• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفساد في العراق...ثقافه .
                          • الكاتب : د . يوسف السعيدي .

الفساد في العراق...ثقافه

لقد أصبح الفساد المتحكم فى المجتمع والمفروض عليه.. ثقافة جديدة ...يطلق عليها ثقافة الفساد.. وهى تعنى قبول افراد المجتمع بصفة عامة لكل حالات الفساد... سواء كانت صغيرة او كبيرة واقتناعهم بوجود الفساد والتعايش مع صوره وأنماطه المختلفة ....بل وإفساح المجال لها ، واصبح الفساد ظاهرة طبيعية ..يتوقعها المواطن فى كافة تعاملاته اليومية... والاخطر من ذلك المسؤول  الفاسد.. هنا يكون اكبر من القانون.... وفى كثير من الاحيان لا تتم مساءلته او معاقبته بل يحاول ترسيخ هذه الثقافة بخلق وعى زائف لدى المواطنين ...بإقناعهم انه ليس فى الإمكان أفضل  مما كان ....وان الحكومة لا تخطىء ... وإن كثيرا ما يتم تبرئة بعض المتورطين فى الفساد ...خاصة كبار المسؤولين  حتى ان الدولة نفسها قد تصبح بمثابة مؤسسة للفساد ، ....فإذا نظرنا الى اشكال الفساد داخل المجتمع كوقوع بعض من الشخصيات المهمة ...وحتى الوزراء  ....واصحاب السمو وذوى المقاعد العليا ..وأعضاء المجموعات  البرلمانية والشعبية... فى جرائم عديدة كإهدار المال العام والتعاون لتسهيل المخالفات ...وعلى الرغم من فساد كبار الموظفين... تكون هناك توجهات مطالبة الجماهير بضرورة التضحية وربط الأحزمة من اجل مشروع وطني ...، فلا يجدون إمامهم الا التكيف مع أنماط الفساد ...دون محاولة تغييره... والإصابة باليأس والإحباط ،... وحتى التشريع الذي يتصدى للفساد قد وضع من قبل برلمان هو نفسه متهم بتستره أو لا مبالاته إزاء الفساد والفاسدين، ....وإن الكثيرين من أعضاء البرلمان أنفسهم يرفضون حتى اليوم تقديم كشوف بممتلكاتهم وحساباتهم ....بينما يجب عليهم أن يكونوا مثالاً في الشفافية والصدق مع القانون والشعب ،.... وهم بذلك طبعاً لا يستطيعون محاسبة رئيس الوزراء والوزراء وبقية العاملين في الدولة على وضعهم المالي وتصرفاتهم في أموال الشعب ......




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=92469
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18