلدين عن طريق تركيا، ويتم تحويل أموال طائلة إلى مؤسسات يملكها هو وابنه.

ولهما مزرعة في رومانيا تبلغ مساحتها مساحة لبنان، معروفة باسم المزرعة العربية، وكانت تابعة للبعث العراقي إبان الحكم الشيوعي هناك، وقد حصل عليها بحكم علاقاته بالبعث العراقي وبنجلي صدام حسين في العراق، قبل إسقاط نظامهم على يد الأميركيين، وربما كورثة لرغد صدام حسين، التي يقال إنه تزوج بها في الأردن، كما ذكر سابقًا.