• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : إنسانية الحشد الشعبي تُبطل سحر الإعلام المعادي للعراقيين .

إنسانية الحشد الشعبي تُبطل سحر الإعلام المعادي للعراقيين

حدثان عراقيان في غاية الاهمية يرتبطان بالحشد الشعبي، مرّ من امامهما الاعلام العربي وخاصة الخليجي مرور الكرام، وهذا المرور “الصاخب” هو في حد ذاته اكبر دليل على وطنية قوات الحشد الشعبي التي كانت وما زالت تتعرض لهجمة اعلامية وسياسية شعواء شرسة، كما هو شهادة على كذب ودجل وطائفية هذا الاعلام الذي يقف اليوم بائسا خائسا امام بطولات هذه القوات التي حررت بالغالي والنفيس ارض الرافدين من دنس “الدواعش” وشذاذ الافاق.

الاعلام الخليجي وبعض الاعلام العربي، اقام الدنيا ولم يقعدها حول “ممارسات” الحشد ضد الاقليات الدينية والطائفية والقومية في العراق، دون ان يقدم حتى دليلا واحدا على مزاعمه التي يستمدها من “دواعش” السياسة الذين سقطوا في امتحان الوطنية عندما تحولوا الى ابواق ل”دواعش” القتل في الموصل والمناطق الغربية من العراق، وكان واضحا من الوهلة الاولى ان هذا الاعلام كان يستهدف بالدرجة الاولى المرجعية الدينة العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني، من خلال استهدافه الحشد الشعبي الذي خرج من رحم فتوى الدفاع الكفائي التي اطلقها سماحة السيد عندما دنس “دواعش” الدم ارض العراق بالتواطؤ مع “داعش” السياسة عام 2014، واخذوا يهددون بغداد والمقدسات الاسلامية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة.

حاول الاعلام العراقي والسياسيون العراقيون بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والقومية ، تصحيح الصورة المشوهة التي رسمها الاعلام الخليجي والاعلام العربي الممول خليجيا، للحشد الشعبي، عبر التاكيد على ان قوات الحشد هم من اشرف واطهر شباب العراق على مختلف انتماءاتهم الطائفية والدينية والقومية، والسبب يعود الى ان هؤلاء الشباب لبوا فتوى دينية لمرجع كبير يرى في كل ابناء الشعب العراقي اخوة ودماءهم حرام واعراضهم حرام واموالهم حرام، كحرمة دماء واعراض واموال اتباع اهل البيت عليهم السلام، الا ان هذا الصوت العراقي اندثر بين ضجيج الاعلام الخليجي والسياسيين الذين باعوا مواقفهم وكلمتهم بثمن بخس، في محاولة لانقاذ “الدواعش” من مصيرهم المحتوم.

الحدثان اللذان اشرنا اليهما في اول المقال، خاصان بالطائفة الايزدية العراقية التي ذبح “الدواعش” الالاف من رجالها وسبوا الالاف من نسائها، عندما تعرضت مناطقهم  قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار للغزو “الداعشي”، وهما حدثان يؤكدا مدى احترام عناصر الحشد الشعبي لمكونات الشعب العراقي، ومدى كذب ودجل وتضليل الاعلام الخليجي وبعض الاعلام العربي الذي باع الحقيقة وشرف الكلمة بابخس الاثمان.

قبل ايام اصدر امير الايزيدية في العراق والعالم تحسين سعيد بك بيانا اعرب فيه عن شكره لقوات الحشد الشعبي على تحرير مناطق الايزيدية وتسليمها إلى الاهالي، مؤكدا أن الحشد سطر اروع الملاحم في كل بقعة من ارض العراق، فيما دعا الشباب الايزيدي إلى الانضمام لتشكيلات الحشد.

وجاء في جانب من بيان سعيد بك انه: ”باسمي وباسم المجلس الروحاني الايزيدي أعبر عن خالص امتناني وتقديري العميقين لقوات الحشد الشعبي العراقي الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في كل بقعة من ارض العراق واستطاعوا ان يعيدوا المجد والهيبة للدولة العراقية وانتصروا على ارهابيي تنظيم داعش في كل مكان”.

وأضاف أنه “في هذه الابادة التي ارتكبتها تنظيم داعش الارهابي بحقنا كايزيدين موقف الاخوة في جنوب العراق كان مشرفا وخاصة الاخوة الشيعة حيث ان استشهاد ابن البصرة الطيار ماجد التميمي على جبل سنجار والفتوى التاريخية التي أصدرتها اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) بتحريم الدم الايزيدي سوف تبقى كشواهد تاريخية عالقة في اذهاننا ومواقفهم لا تنسى”.

وأكد الأمير تحسين أن “الحشد الشعبي خلال الأيام الماضية استطاع ان يحرر العديد من مناطق الايزيدية في جنوب شنكال وخاصة قرية “كوجو” التي نزفت كاكبر جرح ايزيدي وهذا الانتصار الكبير حقق بعد انضمام العديد من الشباب الايزيدين إلى صفوفهم لكي يقاتلوا تنظيم داعش جنبا الى جنب مع بقية القوات العراقية”.

وأعرب سعيد بك عن شكره لـ”الشباب الايزيديين الذين التحقوا بتشكيلات الحشد الشعبي للدفاع عن مناطقهم”مضيفا “أوجه ندائي لبقية شبابنا الايزيدين للانضمام إلى هذه القوى العراقية الخالصة من أجل مسك الأرض وحماية هذه المنطقة بعد زوال احتلال داعش وبالتنسيق كامل مع الحكومة العراقية”.

دعوة امير الايزيدية في العراق والعالم ، الشباب الايزدي للالتحاق بالحشد الشعبي الذي التحق به من قبل ابناء السنة وكل مكونات الشعب العراقي، تؤكد حقيقة ان الحشد الشعبي العراقي ليس كما تصفه الالة الاعلامية التي تبغض العراق والعراقيين وتتمنى بقاء “الدواعش” في العراق ليدسنوا ارضه ويعيثوا فيها فسادا.

دعوة سعيد بك للشباب الايزدي كانت قد وجدت طريقها الى التطبيق من قبل، بعد ان حرر الحشد الشعبي وبمساعدة مقاتلين ايزيديين يطلق عليهم اسم “الحشد الايزيدي” قبل ايام، القرى والبلدات غربي الموصل شمالي العراق، قرب الحدود السورية واهمها قرية كوجو الايزيدية في قضاء سنجار (شنكال) والتي تعرضت لعمليات سبي نساء وقتل واسعة على يد عناصر “داعش” عام 2014.     

الحدث الثاني كانت عودة العراقية الايزدية نادية مراد سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة الى قريتها (كوجو) شرقي قضاء البعاج بعد تحريرها من قبل قوات الحشد الشعبي.

 مراد وفي مؤتمر صحفي عقدته من قرية “كوجو” المحررة، قالت ان عناصر “داعش” سبوا آلاف النساء وقتلوا الالاف من الرجال الايزيديين في سنجار وكان بينهم ستة من إخوتها، تنفيذا لاوامر اصدرها “أبو حمزة الخاتوني” “الداعشي العراقي”، وكان مبلغ أملنا أن نُقتل مثل الرجال بدلا من أن نباع ونغتصب من سوريين وعراقيين… وتونسيين وأوروبيين”.

نادية التي عادت الى قريتها كانت بحماية الحشد الشعبي، وكان من بين عناصر هذا الحشد احد اخوة نادية، وهو الخبر الذي تجاهلته اغلب وسائل الاعلام العربية التي تناولت القصة الماساوية لنادية، فهذا الخبر كان سيصيب وسائل الاعلام تلك في مقتل، لانه ببساطة سيبطل سحرها ودجلها حول “طائفية” الحشد واستهدافه مكونات الشعب العراقي.

اخيرا يوما بعد يوم تتكشف للعالم اجمع، خاصة الراي العام العربي، حقيقة الحشد الشعبي العراقي رغم كل الضجيج الاعلامي لـ”دواعش” الدم و”داوعش” السياسة، فالانضباط والوطنية والمسؤولية التي ظهرت عليها قوات الحشد الشعبي ستجعل من هذه القوات في المستقبل القريب الحصن الحصين للعراقيين جميعا دون استثناء، ودرعا يقيهم التهديدات والمخاطر وفي مقدمتها خطر الانفلات الامني والتقسيم.

النهایة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=95314
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29