بسم الله الرحمن الرحيم
((وَمَا النّصْرُ إِلاّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) 
             صدق الله العلي العظيم
نبارك ونهنيء الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته بمناسبة الانتصار التاريخي الذي توج اليوم باعلان تحرير مدينة الموصل من دنس عصابات داعش الارهابية والذي تحقق ببسالة مقاتلينا الابطال وتضحياتهم الكبيرة وتعاملهم الانساني الذي كان مثالا يقتدى في تحرير الانسان قبل تحرير الارض .

كما نهنيء سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الذي كانت لفتواه التاريخية الاثر الحاسم في تحول وجهة المعركة مع الارهاب الداعشي من حالة التراجع والانكسار الى حالة الاقدام والانتصار والتي انطلقت على اثرها جموع المتطوعين للدفاع عن الارض وتحريرها من عصابات داعش الارهابية التي ادعت زورا وبهتانا انتسابها للاسلام وتطبيق نموذجها الاجرامي على اراضينا المغتصبة التي استعادها مقاتلينا الابطال ليسقطوا خرافة دويلتهم المزعومة والتي شوهت سمعة وصورة الاسلام الذي يرفضهم وينبذ كل تطرف وارهاب باسمه .

ونوجه التحية للسيد القائد العام للقوات المسلحة الذي قاد المعركة بحكمة وتأني ليقود مقاتليه الى النصر على ضفتي الموصل، ونحيي ابطال الحشد الشعبي والعشائري بكافة مسمياته وقوات جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والقوة الجوية وطيران الجيش والاستخبارات وكافة تشكيلات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية الذين سطروا ملحمية بطولية رائعة لم يشهد لها العالم مثيل واستعادوا مدننا المغتصبة من براثن عصابات الشر والاجرام.  

ان هذا الانتصار الذي كنا نترقبه باستعادة الموصل ستعقبه انتصارات اخرى في تلعفر والحويجة وغرب الانبار وسيكون النصر الحاسم باذن الله تعالى بتطهير اخر شبر من ارضنا الطاهرة من دنس عصابات داعش الارهابية لتعود الحياة في العراق الى طبيعتها بعد اعادة النازحين وبدأ اعمار مادمره الارهاب.

الشفاء العاجل للجرحى الابطال والرحمة والرضوان لشهدائنا الابرار الذي سقوا بدمائهم الطاهرة ارض العراق والف تحية وسلام لعوائلهم المضحية التي جادت بفلذات اكبادها من اجل هذا اليوم الذي انتصر فيه الحق على الباطل.
   
رئيس كتلة دولة القانون في مجلس النواب
الدكتور علي الاديب
          ١٠تموز ٢٠١٧