• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الحر يعطل الدوام في المحافظات العراقية .

الحر يعطل الدوام في المحافظات العراقية

تشهد محافظات العراق مؤخرا، موجة حر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل في بعض مدنه إلى 52 درجة مئوية وربما أكثر، ما دعى بعض مجالس المحافظات لاتخاذ إجراءات لتجنيب المواطن التعرض لأشعة الشمس اللاهبة خصوصا وأن معظمها يعاني اختناقات مرورية وكثافة سكانية.

ففي محافظة ديالى تقرر تحديد ساعات الدوام واختصاره مدة ساعة يوميا، بينما ألغى محافظ بابل إجراء العطلة رغم تصويت مجلسها للموافقة على تفعيلها.

ودفع ارتفاع الحرارة في محافظة الديوانية متجاوزة الـ 50 درجة، بمواطنيها إلى التظاهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر وعدم برمجة ساعات توفيره إن وجدت حيث تشهد بعض الأحياء السكنية انقطاعا ليوم كامل، لذا فضل الموظفين فيها الاستمرار بدوامهم اليومي هربا من حر بيوتهم لوجود المولدات التي تؤمن البرودة لهم داخل دوائرهم.

وفضّل الميسانيّون النهر وضفافه ليعوموا فيه حين ينتصف النهار تاركين محالهم وأعمالهم، وقد منحت الحكومة المحلية مواطنيها عطلة لتجنب الحر.

أما البصريون فيعتبرون تموز خصيمهم حيث أغلقت المحال وبعض الأسواق التي استنفذت ما بها مبكرا، وفضل الغالبية من الشباب السباحة في نهر “اروند” تحت لهيب الشمس، فيما استعان العاملون في الطرقات والأماكن المكشوفة بوسائل أخرى كنصب “الدوش”.

وانعدمت الحركة بشكل شبه تام في البصرة، وبدت آثار سخونة الجو واضحة على صحة العديد من المواطنين الذين أصيبوا بأمراض جلدية وحالات هبوط استقبلتها مشافي البصرة لتحذرهم من الخروج أو العمل تحت اشعة الشمس.

واشتكى العاملون في القطاع الحكومي من ارتفاع درجات الحرارة خاصة في منطقة الرميلة التي وصلت فيها درجات الحرارة 57  درجة كونها منطقة صحراوية، ما دفع بحكومة البصرة إلى منح مواطنيها عطلة لتلافي أضرار الموجة.

ويبقى البغداديون بين نارين.. لهيب الحرمن جهة واكتظاظ الشوارع بالمارة والباعة المتجولين المجبرون على التقاط أرزاقهم رغم سعير الجو من جهة أخرى، رغم الاختناقات المرورية التي تواجه المواطن في العاصمة يوميا. لذا فضل المواطن أن يلقي بعرق جسده في أحواض السباحة ومن لم يستطع فأنه فضل نهر دجلة في حين وجد آخرين ضالتهم في ارتياد المطاعم هربا من حر البيوت والشوارع ولم يكن مجلس محافظة بغداد بأكرم من مجلس البصرة في إعطاء المواطن عطلة لاتقاء ارتفاع درجات الحراة حماية لحياته.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=97762
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28