• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : هدى أنزلتَ أحمدَ والكتابا .
                          • الكاتب : كريم مرزة الاسدي .

هدى أنزلتَ أحمدَ والكتابا

  الوافر  بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج

     

 

هــدىً أنزلتَ أحمدَ والكتابا **لقدْ فتحا إلى الإسلام ِ بابا

 

تكاملَ فيهما شرعٌ رحيبٌ * فهلْ عذرٌ لمنْ ضلَّ الصوابا؟

 

ومولدُ أحمدٍ ملأ البرايـــا*** فسبحانَ الذي أعطى وثابـا

 

بيوم ٍ شعَّ للأكوانِ ِ نـورٌ ***فطوّقَ في فضائلــهِ الرقابــا

 

وْلمْ يقصرْعلى زمنٍ وأرض ٍ * فكانَ لعرشِ ربّكَ منهُ قابا

 

فمنْ مثلُ النبيِّ لهُ خصالٌ ***ومنْ يسطيعُ أنْ يأتي الكتابا

 

ومنْ لهُ مثلهُ عزٌّ وأصلٌ  ****وبأسٌ إذْ يصولُ به الحِرابـا

 

وقبضُ نوالِهِ دينٌ وخلقٌ *** ببعضِ ِ عطائهِ فاقَ السحابــا

 

لقدْ بلغَ الكمالَ وبي قصورٌ * فقولوا- إنْ عجزتُ -:لقد أصابا

 

***************************************

هي الأيّامُ لا تعطي جوابــــا ***قللـّتَ اللومَ أو زدتَ العتابـا

 

ذرعتُ الأرضَ في عيني سؤالٌ ** علامَ الظلمَ يُحتلبُ احتلابا

 

وننسى أننـّا بشـــرٌ فنــاءٌ ****وننـسى لم نـــزدْ هذا الترابــا

 

فعفوكّ إنْ تحلـّلنا الخطـايــا*** ألآ يا ربُّ مــنْ يطقْ العقابــا

 

ترانا في النقيض ِلما خُلقنا *** نمجُّ الحقَّ نستسقي السرابــا

 

فما نحن ُعلى خط ٍّ ســـويٍّ**** بنــاهُ المصطفى خُلقاً لُبابــــا

 

فلمْ أرَ مثلَ دينِ الناسِ ردعا***** إذا أغـرتْ ذنوبهموالذنابى

 

إذا ما المـرءُ حرٌّ في قــرار ٍ *****بفيهِ علقمُ الأيّـــام ِ طابــا

 

وإنْ حكمَ العبيدُ بأصغريهِ *****يـرى فــــي لـذّة الدّنيا عذابا

 

فليسَ العمرُ أيـــاماً وعيشاً *****ولكـــنْ ما تسجّلهُ اكتسابـا

 

لذكر ٍأو لجيل ٍ أو ليوم ٍ *****تُحاسَبُ فيهِ لو تدري الحسابا

 

لما زلـّتْ يمينك أو شمـــــالٌ ***ولا ذاقَ اللسانُ بــــهِ كِذابـــا

 

ولا تجري دماؤك نحو زيـغ ٍ***** ولا جرماً تطاوعــهُ ارتكابا

 

ولستُ بواعظٍ أحداً فأولــــى *****بنفسي أنْ أذكّـرها المصابــا

 

خذوا هــــذي الحياة َ وما عليها ***ذروني أنْ هـــذا القلبَ ذابـا

 

***********************************

 

حنــانكّ يا رســــــــولَ اللهِ لمّا ***رضيتُ اللهَ حكماً واحتسابا

 

ولمّا الشــيبُ لاحَ فقلتُ أهلاً*** وودّعتُ الغواية َ والشبابــا(1)

 

وما أنْ شبتُ منْ كبر ٍولكنْ ****رأيتُ من المظالمِ ما أشابا(2)

     

ولمّــــا لمْ أذقْ أمنـــاً بوكري *** قنعتُ بأنْ أعيشُ هنا اغترابا

 

 أغـــــرّدُ ما أشاءُ بلا رقيبٍ ***ولكنْ أينَ من يعــــــــطِ الجوابا؟

   

أردّدُ في قرارةِ نفــسِ ِ حرٍّ *** كفـــى ، فالفردُ أصــــغرُ أنْ يهابا

 

  " فلمْ أرَغيرَ حكمِ اللهِ حكمــاً ****ولمْ أرَ دونَ بابِ الله بابــــا " (3)       

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1), (2) تضمين لبيتي أبي فراس الحمداني مع بعض التغيير لما تقتضيه القصيدة 

(3) البيت للشاعر أحمد شوقي 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92814
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16