• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البطاقة الصحفية والبطاقة التموينية ! .
                          • الكاتب : محمد شفيق .

البطاقة الصحفية والبطاقة التموينية !

طرح الاستاذ هادي جلو مرعي ( رئيس مرصد الحريات الصحفية ) مقترحا لوقف العمل بالهوية الصحفية عبر عموده ( وقف العمل بالهوية الصحفية ) والمنشور في موقعكم
ومواقع اخرى ألكترونية وصحف محلية . اقتراح السيد مرعي جاء لاسباب كثيرة وجدها مقنعة بنظره لايقاف العمل بالهويات والبطاقات التي تصدر من المؤسسات الاعلامية والصحفية المختلفة
حيث جاء في مقاله ( النساء والرجال على السواء صار بإمكانهم الحصول على هويات العمل الصحفي من مختلف المؤسسات والمنظمات ....  الكل يوزع البطاقات الصحفية مقابل مبالغ من المال تدفع كرسوم إستصدار الهوية )  ويقترح هادي جلومرعي بأن يتم اعتماد هوية الاحوال المدنية للتحقق من هوية الشخص واعتماد وسائل تقنية للتعرف على الفرق الاعلامية والصحفية في مكان الحدث واثناء التغطية الصحفية واجراء المقابلات . ومن وسائل التقنية هذه يختار
هادي جلو مرعي الهاتف المحمول للتأكد من هوية الاشخاص ,وهل فعلا أن هذه المؤسسة او تلك قامت بتكليف هذا الصحفي بتغطية حدث ما أو إجراء حوار . 
هادي جلو مرعي أحد الصحفيين الذي عانوا من هذه المشكلة , مشكلة الهويات فهو الى هذه اللحظة يأبى إصدار هويات إنتماء لمرصد الحريات الصحفية حتى لايقع في الحرج
, وأعتقد انه كان صائبا عندما قرر أن يمنع اصدار هويات بأسم المرصد , فالهوية الصحفية اليوم خلطت بين الصحفي والسمسار والسيء والحسن والعالم والجاهل والمخلص للمهنة والمرتزق
, هؤلاء جميعهم وحدتهم الوهية الصحفية وجعلتهم في خانة واحدة . 
الهوية او البطاقة الصحفية اصبحت اليوم اداة اذلال وتحقير للصحفي الذي اصبح مجبورا ان يتملق ويجري وراء ( فضلات الزمان ) كما يصفهم الشريف الرضي من اجل الحصول
على الهوية التي اصبحت اليوم تعني مكاسب مادية , كما جعل النظام السابق من البطاقة التمنوية ادارة لاذلال الشعب وافقاره وربط مصيره بها , حتى اصبحت والى يومنا ورقة ثبوتية
في كافة دوائر ومؤسسات الدولة لاتكتمل معاملة صغيرة او كبيرة بدونها . لقد ارادوا استنساخ تجربة النظام السابق عندما عرفوا الصحفي بأن من يحمل هوية النقابة في قانون حقوق الصحفيين
الذي سنه البرلمان مؤخرا وحسنا فعل من ضغط عليهم بالغاء هذه المادة التي ارادات تكريس دكتاتورية وبيروقراطية ( البطاقة التمونية ) .
ان عدد مايطلق عليهم اعضاء نقابة الصحفيين العراقيين قد تجاوز14000الاربعة عشر الف صحفي اي مايعادل 1% او اكثر من سكان احدى دول الخليج العربي !! هذا الرقم العجيب
بحاجة الى مراجعة وفتح ملفات وتحقيقات عاجلة وكيف وصل عدد اعضاء النقابة الى هذا الرقم ولايزال في تصاعد مستمر واين يعمل هؤلاء؟  وهل
فعلا متفرغون للصحافة كما تنص استمارة الانتماء ؟ بالتأكيد سوف تظهر خفايا وملفات مهمة تدين من لهم الثقل الكبير فيما تسمى ( صحافة واعلام ) . اضم صوتي الى الاستاذ هادي
جلومرعي ذلك الصحفي النبيل والمهني الحقيقي في وقف العمل بالهوية الصحفية وفتح تحقيق عاجل في عدد البطاقات الصحفية الموجودة الان في الساحة لما الحقته هذه البطاقات والهويات
من ضرر واهانة للاسرة الصحفية ولنكشف للعالم حقيقية الاعضاء والمنتمين والحاملين لهذه الهويات



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9859
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18