• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ترامب .. هل حان ميعاد القيامه ؟ .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

ترامب .. هل حان ميعاد القيامه ؟

نيجرفان ... أف لك من متباهي
أضحى زمام الامور، بعد مجيء رئيس قذفته امريكا على الامم، وكأنه حدد ميعاد الساعة، وقيام القيامة، وانبرى فتية تمخضوا عن شيوخ ارتعاشية استخرائية، وبدت المنطقه كحارة" كلمن ايدو إلو" امارات وممالك انبثقت من الرمال، فاكستها منابع البترول هذه العماره، قرينة بالدسيسة والمؤامره، فمزقوا البلدان الجميله، وشتتوا الشعوب، وأقاموا الحروب على ابناء دينهم واخوانهم في النسب والحسب، وأصلاب التحضر والثقافة،تحت احساس عقدة الدونية والبدوية، حين خططت بريطانيا ومهدت لاستفحال الغزاة الحفاة، ليملؤا الارض خراب ويباب، وخاصة بعد مجيء امير المعتوهين " ترامب"
واذ تسود هذه الحالة من الفوضى، مضت بعض الاطراف السير على ذات الايقاع. فرئيس اقليم تمتع بكل شيء الا الشرعية، يطلب من قوات البيش مركه الكردية عدم السماح للحشد الشعبي بدخول المناطق الإيزيدية التابعة لبلدة سنجار، وكانه " سبع السبمبع" حين طفر، مطلقا العنان لسيقانه يوم دخلت داعش الى تلك المدينة، وعملت ذلك السبي والقتل المريع، وبيعت الايزديات بسوق النخاسة، وانتهكت الاعراض بمرأى حامي حمى المدينة الهارب منها والمتفق على الخارطة الجديده .
وعلى نفس اللهجة الاستعلائية يصرح الفتى الالمعي" نيجرفان البرزاني لقناة العربية في رده على سؤال يقول هل سيشارك الاكراد في الانتخابات القادمة ومع من سيتحالفون ..؟ واذا بالداهية بطل طرواده وداحس والغبراء ويوم حنين، يجيب : انتخابات تنتج برلمان تمارس فيه الاغلبية تمرير قوانين كقانون الحشدالشعبي لايمكن لنا القبول به ولانفكر اذا استمر الحال بهذه الطريقة بالمشاركة في الانتخابات القادمة ينتج عنها هكذا مجلس نواب . 
أف ايها الفيلسوف، وكأنك تتحدث عن غزاة فضائيين، او مجموعة انفصاليين، رغم انفك، تقع مدن التي اغتصبتها داعش، كتساقط الدمى، وتحرر بسويعات، وأضحت كلمة حشد، كفعل الصعقة الكهربائية على نفوس ووجود داعش . اما تسميتهم بالمليشيات، وكأن البيش مركه قوات تابعة للصليب الاحمر او ملائكة رحمه. 
المشكلة ان البوصلة تتجه نحو التمردات، وبسط العضلات،وفرض الاتاوات، حيث تلتقي لغة الحرب التي يبشر بها ترامب، وتراقبها وتدعمها اسرائيل، وتفعلها البيادق والادوات. من خلال خطاب الاستفزاز وقراءة ردود المستفز، ليشعل الفتيل لحرق المنطقة برمتها، بوادرها ربيع ساخن اولد زلزال عبث في تركيبة المجتمع، ففي سوريا رايات فرق وارض حط عاليها سافلها، وعراق بحيرة دماء، تسبح فيها الاجساد أشلاء. ويمن الاحرار حرق فيه الحرث والنسل، وبحرين الاغلبية تحت مطارق درع الخليج الوهابية . وهناك ركن منسي تحت مظلة زائري الليل من امن مملكة، اعلنت عليه الحرب جهارا واشتغلت ماكنة التهديم والتقتيل في اهل العوامية . وليبيا تتقاذها الاهواء في حرب المدن، ومصر على صفيح ساخن .
هذا الحال وما سيؤول اليه المأل، فان حلها يبدو مشوشا عند دول القرار، وليس بالمستطاع قراءة النتائج، لا في اروقة البنتاغون ولا الكرملين، حتى لو لجئنا نحن حطبها، لقراءة المستقبل عند فتاح فأل . 
تداخل مريب، وتوقيتات متداخله، وفود في جنيف، سيكفر" دي مستورا" بالقدر الذي جعله مبعوثا تبتاع وتشتري فيه الاجندات، اجتماعات في انقره للكفره لحالة الوفاق وتجار الصفقات، مناورات على حدود سوريا، تزدحم فيها الدبابات والطائرات الامريكية والبريطانيه برعاية ملك التحرير" عبد الله" امبراطور المؤامرات والولد على سر ابيه، فالحرب العراقية الايرانية لم يمسحها النسيان، حين كان وجود الملك حسين، في العراق اكثر مما يتواجد في قصره وسيدته الجميلة " نور" انار الله وجودها وحضورها المبارك . 
مليكنا الشاب محمد بن سلمان يقاتل في اليمن، فلم ترويه دماء الاطفال والنساء، فتوجه الى المنطقه الشرقيه، ليملأ الكأس المزدوجه من كل نحر شيعي .
لمن نقول مهلا لبرزاني ؟ شريك الوطن ونتسائل، نعم انت راكب الموجه فماذا تريد ؟ عبثا تضع الحطب بين ألسنة النار، وعبثا تلهج بالدستور حجة، وترفع عقيرتك على مظلومية كمحتج، وتدعي انك البيضة في القبان، وهو خيال وهم، مثل الذي يقف حاجزا لطوفان، وهو من هد سدته، وهدم ساتره . وكأنك في منأى. المهم انك القابض، وانك المهدد مرة والمتظلم في اخرى، وانك تتفرج من على الجبل وتدعي بان فوضى الخلافات تؤشر بانها شيعية سنية، دون معرفة المحرك الرئيسي لهذه الازمات والمستفيد منها . لكن الصورة المشوشه لابد للمدرك ان يعي من وضع الخطوط المتشابكه لها ومن جعل الصورة في هذه الظلامية . 
 
 
 
اخر ما صرح به السيد القائد لدولة كردستان الشقيقه ، انه يهدد بالانفصال عن حكومة المركز وهذا ما اكده السيد نيشروان مصطفى : ان ررئيس حكومة كردستان مسعود البرزاني ، يعد خططا كثيرة في الانفصال عن العراق قريبا في اجتماعه الذي عقد مع الوزراء والنواب الاكراد. 
اضح الامر من الوضوح ان بوصلة القرار ، الذي اختفى وراء الاكمة ظهر للعلن ، وان الغايات اتجهت نحو مأربها ، ولم تعد تأنف ركوب المحظور ، وانتهت لازمة الدستور الذي مزقتم اوصاله حيث يقول سيادتكم : ساقاطع الحكومة ، وسأصدر النفط ، وطريقنا هو الانفصال ... ياسيدي دعك من ( ال.. سوفيه ) لقد وصل النفط الى اسرائيل وهذا ما وثقته كثير من المصادر ووكالات انباء معتمده ، مثل رويترز وصحف بريطانية ان الشحنة الرابعة وصلت الى اسرائيل وان اكذوبة التخزين في موانيء تركيا هي تكيك وافتراء مكشوف . 
اما حديثك عن الانفصال اذا لم يستجب لمطالبنا . رغم معرفتنا ان تلك المطالب شماعة ، واحتجاج اشقياء ، ومرأب يختفي تحت مظلتها بطلان وافتراء . بعد ان اصابت الردود من قبل المركز بطلان تلك المطالب ، وعرف القاصي والداني ، انك فقط تريد وتريد ولا تعطي ، خرجت علينا اخيرا .... بانك تريد ضمانات غير ورقيه . ما شاء الله ، اي ضمان يعطى واي اتفاق لا يكتب ؟ هل تسلم لك كركوك خلال 24 ساعة ، وتنقل الخزانة التي اهلكها عدم اقرار الموازنة الى عاصمتنا اربيل المنبثقة توا من احلام اللذين لم يتعظوا ولم يلتفتوا الى الجوار ، ومن تلفهم اليابسة من كل اتجاه ، والنوايا التي تريد احراق ورقتكم ، حينما اضحيتم بيدقا في اكفها .. هل تتخيل ياسيد ان كركوك بمتناولك ، وان التركمان فيها يتكئون على دولة ال عثمان ، عدوك في الامس وصديقك اليوم والمتربص لك في الغد ؟ هل سرحت احلامك ان العرب السنة ومن ورائهم ، سيفرشون لك بساطا احمر ؟ قالها مرة الحكيم الطالباني .. ايها الحالمون اتركوا هذا الامر الان لان كل الافاق مغلقة بهذا الاتجاه .. وقالها لكم مختصون على مستوى دول وخبراء ، ان الامر ليس في اوانه . ففي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست للباحثان مايكل اوهانون وعمرتاسبينارمن( معهد بروكينغز للدراسات في واشنطن) ، وقد حذرا القيادة الكردية في اقليم كوردستان من مغبة ما وصفاه بأحلامهم القائمة على الاستقلال عن العراق والاستئثار بكركوك، وحثاهم على التحلي بالواقعية للحيلولة دون تفتيت العراق.
ايها السيد القائد ، حين ذهبت الى منتدى دافوس العالمي اردت ان تمهد الطريق للاعتراف الدولي بدولة كردستان . ولكن جئت بخفي حنين ، لان ادراك العالم ، بان هذا الامر ربما سيوصلك الى الارض المحروقة . نعم ليس من حق الاخرين ان يمنعوا عنك الاستقلال ، ولكن اي استقلال لم تقرأ عواقبه ؟ 
لنقرأ مستوى تعايشك على الارض مع شركاءك ، فان كل مهتم بهذا الشأن يؤكد بانك المتهم الاول ، باعاقة جهود التوصل الى توافق سياسي بينك وحكومة المركز ، وان مطالبك وبشكل متزايد مما ستكون له اثار خطرة على العراق وجيرانه . وأن امكانية النجاح لكم كحكومة فدراليه في العراق تعتمد على تقديم تنازلات في القضايا الخلافية . يؤكد الخبيران مايكل اوهانون وعمرتاسبينار ان الازمة تكمن في اهم مسئلتين .
الاولى/ تتمثل بسعي الاكراد لأستغلال حقول النفط في كردستان بالتعاون مع شركات نفط اجنبية من دون التنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد، على الرغم من أن الدستور العراقي يشترط موافقة بغداد،.
الثانية/ هي عزم الاكراد على ضم محافظة كركوك الى اقليم كوردستان والسيطرة على حقولها النفطية.
واشار الباحثان في مقالهما الى أن الاكراد يرتكبون خطا فادحا عندما يتصورون انهم سيكونون بمنأى عن اية مشاكل في حال تم تقسيم العراق، وعليهم أن يدركوا جيدا أن تركيا التي تضم 15 مليون كردي تتعامل باعصاب مشدودة للغاية حيال استقلال كردستان، وان الحرب الكردية التركية ليست قدرا مؤجلا او محتوما. 
والى ذات الداخل الكردي على مستوى العقل الجمعي الذي وجد رخاءا منقطع النظير مقارنة مع العهود السابقة ، ورغم الرغبة في تحقيق دولة وهو امر مشروع ولكن الكثير منهم يدرك ضبابية الغد القادم .وحتى الكثير من الاحزاب والكوادر الكردية رافضة لهذا الامر ، وترى قرار الانفصال سيسبب مشاكل وتوترات كبيره بين الاقليم من جهة ودول الجوار وحكومة المركز من جهة اخرى . 
دولة الباشا السيد مسعود ، هل تنبئنا مما حدى ومما بدى حين قطعت الرواتب لشهرين فقط ، ماذا اصاب رعاياك من الموظفين ؟ اصوات الافلاس بينهم وصلت الى حد بكاء الثكالى ، هل هذا حقيقي انكم لمدة شهرين لم تستطعوا ان توفروا لهم ما يسد الحاجة ؟ اذن هما امران .. اين اموال الدولة المزمعه من العام 1992 ولحد الان ، واي دولة تدعو لها بالانفصال ، وانت لم تستطع المفاومة والافلاس خلال ستين يوما
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلاتتعليق




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=94256
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28